هل يتدخل علم النفس في تسديد ركلات الترجيح؟ وكيف استفاد الأهلي أمام الزمالك؟
رضا سليم
محمد الصو
شهدت الفترة الماضية، حسم عدد من المباريات الهامة باللجوء إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي، سواء الإيجابي أو السلبي، وكان أبرزهم مباراتي الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي والمصري.
وحملت ركلات الترجيح في مباراة الأهلي والزمالك، في نهائي كأس السوبر المصري لقطة تفكك لاعبو المارد الأحمر من بعضهم البعض أثناء إضاعة المغربي رضا سليم لركلة ترجيح، إلا أن ياسر إبراهيم مدافع الفريق سارع في العمل على إعادتهم للتكاتف مرة أخرى خوفًا من وقوع أي أضرار.
وتساءلت الجماهير عن سبب قيام ياسر إبراهيم بتلك اللقطة، والحرص على عدم تفكك اللاعبين أثناء استكمال ضربات الترجيح، خاصةً أن الركلة التي أضاعها اللاعب المغربي كانت ركلة حسم حال تسجيلها.
وحرص موقع “الجمهور”، لسؤال عدد من الأطباء النفسيين في العلم الرياضي عن سبب تكاتف اللاعبين خلف اللاعب المُسدد، وهل هذا له دور في نفسية اللاعبين؟
وقال أحد الأطباء النفسيين الذين عملوا داخل النادي الأهلي في فترة من الفترات، أن تكاتف اللاعبين بالفعل يمنح عامل نفسي كبير إيجابي في المتجه لتسديد ركلة الترجيح، حيث يستمد القوة من دعمهم.
وأضاف الطبيب النفسي، “أثناء دخول اللاعب لتسديد ركلة ترجيح يكون عليه ضغط كبير وشديد خوفًا من فشله في إتمام المهمة، وبالتالي يخرج من وسط زملائه متجهًا للتسديد مستمدًا اطمئنانه من باقي اللاعبين، وحال قيام أحد اللاعبين بالخروج في هذه اللحظة يظن المُسدد أنه غير أهل الثقة”.
وتابع، “الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، خاصةً أنه حال قيام المُسدد بضياع الركلة في أول لقطة له ينظر لزملائه وينتظر منهما الدعم، بالإضافة لتحميس اللاعبين أنفسهم وعدم اهتزاز ثقتهم، وهو ما جعل ياسر إبراهيم يلم شمل اللاعبين سريعًا بالعودة إلى أماكنهم عند إضاعة رضا سليم لركلة الحسم”.
ونشر موقع “The Xtra Soccer” تقريرًا في وقت سابق عن ضغط اللاعبين أثناء تسديد ركلات الترجيح والعامل النفسي “Psychology of Penalty Shootouts” وما يعانوه وأسباب تكاتفهم خلف المُسدد في اللقطة الشهيرة تحت عنوان “Deep Dive into Pressure”.
وجاء في التقرير الذي تم نشره، أن فحص الألعاب الذهنية التي تأتي بين منفذي ضربات الجزاء وحراس المرمى. بوجود بعض الاستراتيجيات النفسية التي يستخدمها كلا الطرفين، بدءً من الحفاظ على تكاتف اللاعبين وحتى محاولة التنبؤ بتصرفات كل منهما والزاوية التي سيتم التسديد فيها.
وأضاف: “تكاتف اللاعبين يظهر لزميلهم مدى الثقة في وجوده ومنحه تأثير نفسي جيد، ومنعه من التأثر بهتافات الجمهور عند تصديه للمهمة، ومنعه من التركيز مع الصيحات المتواجدة داخل الملعب، والتي قد تؤثر على تركيزه”.
وقال الموقع في تقريره: “اللاعب المُسدد يشعر ببعض من الخوف أثناء دخوله لتسديد ركلة الترجيح، حيث أكد علم النفس، أن التغلب على الخوف من الفشل يأتي من عقلية زملائه والتكاتف خلفه في وسط الملعب بجانب بعضهما البعض، وعند فشله يتم الاستمرار أمامه في حالة تماسك والتكاتف حتى لا يتأثر باقي اللاعبين أو اللاعب نفسه حال استمرار الضربات ودخوله للتسديد مرة أخرى”.
وتابع: “يساهم زملاء الفريق والمدربون في خلق بيئة داعمه للاعبهم بالظهور خلفه في حالة تفاؤل، مما يعزز الشعور بالصداقة الحميمة التي يمكن أن تخفف الضغط الفردي عليه ودخوله في وضع أفضل للتسديد”.
واختتم التقرير: “من خلال الكشف عن علم النفس المعقد لركلات الترجيح، نكتسب نظرة ثاقبة حول الثبات العقلي المطلوب للتعامل مع هذه المواقف الصعبة. بدءًا من الإعداد العقلي والمرونة وحتى الديناميكيات بين الرماة وحراس المرمى، فإن فهم الأبعاد النفسية يضيف عمقًا إلى تقديرنا لواحد من أكثر عناصر كرة القدم إثارة وتشويقًا، لذلك فإن استمرار عملية تكاتف اللاعبين خلف الرامي هامة كوسيلة في تحديد الفائز بالمباراة”.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً