إسرائيل تحاسب على فاتورة دماء غزة بانهيار اقتصادي وتوقعات مستقبلية قاتمة
انهيار الاقتصاد الإسرائيلي
مارسيل أيمن
كشفت تقارير دولية حديثة حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث تُواجه حكومة الاحتلال أعباءً مالية غير مسبوقة تهدد بتقويض أركان اقتصادها.
وعلى إثر انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، نشرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، تقرير لها اليوم عن حجم تكلفة العمليات العسكرية المتواصلة التي تضع صُناع القرار الإسرائيليين أمام خيارات صعبة، مما تؤدي إلى تخفيضات حادة في الإنفاق الاجتماعي وزيادة الضرائب.
انهيار النمو الاقتصادي في كيان الاحتلال
وأشارت وكالة «أسوشيتد برس»، في تقرير نقلته عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إلى زيادة هائلة في الإنفاق العسكري الإسرائيلي، والذي ارتفع من 1.8 مليار دولار شهريًا قبل الحرب إلى 4.7 مليار دولار شهريًا بنهاية العام الماضي.
وأوضحت الوكالة أن إجمالي الإنفاق العسكري السنوي بلغ 27.5 مليار دولار، بما يمثل 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن الولايات المتحدة تنفق 3.4% وألمانيا 1.5% فقط من ناتجها المحلي على النفقات العسكرية.
مؤشرٍ خطيرٍ حول تدهور الأوضاع الاقتصادية
وفي ذات السياق، وسط مؤشرٍ خطيرٍ حول تدهور الأوضاع الاقتصادية، سجل الاقتصاد الإسرائيلي انكماشًا حادًا بنسبة 5.6% في الربع الأخير من 2023، وهو أسوأ أداء اقتصادي بين جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ورغم محاولات حكومة الاحتلال التعافي في الربع الأول من العام الجاري بتسجيل نمو 4%، عاد الاقتصاد الإسرائيلي للتراجع بشكل حاد، ليسجل نموًا هزيلًا بنسبة 0.2% في الربع الثاني.
تحديات خطيرة تواجه سوق العمل في إسرائيل
ومن جانبه، يواجه سوق العمل في كيان الاحتلال الإسرائيلي تحديات خطيرة، وذلك نتيجة الاستدعاء المتواصل لقوات الاحتياط وتمديد فترات الخدمة العسكرية، مما أدى إلى نقص حاد في القوى العاملة.
وبحسب ما ذكرت «أسوشيتد برس»، فإن التقديرات تشير إلى أن المخاوف الأمنية المتزايدة أدت إلى هروب الاستثمارات وتراجع حاد في قطاع السياحة، الذي يعاني من اضطرابات مستمرة في حركة الطيران وانخفاض كبير في أعداد السياح منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
نفقات إضافية لإيواء آلاف المستوطنين
وعلى الجانب الآخر وبخلاف الخسائر الاقتصادية، تحملت السلطات في كيان الاحتلال نفقات إضافية لإيواء آلاف المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات الجنوب قرب غزة والشمال على حدود لبنان، وهذا ما أدى تزايد المواجهات المستمرة مع المقاومة الفلسطينية وحزب الله.
توقعات قاتمة لخفض التصنيف الائتماني
وعلى خلفية هذا الانهيار يُحذر الخبراء الاقتصاديون من أن خفض التصنيف الائتماني؛ سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما سيدفع السُلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية تشمل تخفيضات في الخدمات العامة وزيادة في الضرائب، حسب ما أوضحت «أسوشيتد برس».
وفي وقت سابق، قال كارنيت فلوج، الرئيس السابق للبنك المركزي الإسرائيلي والنائب الحالي لرئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، فإن خفض التصنيف الائتماني، سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يعني أن الإسرائيليين سيواجهون على الأرجح تخفيضات في الخدمات العامة وزيادة في الضرائب.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً