من يبيع الجمال بعدك يا عبدالرحمن.. طفل الياسمين يرحل مع الإعصار
عبد الرحمن الجازوري
أسماء أبو شادي
تشتهر شوارع مدينة درنة بالأشجار والورود والياسمين، لذا لقبت بـ«مدينة الزهر» الذي يحترف الأهالي بيعه في موسم الربيع، ليتحول إلى ماء الزهر ويستعمل في تحضير أصناف مختلفة.
بائع الجمال تجرفه الإعصار
لكن تحول هذا الجمال إلى لوحة عشوائية، جراء إعصار"دانيال" الذي عصف بها أخيراً، وفقدت مدينة درنة بائع الياسمين والأمل الطفل عبد الرحمن الجازوري.
وكان أحد رموز هذه المدينة قبل أن يجرفها الإعصار ، إذ تعود الأهالي والزوار في وسط هذه المنطقة على وجوده، ومنذ أمس تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى صوان من العزاء لنعيه حيث أُنهي حياته تحت ظلمة الإعصار وهو لم يتجاوز الـ 14 سنة بعد.
ونعي أحد رواد السوشيال ميديا عبر حسابه الرسمي قائلاً: "من يبيع الجمال بعدك يا عبد الرحمن، أيها الملائكي الجميل في زمن القبح والخذلان، بائع الياسمين الطفل في ذمة الله جراء السيول في درنة".
وقالت أروي العمامي إحدي بنات درنة التي نجت من دمار الإعصار لوجودها خارج المدينة، معلقة على صفحتها الرسمية على الفيسبوك" اسم عبدالرحمن الجازوي سيبقى محفوراً في ذاكرة مدينة الياسمين التي لا تتخلي أبداً عمن أحب أزهارها، هذا المكان عرف بحب الجازوي الصادق للورود والجمال".
وأيضاً كتبت أم محمد قائلة: "رحل عبد الرحمن بائع الياسمين مع كل أفراد أسرته، اصبر يا قلبي على ما أصابك حتي يأتيك اليقين".
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً