الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

07:25 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

صحيفة الإيكونوميست البريطانية تتساءل: لماذا يجب أن تعتمد الدول على الدولار في تجارتها، من قرر ذلك؟

الدولار والبريكس

الدولار والبريكس

وداد العربي

A A

نشرت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية، تقريرًا طرحت فيه سؤالًا مثيرًا للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والذي قال فيه: «لماذا يجب أن تعتمد جميع الدول على الدولار في تجارتها؟ من الذي قرر ذلك؟»، حيث يأتي هذا التقرير، في ظل انعقاد قمة بريكس 2024 في مدينة قازان الروسية.

ووفقًا لتحليل صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية، تستعد المجموعة لإطلاق مبادرة تاريخية تهدف إلى إعادة تشكيل هيكل المدفوعات العالمية والحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي. 

ويشهد النظام المالي العالمي، تحولًا جذريًا غير مسبوق مع بدء فاعليات مؤتمر بريكس 2024، الذي انطلق اليوم الثلاثاء ويستمر حتى 24 أكتوبر الجاري بمشاركة ممثلين عن 32 دولة، في ظل توسع المجموعة من 5 دول إلى عشر، مما يمثل أكبر تحدٍ لهيمنة الدولار منذ الحرب العالمية الثانية.

الهيمنة المالية الأمريكية والدور العالمي للدولار

ويستعرض تحليل الإيكونوميست مدى سيطرة الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي، إذ يحتل الدولار 58% من احتياطيات العملات الأجنبية حول العالم. 

ولكن، الهيمنة الأمريكية تمتد أيضًا إلى النظام المصرفي العالمي عبر شبكة البنوك المراسلة، التي تعتمد على الدولار في المعاملات الدولية.

دور نظام «سويفت» كأداة ضغط اقتصادي وسياسي

ويشير التقرير، إلى أن نظام «سويف» الذي يضم 11,000 بنك في 200 دولة، يمثل أداة محورية في هذه الهيمنة، حيث استخدمته الولايات المتحدة كوسيلة للضغط السياسي والاقتصادي. 

ومثال على ذلك كان قطع إيران عن النظام في 2018، وفصل بنوك روسية عنه في 2022، مما يؤكد قوة النفوذ الأمريكي على المستوى المالي العالمي.

العقوبات المالية كأداة للهيمنة الأمريكية

وتوضح الإيكونوميست، أن الولايات المتحدة قد زادت من استخدام العقوبات المالية كأداة ضغط، حيث ارتفع عدد الأشخاص الخاضعين للعقوبات الأمريكية بنسبة 900% خلال العقدين الماضيين، ليصل إلى حوالي 9,400 شخص، وهذه العقوبات ساهمت في تعزيز الدور المالي للولايات المتحدة على الساحة العالمية.

مشروع «جسر بريكس» ونظام المدفوعات الجديد

ويتناول التقرير، مشروع «جسر بريكس» الذي يهدف إلى إنشاء منصة رقمية متعددة الأطراف للتسويات عبر الحدود، وفقًا لتقرير أعدته وزارة المالية والبنك المركزي الروسي. 

وتعتمد هذه المنصة على تقنيات العملات الرقمية للبنوك المركزية، مما يسمح بإجراء المعاملات بين الدول الأعضاء دون الحاجة إلى الدولار كوسيط.

استراتيجية الصين لتقليص الهيمنة الأمريكية

تسلط الإيكونوميست، الضوء على استراتيجية الصين الرامية إلى تقليص الهيمنة المالية الأمريكية.

وتراهن بكين، على أن تطوير تكنولوجيا المدفوعات سيكون المفتاح لتقليل النفوذ الأمريكي في النظام المالي العالمي، مما يمثل جزءًا من استراتيجية طويلة المدى.

استفادة النظام الجديد من التجارب السابقة

وتشير الصحيفة، إلى مشروع «mBridge» الذي طوره بنك التسويات الدولية بالتعاون مع البنوك المركزية في الصين وهونج كونج وتايلاند والإمارات. 

وهذا المشروع التجريبي أظهر قدرة كبيرة على تقليل وقت المعاملات بشكل ملحوظ وخفض التكاليف، مما يعزز فرص نجاح النظام المالي الجديد الذي تسعى بريكس لإطلاقه.

توسيع المبادرات المالية ضمن مجموعة بريكس

إلى جانب «جسر بريكس»، تعمل المجموعة على إنشاء وكالة تصنيف ائتماني مستقلة وشركة إعادة تأمين لتجاوز القيود المفروضة على إعادة تأمين ناقلات النفط الروسية

وتُدرس إمكانية إنشاء نظام بديل لبطاقات فيزا وماستركارد، في إطار محاولة تقليل الاعتماد على النظام المالي الغربي.

مقترح العملة المشتركة والتحديات بين الأعضاء

وتدفع روسيا نحو إنشاء عملة مشتركة لتسعير التجارة تستند إلى سلة من الذهب والعملات غير الدولارية، ومع ذلك، فإن هذا المقترح يواجه تحفظات من الهند

كما أن بناء الثقة بين الدول الأعضاء يمثل تحديًا إضافيًا، خاصة مع وجود توترات تاريخية بين دول مثل الهند والصين.

العقوبات الغربية وتسريع التحول عن الدولار

ويرى تحليل الإيكونوميست، أن العقوبات الغربية ضد روسيا، مثل تجميد أصولها المالية وفصل بنوكها عن «سويفت»، قد سرّعت من التحول نحو نظام مالي جديد بعيد عن الدولار. 

ودفعت هذه الإجراءات العديد من الدول إلى إعادة النظر في اعتمادها على النظام المالي الأمريكي.

تحديات أمام النظام المالي الجديد

ومن أبرز التحديات التي يواجهها النظام الجديد هو ضمان السيولة الكافية للمعاملات، والذي يتطلب دعمًا حكوميًا كبيرًا. 

إضافةً إلى ذلك، عدم التوازن في التدفقات التجارية بين الدول الأعضاء قد يؤدي إلى تراكم الأصول أو الالتزامات بعملات بعضها البعض، مما يزيد من تعقيدات إدارة النظام.

التوجه العالمي نحو تنويع الخيارات المالية

وتشير الإيكونوميست، إلى تزايد الاهتمام العالمي بتنويع الخيارات المالية، حيث كشفت دراسة حديثة أن 134 بنكًا مركزيًا حول العالم تجري تجارب على العملات الرقمية. 

وتضاعف عدد البنوك المركزية التي تعمل على تطوير عملات رقمية للمعاملات عبر الحدود منذ الأزمة الروسية الأوكرانية.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.

search