شعبة المخابز لـ «الجمهور»: 50% ارتفاع في سعر رغيف الخبز السياحي، والمنظومة تغطي احتياجات 110 ملايين مواطن

المتحدث باسم شعبة المخابز في ضيافة الجمهور

إسلام التمساح-إيناس خاطر

A A

بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار في الأسبوع الماضي، تساءل عدد كبير من المواطنين عن سعر رغيف الخبز، أهم مكون غذائي على سفرة المواطن المصري، ويبقى السؤال الأهم، هل ستؤثر التغيرات الاقتصادية على ارتفاع سعر رغيف العيش السياحي بعد تأكيد وزارة التموين على عدم المساس بسعر العيش المدعم.

وفي لقاء خاص مع خالد صبري، المتحدث الرسمي لشعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، تحدثنا عن الوضع الحالي لمنظومة الخبز في مصر، وكيف تطورت المنظومة منذ انطلاقها في يوليو 2014.

منظومة الخبز الإلكترونية: النجاح والتحديات

وقال صبري لـ"الجمهور"، إن منظومة الخبز في مصر تعتبر من أفضل المنظومات الإلكترونية التي تم تطبيقها، منذ انطلاقها في يوليو 2014، إذ لم يحدث مرة واحدة أن عانى المواطنون من نقص في أهم سلعة وهي رغيف الخبز، حاليًا.

وأضاف أن المنظومة تغطي 110 ملايين مواطن، ورغيف الخبز يمثل 70% من الوجبة الغذائية اليومية للمواطن، موضحا أن 72 مليون مواطن يستفيدون من بطاقات الدعم التي توفر لهم الخبز المدعم بسعر 20 قرشًا للرغيف.

التحديات أمام المخابز السياحية

واستكمل صبري حديثه بالقول إن هناك حوالي 40 مليون مواطن لا يستفيدون من بطاقة التموين، ما يضطرهم للجوء إلى الخبز السياحي، و أضاف: "المخبز السياحي أصبح منافسًا قويًا للمخابز المدعمة؛ إذ يغطي ما بين 35% إلى 40% من احتياجات المصريين. ولهذا السبب، كان لا بد من وضع آليات للتحكم في السوق، خاصة بعد المطالبات التي توجهنا بها لرئيس الوزراء لوضع ضوابط لأسعار ووزن رغيف الخبز السياحي، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الدقيق وتقلب الأسعار بشكل عام."

ضوابط جديدة لضمان الاستقرار

وأكد صبري أن ، شعبة المخابز عملت على تثبيت أسعار الدقيق بالتعاون مع رئيس غرفة الحبوب، طارق حسانين، حيث وصل سعر الدقيق إلى 16 ألف جنيه و14 ألف جنيه على التوالي، وتم تحديد أسعار للخبز السياحي لضبط السوق، مثل تحديد سعر الرغيف وزن 80 جرام بجنيه ونصف، و50 جرام بـ 75 قرشًا، و35 جرام بـ 20 قرشًا.

وأوضح: هذا التحديد يهدف بشكل خاص إلى الحفاظ على أسعار الساندويتشات الأساسية مثل الفول والطعمية."

ارتفاع الأسعار والتحديات المرافقة

وتناول صبري مسألة ارتفاع الأسعار قائلاً: “زيادة أسعار الكهرباء والمياه بنسبة 40% أثرت بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج، ما أدى إلى ارتفاع سعر الخبز السياحي بنسبة تصل إلى 50%، وقد قمنا بمناقشة الأمر، ووجدنا أن السعر العادل للرغيف يجب أن يكون 2 جنيه، لضمان رضا المستهلك والمنتج.”

وأشار أيضًا إلى مشكلة التخارج من سوق المخابز بسبب التكاليف المرتفعة: "العديد من المخابز أغلقت بسبب انخفاض الطلب بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%، ووصلت نسبة التخارج إلى أكثر من 5%."

التوجه نحو استخدام الغاز الطبيعي

ووفق صبري: من الحلول التي طرحتها شعبة المخابز لتقليل التكاليف، توجههم نحو استخدام الغاز الطبيعي بديلاً عن السولار، الذي يعتبر مكلفًا وغير صحي، ويقول صبري: "حاليًا، 65% من المخابز المدعمة تعمل بالغاز الطبيعي، ونحن بصدد أن يتم تطبيقه في باقي المناطق التي لم يصلها الغاز بعد، وذلك من خلال استخدام نظام "التنك" الذي تم تطويره بواسطة الهيئة العربية للتصنيع."

منظومة الدعم والرقمنة

تحدث صبري عن آلية الدعم الحكومي للخبز، مشيرًا إلى أن الحكومة توفر 5 جنيهات للمواطنين الذين يحصلون على الخبز المدعم بسعر 20 قرشًا للرغيف: "الدولة تدعم رغيف العيش بنحو 100 قرش، يُخصم من بطاقة التموين، وتُحوَّل الأموال بعد ذلك لصاحب المخبز، الذي بدوره يحول الباقي لصاحب المطحن، في دورة مالية مميكنة، أو كما نسميها الرقمنة."

وأكد صبري، أن شعبة المخابز ليست ضد تحويل الدعم من عيني إلى نقدي، قائلاً: "نحن كمنتجين نعمل على توفير 270 مليون رغيف يوميًا، ولن يفرق معنا إذا كان الدعم نقديًا أو عينيًا، طالما نواصل الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين."