على عكس المعروف القروش ترى فريستها..مالا تعرفه عن هذه السمكة

يعد سمك القرش من أقدم الكائنات الحية على مر التاريخ، حيث توصل العلماء لحفريات أسماك يعود عمرها لـ أكثر من 300 مليون سنة، حتى إنها أستوطنت الكون قبل الديناصورات لكنها استطاعت النجاة والحفاظ على شكلها وصفاتها دون تغيير، لمدة 150 مليون سنة لتصبح بذلك أقدم كائن حي على وجه الأرض، كما أنها محط اهتمام العلماء لكونها تحمل بصمات العصور المنقرضة.

صفات سمك القرش

يغطي جلد سمك القرش طبقة من القشور العظمية الصلبة، والتي وصفها العلماء بأنها تشبه الأسنان الحادة بما يضمن للقرش حمايته من التعرض للافتراس من جانب الكائنات البحرية الأخرى، كم أن أسنانها حادة جداً ومثلثة الشكل لا تفرق بين لحم فريستها أو عظامها.

يتراوح طول القرش من 17 سم وحتى 18 مترا لبعض أنواع القروش، حيث بلغ تنوع القرش لأكثر من 350 نوعا منها 30 نوعاً فقط يشكل خطراً على الإنسان.

صورة لسمكة القرش

من المعروف لدى الكثيرينن أن سمك القرش لا يرى ولكنه يعتمد على حواسه الأخرى في الوصول لفريسته، غير أن الدراسات الحديثة توصلت إلي أن أغلب أنواع القرش ترى بصورة جيدة تكفى لتمييز وتحديد الأجسام حولها، وإن كان اعتمادها على حاستي الشم والسمع أقوى بكثير.

هناك أيضاً نوع من القروش يستوطن "غرينلاند" مصابة بعمى جزئي نتيجة نمو الطفيلات بإحدى عينيها، لكنها تستخدم العين الأخرى بصورة لا تعوقها عن الإمساك بفريستها.

أسماك القرِش والدماء

تنجذب القروش لرائحة الدم وليس الدم البشري بعينه وإنما تكيفت حاسة شمها على التقاط روائح معينة منها رائحة الدم، حيث وجد أن لقدرة القرش شم رائحة الدماء على بعد 3 ميل كيلو متر بحري بهدف الوصول لطعامها من الأسماك المصابة بجروح أو النافقة بسبب نزيف.

ظهور أسماك القرش بالقرب من الشواطئ

سبب خروج سمك القرش للشواطئ

أكد خبراء البيئة أن الموطن الأصلى للقروش هو قاع البحار والمحيطات، وأن ظاهرة تغير المناخ التى تشهدها الكرة الأرضية مؤخراً، أدت إلي ارتفاع مستوى سطح البحر، وتغير درجات الحرارة في البحار والمحيطات وانخفاض نسبة الأكسجين مما أثر على البيئة البحرية.

كما أن عمليات الصيد الجائر التي تتم دون رقابة أدت إلى تقليل الهرم الغذائي البحري، مما دفع الكائنات للخروج على السطح والاقتراب من السواحل بحثاً عن طعام.

صورة توضح قرب الغواص من القرش

صداقة بين الغواصين والقروش

للبحر قوانين لا تنتهك وأسماك القرش تربعت على عرش المحيطات لقرون طويلة ولا تسمح لأحد بالاقترب منها، غير أننا نرى الغواصين يسبحون جنباً إلي جنب مع القروش، وهو الأمر الذي جذب فضول الكثير حول تقبل القرش للإنسان ومهاجمة نفس الإنسان في ظروف أخرى.

اتضح أن السر يكمن في بدلة الغوص التي قدمتها شركة "مارين سمرت سيستم" عام 2013 اعتمدت على تقنية خاصة تعيق حواس القروش من رؤية الغواصين، كما أن الغواصين على دراية تامة بصفات القرش وسلوكه، حتى أننا نلاحظ طريقة السباحة بجوار القرش حتى لا يصيبه باضطراب في الحركة حوله، مما قد ينتج عنها سلوكيات عنيفة تصيب القروش.