«عاطفة الأمومة» تنقذ رضيع من الموت خلال زلزال المغرب.. فيديو
مولود زلزال المغرب
شيماء حمدالله
بين صرخات كثيرة لصوت رضيع وأنين امرأة تصارع الحياة تحت الأنقاض لإنقاذ حياة مولودها الذي لا يتعدى عمره الثلاثة عشر يومًا، وسط انقطاع الكهرباء على إثر زلزال المغرب المدمر، حاول أقارب الطفل بالنبش فيما تبقي من منزلهم في محاولة منهم لإنقاذ ما تبقي من أسرته.
في مشهد اختلط فيه لحظات الحزن والفرح والدموع والألم والأمل بعد دقائق من محاولات النبش وإزالة الحجارة، تخرج الأم جثة هامدة.
بعد أن ظلت صوت أنينها يعلو فترات وينخفض، وظنت أسرتها أنها ستنجو ولكنها كانت تصارع من أجل إنقاذ رضيعها، لتظهر جثتها وهي محتضنة مولودها.
مشهد وصفه الكثير بالمرعب ولكن أجمعوا علي حب الأم لابنها الذي دفعها لاحتضان رضيعها بين أنقاض منزلها وقدرة الله سبحانه وتعالي في قوله «قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ» الأمر الذي وصفته أسرتها بالمعجزة.
عاطفة الأمومة تحكمت في مشهد أسرة الرضيع دون وعي وإدراك وتفكير وسط لحظات ضعف ودمار تحتضن الأم مولودها وتحميه ليبقي على قيد الحياة ويحمل اسم عائلته.
وتنتهي لحظات نجاة رضيع أنقاض زلزال المغرب وسط الركام بعد أن عاش لحظات صعبة لن يدركها عقليا.
يذكر أن المملكة المغربية، اتخذت عددًا من الإجراءات بهدف الإنقاذ والبحث عن المفقودين، نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب وغرب البلاد، وعلى إثره وجه ملك المغرب الملك محمد السادس، بضرورة تدخل الجيش في عمليات الإنقاذ، بجانب توفير مخيمات للناجين من الزلزال ممن سقطت منازلهم نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.
وعلى هامش الزلزال قامت العديد من الدول بتقديم الدعم والمساندة للمغرب، بجانب قيام دول أخرى بتقديم بعرض المساعدات للمغرب، منها المملكة المتحدة وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والجزائر وفرنسا والمملكة العربية السعودية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً