كواليس ما وراء لقاء الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية
فلاديمير بوتين ونظيره زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
أيمن عبدالمنعم
يجتمع اليوم الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، في الشرق الأقصى الروسي، في زيارة رسمية للأخير؛ جاءت بعد دعوة من قبل الرئيس الروسي لنظيره في كوريا الشمالية، لزيارة روسيا، بالتحديد منطقة الشرق الأوسط.
الزيارة التي بلغت أصدائها أرجاء العالم، والتي خلقت حالة من التخوفات والقلق في جانب، والإشادة والترحيب في جانب آخر، مع اختلاف تلك التوجهات وطرق استقبال تلك الزيارة التي تُعد تاريخية، خاصًة وأن الرئيس الكوري لا يخرج من بيونج يانج بسهولة.
تجربة باليستية في أعقاب الزيارة
وفي ظل تهديدات العالم الغربي، لكوريا الشمالية في حال اتخاذها أي خطوات تحوي دعمًـ عسكريا لروسيا، قررت بيونج يانج أن تقوم بتجربة عسكرية جديدة، عن طريق إطلاق صاروخ باليستي، حسب ما ورد عن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، التي أكدت أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا تجاه بحر الشرق «بحر اليابان».
وجاء التأكيد من قبل قوات خفر السواحل الياباني وهيئة الإذاعة اليابانية، بأن بيونج يانج قامت بتجربة عسكرية نووية جديدة تجاه بحر اليابان.
تلك التجارب النووية والباليستية تعتبر تعدٍ من قبل كوريا الشمالية على قرار مجلس الأمن العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، تلك القرارات التي مُررت بعد موافقة من قبل الداعمين لبيونج يانج على ذلك القرار، إلا أنه مع مرور الوقت اتجهت موسكو وبكين لدعوة أعضاء مجلس الأمن لتخفيف العقوبات على كوريا الشمالية في سبيل تحسين العلاقات الدبلوماسية والحالة الإنسانية لدى بيونج يانج.
ترحيب روسي بزيارة كيم جونج.. والتعاون العسكري على رأس الأولويات
واستُقبل زعيم كوريا الشمالية بحفاوة كبيرة، عقب وصوله مساء أمس الثلاثاء، إلى الشرق الروسي الأقصى عبر قطاره المدرع، في رحلة استغرقت ساعات.
في الوقت نفسه أكد «كيم»، أنه يتطلع إلى بناء علاقات جيدة مع روسيا، خاصًة في مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، بجانب احتمالية التطرق إلى نقاشات على الصعيد العسكري بين البلدين، الخطوة التي أظهرت تخوفات غربية كبيرة، خاصًة وأن ذلك الدعم سيعزز بصورة كبيرة من قوة روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، أيضًا سيؤدى إلى ضعف شديد في الجانب الأوكراني.
وقبيل اللقاء صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العلاقات بين موسكو وبيونج يانج تتخذ مسارًا جيدًا في التطور، مؤكدًة، أنه يمكن القول إن تلك العلاقات بدأت في العودة إلى حالتها قبيل تفشي وباء كورونا.
بلد عضو في مجلس الأمن وأخرى واقعة في حفرة العقوبات
ويعد السبب الأكبر في التفات العالم إلى تلك الزيارة التي تجمع بوتين بكيم، هو كون روسيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بل ومن الدول التي مررت العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب التجارب النووية والباليستية المتعددة التي تقوم بها بيونج يانج باستمرار.
ما دفع الدول المناهضة لكوريا الشمالية على رأسها جارتها كوريا الجنوبية إلى دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التروي حال لقاءه بكيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، وعدم الحصول على دعمٍ عسكري من قبل كوريا الشمالية، حتى لا تضع روسيا نفسها موضع حرج أمام المجتمع الدولي بصورة عامة ومجلس الأمن الدولي بصورة خاصة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً