الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:25 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

شهدت وفاته مفارقة غريبة.. محطات في حياة حسين الشربيني

حسين الشربيني

حسين الشربيني

رحاب عنتر

A A

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حسين الشربيني، ولد في 16 نوفمبر 1935 في القاهرة وهو من الدقهلية.

لفتت موهبة الفنان حسين الشربيني انتباه مدرس اللغة العربية وهو في السابعة من عمره، نظرًا لأدائه الجيد في قراءة المحفوظات، والتحق بكلية الآداب قسم علم الاجتماع وعلم النفس جامعة القاهرة.

حسين الشربيني
مشواره الفني

ظهرت موهبة الشربيني الفنية بشكل كبير في المرحلة الجامعية، ونصحه الدكتور رشاد رشدي وكان مشرفًا على الفرقة الفنية بكلية الآداب بضرورة الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حتى يصقل موهبته بالدراسة عام 1954، وتخرج فى كلية الآداب عام 1958 ويحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1960.

كان يحلم بأن يعمل في مهنة التدريس ولكنه فوجئ بقرار تعيينه في هيئة السكك الحديدية بمدينة أسيوط في صعيد مصر ولكنه ترك عمله بعد 11 يومًا وعاد إلى القاهرة ليعمل صحفيًا في جريدة الجمهورية، ثم مذيعًا بالتليفزيون المصري.

عمل في مسرح التليفزيون وقدم من خلاله عددًا من الأدوار من خلال مسرحيات شقة للإيجار ومن أجل ولدي، إلى أن سلك طريقه في عالم السينما عبر عدد من الأدوار الصغيرة.

تعتبر مشاركته في فيلم المارد عام 1964 أول عمل سينمائي له، ثم فيلم الجزاء عام 1965، لتتوالى أعماله بعد ذلك من خلال 90 فيلما وهي عدد الأفلام التي شارك بها في السينما.

وحصل حسين الشربيني على لقب فنان قدير من المسرح الحديث، وكرّمه فاروق حسني وزير الثقافة ونال جائزتين سينمائيتين لأحسن ممثل دور ثان عن فيلمي «الرغبة» بطولة نور الشريف و«جري الوحوش» إخراج علي عبدالخالق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتليفزيون، وتم تكريمه في مهرجان زكي طليمات.

وكان قد تغيب عن عالم الفن أكثر من 5 سنوات بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى، إثر اختلال توازنه عام 2002 عند استعداده لأداء فريضة الصلاة، كما كان يعاني مما يسمى بالأطراف العصبية في قدمه اليمنى، ولذلك كان يقضي أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سهى ونهى، وأيضاً في التقرب إلى الله والتفرغ للعبادة.

حسين الشربيني

أبرز أعماله

قدم أكثر من 100 عمل فني من أبرزها: مسلسل امرأة من زمن الحب، فيلم السرداب، أريد حبًا وحنانًا، الأغبياء الثلاثة، الإنس والجن، هنحب ونقب، المطاردة الأخيرة، والأفوكاتو.

وفاته

وبقدرما كانت حياة الفنان الراحل مليئة بالمفارقات الغريبة، إلا أن وفاته في شهر رمضان عام 2007 شهدت مفارقة غريبة، وتحديداً حينما صُلي عليه في مسجد رابعة العدوية بعد مرور 24 ساعة على صلاته لصلاة العصر في المسجد نفسه، وهو ما أدخل إمام المسجد حينها في حالة بكاء شديد.

وقال الإمام للمصلين قبل البدء في صلاة الجنازة: "أيها الأحبة من أمة محمد، دعوني أقول لكم قبل الصلاة إن أخوكم الذي حضر قبل قليل محمولاً على الأعناق داخل هذا النعش كان هنا في هذا المكان عصر يوم أمس تحمله أقدامه، ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتى قبل آذان المغرب بقليل، ودموعه تتساقط بشدة، وجسده يرتجف بعنف".

وأضاف: «واليوم وبعد مرور 24 ساعة عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرآن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده، لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلي صلاة الجنازة عليه، ونودعه إلى مثواه الأخير».

وتوفي الفنان القدير حسين الشربيني أثناء جلوسه مع زوجته وابنتيه نهى وسهى على مائدة الإفطار في رمضان، حيث تناول عدداً من التمرات، وبعدها ارتشف 3 أكواب من الماء، لتفيض روحه إلى بارئها عن عمر ناهز 72 عاما، وشيّعت جنازته ظهر يوم السبت 15 سبتمبر 2007 من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة.

search