سيدة استغاثت بالقاضي: المخدرات ضيعت جوزي وياريت تطلقوني منه

هي فتاة عشرينية، ولدت وسط أسرة ميسورة الحال، فوالدها يعمل بإحدى الجهات الحكومية بالجيزة، والأم أيضا موظفة، بينما أشقائها الثلاثة، لديهم سلسلة محلات "هواتف محمولة"، منتشرة في مناطق مختلفة بأحياء لهرم وفيصل، وبالرغم من ظروفها الميسورة، الا إن الفتاة، قادها القدر لتتزوج شابا، أحبته وقبلته زوجا لها، لكن بعدها شعرت بالندم الشديد بسبب تصرفاته التي ظهرت بعد الزواج.

تقول "عزة.م، في لدعوى التي أقامتها بمحكمة الأسرة بالجيزة، إنها تعرضت لخدعة كبيرة بزواجها من ابن نطقتها، بعدما نجح في رسم صورة الحبيب بكلامه وخطف عقلها أثناء فترة الخطوبة، لكن بعدها بثلاث سنوات صحيت على كابوس.

بتقول الزوجة في دعواها، إنها عاشت مع زوجها أول ثلاث سنوات في حب وسعادة، لكن لما عرف طريق الكيف، الدنيا بدأت تتغير حوليها ، وحياتها الزوجية انقلبت رأس على عقب، ولما كانت تحصل خناقة بينهم، كانت تتحمل وتصبر نفسها بإن ظروف الحياة صعبة، لكن بدأت تكتشف إن طريق الإدمان بيأثر على تصرفات الشخص.

تستكمل الزوجة وتقول إنها كانت تأمل في علاج الزوج، وسبق أن نصحته بالذهاب لطبيب نفسي، كي يساعده على التخلص من الإدمان لكنه رفض، فانتهى بها الحال في محكمة الأسرة، ولم تكن تتمنى أن تكون هذه نهاية حياتها مع الشخص الذي أحبته.

وتشير الزوجة، في دعوى الطلاق، الى أنها تريد تعويضا عن المعاناة التي عاشتها مع الزوج، سواء إهانته المستمرة لها، أو ضربها بسبب وبدون سبب بشكل مستمر، دون أن تفعل ما يستحق الاعتداء عليها سوى أنها كانت تطالبه دائما، بالإقلاع عن الإدمان.

وتشير الزوجة الى سبب آخر دفعها لطلب الطلاق، وهو أن زوجها يعشق الجلوس مع أصدقائه على القهوة، ويتركها بالساعات في شقتها بمفردها، وبعد الانتهاء من السهر مع أصدقائه، يعود لها آخر الليل في حالة صعبة.

وفي إحدى المرات، عرفت عن طريق ريحته بأنه تعاطى سيجارة حشيش، ولما طالبته بالامتناع وهددته بمغادرة المنزل، اعتدى عليها بالضرب لدرجة أنها كانت تصرخ لينقذها أحد جيرانها من بين يديه وهنا قررت ألا تعيش معه مرة أخرى.

وفي آخر مرة لها في منزل الزوجية، قالت الزوجة أنه هددها بالقتل في حالة ترك المنزل، وقام بحبسها وأغلق عليها الباب من الخارج، ونزل للجلوس على القهوة مع أصدقائه، فاتصلت بأشقائها الذي أنقذوها لتهرب منه للأبد.

وانهت الزوجة كلامها قائلة في استغاثتها للقاضي:"طلقوني منه، لأن المخدرات دمرت حياته".