«بسبب الكعك».. أب يضرب ابنته حتى الموت فى الوراق

ملك تبلغ من العمر 5 سنوات، تلعب وتلهو مثل الصغيرات أقرانها، انتقلت أسرتها من مسكنهم بإحدى المناطق بالجيزة منذ قرابة الشهر، ليقطونوا بجزيرة الوراق بنفس المحافظة، كانت ملك الطفلة الملاك كما وصفها جيرانها بالمسكن الجديد، دائما ما يسمعون صوت أنينها وصريخها أثناء التعدي عليها من قبل أبيها، الذي من المفترض أن يكون الحامي الأول لها كغيره من الأباء.

تقف الطفلة البريئة في شرفة المنزل الجديد، وتشم رائحة "الكعك" الذي جذبها إليه، وهي تنظر إلى المارة وهم يشترون، من الكعك اللذيذ، الذي طالما حلمت البنت الصغيرة أن تتذوقه حتى لو قطعة صغيره، وبعد أن غلبتها إرادتها في تذوق هذه الكعكات، وأن أباها الذي طالما طالبته أن يشتري لها منه، وفي كل مرة ينهال عليها بالضرب المبرح، لمجرد أنها تريد أن تتذوق الكعك كغيرها من الصغار.

وفي ذات يوم قررت الطفلة الصغيرة، الذهاب إلى محل الكعك جارهم، لتتذوق من الكعك، فأخذت قطعة منها دون أن يراها أحد، ولكن صاحب المحل رآها، وعندما وجد والدها بالشارع ذهب إليه ليشتكي من صغيرته، لمجرد أخذها قطعة صغيرة من الكعك، فذهب والدها إلى المنزل وانهال عليها بالضرب بواسطة خرطوم مياه، وهي تصرخ" خلاص يا بابا مش هعمل كدا تاني"، ولكنه لم تأخذه الرحمة ولا الشفقة ليرحم صغيرته.

وعندما أصيبت الطفلة بإعياء شديد، تركها تصارع الموت ولم يكترث لفعلته، ولا حتى فكر أن يأخذها إلى مستشفى أو طبيب ليطمئن عليها، وعندما شعر أنها فارقت الحياة ترك المنزل واتصل على زوجته وقال لها" تعالي شوفي بنتك مالها"، وبعد غياب الأم عن المنزل لمدة، ذهبت إلى المنزل لتجد صغيرتها، ملقاة على الأرض ولا تصدر أي إشارات تدل على حياتها، وظنت الأم أنها "فقدت وعيها" نتيجة ضرب والدها المبرح.

فأخذت الأم بنتها الصغيرة وذهبت إلى مستشفى الوراق، ليكتشف الأطباء بالمستشفى أن الفتاة قد فارقت الحياة منذ ساعات طويلة، والجثة بدأت في التعفن، وعليها آثار تعذيب، فأبلغوا الشرطة والتي تحفظت على السيدة لمعرفة تفاصيل الواقعة، وتهمت زوجها بقتل طفلتهم ملك.

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بتشريح جثمان المجني عليها ودفنها بعد صدور الصفة التشريحية.