الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:25 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بينهم أخوة وأبناء عمومة.. «بني سويف» تشييع جثامين 74 مصرياً من قرية واحدة

أهالي بني سويف أثناء تشييع جثمان 74 من أبناء القرية

أهالي بني سويف أثناء تشييع جثمان 74 من أبناء القرية

أيمن عبدالمنعم

A A

في ظل ما شهدته ليبيا من عاصفة مدمرة بسبب إعصار «دانيال»، والذي تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الأرواح نتيجة الفيضانات والسيول، وكان من بينهم شهداء مصريين، خرجوا سعيًا للحصول على لقمة عيش.

تلك الفاجعة التي جعلت قرية في محافظة بني سويف تتشح باللون الأسواد، لانتظار موكب جنائزي قادم من ليبيا يحمل بداخله 74 من أهالي القرية ممن غادروا القرية للعمل بمختلف المجالات داخل الأراضي الليبية، والذين فقدوا أرواحهم نتيجة إعصار دانيال.

استقبال غير مرغوب

مع ختام إجازة الصيف من كل عام، ينتظر سكان غالبية القرى المصري ذويهم ممن سافروا إلى المدن الليبية المختلفة للبحث عن لقمة عيش عائدين محملين بالهموم من ضغوطات الحياة ومرارة الغربة، وبالفرح والسرور لكتابة القدر فرصة لهم لرؤية ذويهم مرة أخرى.

سيارات الإسعاف في بني سويف

إلا أن أهالي أحد قرى محافظة بني سويف والتي تُعد إحدى القرى المصرية التي يعمل غالبية أهلها في العديد من مدن ليبيا المتفرقة، استيقظت اليوم على استقبال لا ترغبه أي نفس، إنه استقبال سيارات الإسعاف التي تحمل داخلها 74 من أبناء تلك القرية، الذين لقوا حتفهم نتيجة فيضانات إعصار دانيال المدمر في ليبيا، الاستقبال الذي تحول من القبلات والعناق إلى الصراخ والبكاء والنحيب، دون أن يفرق أحد من سكان القرية لأجل من بالتحديد يصرخ.

أهالي القرية في انتظار جثامين ذويهم

أشقاء وأقارب في موكب جنائزي واحد

وما زاد من ألم أهالي قرية الشريف بمركز ببا في بني سويف، أن من بين هؤلاء الضحايا أشقاء وأقارب، فثلاثة أشقاء كانوا في رحلة واحدة للبحث عن سبيل لكسب لقمة العيش، تركوا ذويهم وأهلهم وحملوا على كاهلهم آمال في توفير حياة كريمة لأهلهم، فغادروا قريتهم متجهين إلى ليبيا للعمل في مجال المعمار والبناء، ولم يتوقف الأمر على الأشقاء الثلاثة وحدهم، بل إن القرية فقدت 7 من عائلة واحدة داخل القرية، ما زاد من آلام القرية ألم أكبر، فمن فقدٍ واسعٍ نزل على القرية إلى أكثر من فقدٍ داخل أبناء بيت وعائلة واحدة.

أهالي بني سويف في استقبال الجثامين

3000 من أبناء القري يعملون في ليبيا

ومع انتشار تلك الأنباء المفجعة، زاد خوف لدى أهالي العديد من أبناء القرية، ممن سافروا إلى ليبيا على دفعات متقطعة، على مدار ست سنوات، سعيًا في كسب لقمة عيش وتوفير حياة كريمة، يمتهنون المهن المختلفة داخل الأراضي الليبية، تربطهم جميعة روابط عائلية، بين أشقاء وأبناء عمومة وأصدقاء من قرية واحدة.

search