ضحايا مصريون وليبيون..الطبيعة تكشر عن أنيابها فأصبحت درنة مدينة منكوبة
مصر وليبيا
شيماء حمدالله
عانت ليبيا الأيام الأخيرة من انقسامات وحروب وعدم توافق، وبين ليلة وضحاها أصبحت اليوم واقعاً خلق شعورا مليئا بالحزن ومأساة لم تشهدها من قبل.
وأصبحت جميع المستشفيات خارج الخدمة بسبب الفيضانات التي نتجت عن إعصار دانيال، واقعًا مؤلما يعيشه الليبيون بين آلاف الضحايا والمصابين سيصعب على الزمن محوها من ذاكرتهم.
المدينة المنكوبة
فمنذ فترة أعلنت الطبيعة عن غضبها في جميع أنحاء العالم، فأخذت درنة الليبية النصيب الأكبر، وسميت بالمدينة المنكوبة، بعد أن جاء دانيال ليكشر عن أنيابه وقضى على الأخضر واليابس وأصبح سكانها في عداد المفقودين.
المدينة الذي يسكنها أكثر من 225 ألف مواطن بينهم مصريون وجنسيات أخرى رسمت على وجوه العالم الحزن والفزع والخوف في مشاعر مختلفة، بين التعاطف مع هذه المأساة الإنسانية وبين بحث آخرون عن أسرهم وأحبتهم.
في لحظات لا يمكن وصفها يعيش الليبيون مأساة إنسانية بكل المقاييس بين عائلات لم يصبح لها وجود بالحياة وبين مدينة طمس معالمها إعصار دانيال.
وعبرت مصر عن حزنها وأعلنت الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع الأشقاء في المغرب وليبيا، ووجه الرئيس السيسي، بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية، للمتضررين الليبيين الذين فقدوا منازلهم وبذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية ، وتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني في ليبيا وعدم تحميل السلطات الليبية أية أعباء.
وفى لافتة إنسانية قامت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، بعمل صورة مشتركة وضعت بها العلم المصري والليبي وبهما شارة الحداد، والذي يوصف مدى ترابط الشعبين وتأثرهما لما حدث بليبيا، والذي كان من بينهم الشهداء مصريين، الذين خرجوا سعيًا للحصول على لقمة عيش.
تلك الفاجعة التي جعلت قرية في محافظة بني سويف تتشح باللون الأسود، لانتظار موكب جنائزي قادم من ليبيا يحمل بداخله 74 من أهالي القرية، ممن غادروا للعمل بمختلف المجالات داخل الأراضي الليبية، والذين فقدوا أرواحهم نتيجة إعصار دانيال.
شهدت ليبيا خلال الساعات الماضية، عددًا من الفيضانات التي وقعت نتيجة العاصفة «دانيال»، ووصلت من وسط البحر المتوسط إلى شرق ليبيا، حيث جاءت مصحوبًة برياح شديدة وأمطار غزيرة، ما تسبب في جريان الأودية نتيجة السيول الغزيرة، التي بدأت بالتدفق نحو المنخفضات والمناطق الساحلية.
وتصدرت العاصفة دانيال، مواقع التواصل الاجتماعي عقب وصولها إلى شرق ليبيا؛ العاصفة التي بدأت من غرب تركيا مرورًا باليونان وغرب إيطاليا، ووصولًا إلى ليبيا، ودخولها مصر.
تلك العاصفة التي خلفت العديد من الأضرار، داخل تلك المناطق التي مر بها، آثار تخوفات لدى المصريين، حول ما يمكن أن تخلفه «دانيال» من كوارث.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً