مع اقتراب «أمم أوروبا 2024».. هل يتخطى المنتخب الألماني أزماته الداخلية؟

تعرّض المنتخب الألماني للعديد من التغيرات في الإطار الفني خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أدى لعدم حدوث استقرار للمنتخب في الجانب الفني.

وكان كأس العالم خير دليلًا على افتقاد المنتخب الألماني لهذا الاستقرار، الهزائم المتتالية ألقت بظلالها على هانزي فليك، حيث يترقب الجميع بطولة «أمم أوروبا» المقامة في المانيا صيف 2024.

هانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ سابقاً

رحيل الإستقرار عن هانزي فليك وبايرن ميونيخ

منذ رحيل هانزي فليك من بايرن ميونيخ، لم يشهد الفريق استقرار خاصة على الإدارة الفنية حيث توالي «ناجلزمان» تدريب الفريق البافاري، فبعد بداية ليست بالجيدة للمدرب الألماني مع البايرن بدأ الفريق يسير في الطريق الصحيح لكن إدارة البايرن كان لهم رأي مغاير، حيث تمت إقالة المدرب من البايرن بشكل مفاجئ رغم ما حققه المدرب من انتصارات خاصة في دوري أبطال أوروبا، لم يتلقى أي هزيمة أو يستقبل هدف في المجموعات ودور الـ16 الإقصائية، لكن إدارة البايرن كانت مخاوفها الكبيرة أن يحصل فريق أخر على خدمات المدرب «توماس توخيل» فتعاقدوا معه.

على الجانب الأخر كان هانزي فليك في مغامرة شديدة الصعوبة مع «الماكينات الألمانية»، فبعد إرث يواكيم لوف المدرب السابق الذي شهد فترات كثيرة مع المنتخب الألماني كان لابد على المدرب الجديد أن يحظى بالكثير مما قدمه المدرب السابق الأمر الذي خلق الكثير من الضغوطات على هانزي فليك.

بداية متعثرة

كانت بداية فليك مع الماكينات الألمانية شديدة الصعوبة، تولي محطته الأولي في استكمال بطولة «دوري الأمم الأوروبية»، البطولة الجديدة للاتحاد الأوروبي بهدف أن تحل محل المباريات الودية، تعرض لهزيمة أولي امام المنتخب المجري بهدف نظيف، ثم تعادل مع الإنجليز ليتحل بهذا المركز الثالث في المجموعة ولا يستطيع الصعود.

ثم شهد مباراة ودية قبل المونديال القطري، انتصر بشق الأنفس بهدف مقابل لا شيء على المنتخب العماني.

مونديال للنسيان

دخل هانزي فليك المونديال بدون مؤشرات إيجابية، لكن دخل بهدف السمو باسم الماكينات الألمانية المنتخب الذي لا يعرف المستحيل، شهدت المجموعة ضم كلاً من «إسبانيا، اليابان، كوستاريكا بالإضافة للمنتخب الألماني»، حقق هزيمة أولي امام المنتخب الياباني بعد أن تقدم بهدف لكن الساموراي الياباني قلب النتيجة.

تعادل مع إسبانيا في مباراة مثيرة بين الطرفين، وانتصر على المنتخب الكوستاريكي برباعية لكن كل هذا لم يكن كافي للصعود لأن المنتخب الياباني قد حقق 6 نقاط، بينما المنتخب الإسباني بنفس نقاط المانيا لكن فارق الأهداف كان فيصل في الصعود «للماتادور الإسباني».

نهاية مأساوية

بعد المونديال استطاع المنتخب الألماني تحقيق فوز واحد فقط على منتخب بيرو، بينما تلقي 4 هزائم وتعادل وحيد كانت كل هذه الظروف سبب كبير في إقالة هانزي فليك بعد رحلة وصفت بالفاشلة، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة امام اليابان ودياً بـ رباعية مقابل هدف.

بداية عهد جديد

بعد إقالة هانزي فليك، عين الإتحاد الألماني المدرب المساعد رودي فولر كمدرب مؤقت للمنتخب الألماني، وقد استطاع تحقيق انتصار في الأمس بـ هدفين مقابل هدف امام نظيره الفرنسي، ليبقي السؤال المهم الآن هل مشكلة المنتخب الألماني تخص المدرب أم اللاعبين؟

وقد أعلن الإتحاد الألماني عن قائمة من المدربين لتعويض رحيل هانزي فليك للإستعداد من أجل بطولة «أمم أوروبا 2024» المقرر إقامتها في «المانيا»، لعل أبرز اسم في قائمة المرشحين هو المدرب الألماني ناجيلزمان المقال من تدريب بايرن ميونيخ.