الإثنين، 21 أكتوبر 2024

12:45 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

قائد القوات البحرية: استعادة الثقة لقواتنا بعد هزيمة 1967 معجزة عسكرية، ومهمتنا حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه

لانش دورية ألماني الصنع من طراز (عمر بن الخطاب)

لانش دورية ألماني الصنع من طراز (عمر بن الخطاب)

أحمد عجاج

A A

تحتفل القوات البحرية بعيدها السابع والخمسين الذى يوافق ذكراه يوم الحادي والعشرون من شهر أكتوبر عام 1967 ذكرى إغراق المدمرة إيلات، والذي يعد أحد أعظم الانتصارات للبحرية المصرية، حيث أكد الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية أن المجد الذي تحقق في هذا اليوم كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للانتصار العظيم الذي تحقق في السادس من أكتوبر 1973.

جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقد بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالإسكندرية بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية.

كما أشار إلى الدعم الذى توليه القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة للقوات البحرية لتطوير البنية التحتية وتحديث القدرات القتالية بامتلاكها أحدث الوحدات البحرية من مختلف الطرازات وكذا الارتقاء بكافة أساليب وطرق التدريب للفرد المقاتل لتكون في مصاف البحريات العالمية، وبما يمكنها من العمل على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في آن واحد للحفاظ على الأمن البحري وتأمين مصالح الدولة المصرية.

ووجه قائد القوات البحرية التهنئة للضباط وضباط الصف والجنود والعاملين المدنيين بالقوات البحرية بعيدهم المجيد، مقدماً لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من عطاء لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية، مجددين العهد أمام الله على الاستمرار في تنفيذ ما يتم التكليف به من مهام  للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من مكتسبات وثروات قومية.

وإلى نص الأسئلة التي جاءت في المؤتمر الصحفي لقائد القوات البحرية..

يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلاً وافراً من التضحيات والبطولات الشاهدة على مدار التاريخ في سبيل مصر وشعبها..فما هي أسباب اختيار يوم 21 أكتوبر عيداً للقوات البحرية المصرية؟

منذ إنشاء البحرية المصرية في العصر الحديث في عهد محمد على باشا عام 1809م، والبحرية المصرية تسطر سجلا وافراً من كل معانى التضحيات والبطولات، وخير دليل على ذلك ما تحقق يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكري مصري بعد نكسة 1967، فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس في ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري والتي نجحت البحرية المصرية في إغراقها، وكان هذا الحدث علامة بارزة في تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدة بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير في الفكر الاستراتيجي العالمي، وبناء على هذا الحدث التاريخي فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيد القوات البحرية المصرية.

في كل عام يقام الكثير من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية التي يتم من خلالها استضافة العديد من قادة البحريات العظمى ومن ضمنها البحرية المصرية.. فما وجه الاستفادة من خلال مشاركتها في مثل هذه المؤتمرات؟

نظرا لثقل مصر السياسي والعسكري وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية، مما ترتب عليه اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة في كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التي تعنى بصناع القرار وقادة القوات البحرية للدول العظمى، رؤساء المنظمات البحرية الدولية رؤساء ومديري الاتحادات والشركات الدولية العاملة في مجال النقل البحري والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها كأحد القوى المؤثرة في المنطقة.

كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول في المجال البحري وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضا فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقي بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.

وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقرار المصري بأن يمثل ضمن أي ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.

تابعنا توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي الحثيثة بشأن ضرورة وأهمية مواكبة التقدم الفكري والعلمي للفرد المقاتل وتحديد الدرجات العلمية التي سيتم منحها لخريجي كليات الأكاديمية العسكرية المصرية، فما هي الإضافات التعليمية التي تم تنفيذها داخل أسوار الكلية البحرية؟

إن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة في مجال البحث العلمي والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائما قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار.

ووقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية، ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علمياً وعملياً من خلال التعاون العلمي والبحثي فيما بينهما مما يسهم في تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى استفادة بمنظومة العملية التعليمية.

وبذلك يتخرج الضابط البحري حاصلا على الآتي:

1 - درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية.

2 - درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية.

3 - درجة البكالوريوس فى العلوم السياسية .

مما يؤهل خريجي الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التي تحتمها طبيعة العمل. بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان (سفارة المعرفة) حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية حيث تضيف للطالب أن يحصل على أكبر كم من المعرفة التي تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.

لقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة "153" .. هل من الممكن توضيح مدى أهمية تلك المهمة والعائد والمردود الإيجابي منها؟

في البداية يجب أن نوضح ماهي القوات البحرية المشتركة (CMF): هي شراكة بحرية متعددة الجنسيات وليست عسكري بمعناه المعروف حيث أن المبادئ الرئيسية لهذه الشراكة هي الالتزام بالقانون البحري الدولي ودعم الحفاظ على الأمن البحري الإقليمي من خلال التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لمجابهة الأنشطة المشبوهة بالبحر والتي توثر على أمن وسلامة المجال البحري والحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية (مثل : أعمال التهريب للأسلحة والمخدرات والبضائع المهربة - مكافحة القرصنة البحرية - الهجرة غير الشرعية ) ويتم ذلك داخل المياه الدولية فقط ودون التعدي على سيادة الدول ومياهها الإقليمية.؟

ومنذ أن انضمت مصر للقوات البحرية المشتركة (CMF)، فقد تولت القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة رقم (153) التي تم إنشاؤها مؤخراً كأول دولة إقليمية تقوم بتولي قيادة تلك القوة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأهمية تلك القوة التي تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة المجال البحري في منطقة لها أهمية وتأثير مباشر على الأمن القومي المصري وهي منطقة البحر الأحمر - باب المندب مما ينعكس إيجاباً على الحفاظ على حركة السفن التجارية من وإلى قناة السويس والتي تعد أهم الممرات الملاحية العالمية والتي يزداد معدلات عبور السفن الجارية من خلالها بمعدلات غير مسبوقة نظراً لما تم بها من أعمال تطوير وإنشاء لقناة السويس الجديدة التي تمثل أحد أهم المشروعات القومية التي وجه بها رئيس الجمهورية ضمن الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة 2030.

الكل يتابع عن كثب آخر التطورات التي تطرأ على الساحة العالمية الناجمة عن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا .. فما هي التحديات والتهديدات التي من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية في حال المساس بالأمن البحري الإقليمي الخاص بجمهورية مصر العربية؟

منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمي، وتشير كل الخطوات التي انتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أي من طرفي الصراع فهي على الحياد، والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أي سفن موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب.

وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام في حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية والاقتصادية على مدار الـ 24 ساعة، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين قناة السويس، ويواجه العالم حالياً  تداعيات هذا الصراع، التي تسببت في مشكلة اقتصادية على مستوى العالم أجمع، فالعالم يعاني من مشكلة نقص السلع الاستراتيجية والمنتجات البترولية، وطبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل حزمة من الإجراءات لترشيد الاستهلاك ودعم الصناعات والمنتجات المحلية لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية كرد فعل إيجابي تجاه تلك الأزمة.

شهدت بعض الدول العربية الصديقة العديد من الكوارث الطبيعية في الفترة الأخيرة من زلازل وأعاصير أدت إلى انهيار عدد كبير من المنازل وتدمير للبنية التحتية لهذه الدول .. فما هو دور القوات البحرية المصرية في مساعدة هذه الدول الشقيقة ؟

إن الدولة المصرية في ظل القيادة السياسية الحكيمة لا تئلوا جهداً في تقديم يد المساعدة لإخواننا وأشقائنا في دول العالم أجمع، حيث كانت الدولة المصرية في طليعة الدول على مستوى العالم في تقديم العون أشقائنا في هذه الدول، ففى أعقاب الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا وجهت القيادة السياسية متمثلة في رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إرسال مئات من أطنان المساعدات الإغاثية من مستلزمات طبية ومواد الغذائية بحراً لكلا الدولتين فمصر ملتزمة بدورها الإقليمي وبما تفتضيه من مسئوليات وواجبات تجاه مساعدة دول المنطقة تحت مظلة القانون الدولي والإنساني، أما عن دولة السودان الشقيقة فقد قامت القوات البحرية المصرية بإرسال وحدات بحرية محملة بمساعدات إنسانية تحتوى على مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر احتياجا بدولة السودان الشقيق بعد الأحداث السياسية الراهنة.

وكانت مصر في طليعة الدول التي قامت أيضاً بإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الصديقة والشقيقة من مناطق الصراع المسلح فقد تم إجلاء العديد منهم بحراً على متن الوحدات البحرية المصرية من ميناء بورتسودان بالتنسيق مع الجهات الحكومية بدولة السودان كما قامت القوات البحرية مؤخراً وبتوجيه من رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال حاملة المروحيات طراز ميسترال إلى دولة ليبيا محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وعربات الإسعاف والمعدات الفنية لإزالة أثار الكوارث الطبيعية الناتجة عن العاصفة (دانيال) التي ضربت سواحل مدينة درنة وأدت إلى خسائر هائلة في الأرواح والبنية التحتية واستغلالا لقدرات حاملات المروحيات طراز ميسترال فقد تم فتح مستشفى ميداني داخل الحاملة لاستقبال الحالات الطبية والمرضى من أشقائنا في دولة ليبيا.

في الشهور الماضية تم الإعلان عن دخول وحدات بحرية جديدة مثل الفرقاطة طراز ميكو .. فهل لنا بمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الأخبار في ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح البحري وارتباطا بخطة تطوير القوات البحرية؟

في إطار استكمال مراحل خطة التطوير لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية لتنفيذ كافة مهامها للحفاظ على الثروات القومية البحرية وتأمين الحدود البحرية المياه الإقليمية والاقتصادية وبتوجيهات من القيادة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة، تم بحمد الله الاتفاق مع الجانب الألماني متمثل في شركة (TKMS)  للحصول على أربع فرقاطات من طراز (MEKO-A200) بحيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات في ألمانيا والأخيرة جارى تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية وفى ظل سياسية التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا التي تنتهجها القوات البحرية عند التعاقد على وحدات بحرية جديدة وهو ما نجحت في تحقيقه سابقاً عندما تم التعاقد على الفرقاطات طراز جوويند من الجانب الفرنسي حيث تم تصنيع آخر فرقاطتين بشركة ترسانة الإسكندرية بواسطة الكوادر المصرية المؤهلة, وبالفعل تم استلام عدد (3) فرقاطة من طراز (MEKO-A200) وهما الفرقاطة العزيز والفرقاطة القهار والفرقاطة القدير، مما سيزيد من قدرات القوات البحرية المصرية في تنفيذ مهامها بمسرحي العمليات بالبحرين المتوسط والأحمر، ونحن نسعى دائماً لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.

دائما ما يقاس تقدم الشعوب بمدى تطويرها للمنظومات المتكاملة التي تتكون من العناصر البشرية المدربة والتقنيات التكنولوجية المتطورة مع إضافة أحدث أساليب البحث العلمي وإنشاء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح .. فكيف يتم ترجمة هذا داخل القوات البحرية؟

بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل في الآتي :

1- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية

2- الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن

3- شركة ترسانة الإسكندرية

تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية, كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاًً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد قطعنا شوطاً طويلاً بالفعل في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا, حيث تم تصنيع الفرقاطة طراز (جوويند) بترسانة  الإسكندرية بسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي، كما يجرى العمل في مشروع الفرقاطات (MEKO-A200) بالتعاون مع الجانب الألماني، وتتم الصناعة في هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟

قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية والشرطة المدنية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من العائمات, وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا.

ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها في إطار القانون الدولي البحري تم القبض على العديد من العائمات التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات / سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة بالدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى رسالة واضحة وقوية للدولة المصرية متمثلة في دور القوات البحرية في تأمين المصالح القومية والحفاظ على أمن واستقرار مصر.

حيث برزت جهود جمهورية مصر العربية إقليمياً في مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال منع وإيقاف جميع المحاولات غير القانونية لتنفيذ عمليات الهجرة غير الشرعية من السواحل والمياه الإقليمية المصرية وهو ما ينعكس بصورة إيجابية في تعزيز التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي ودول جنوب قارة أوروبا التي تعانى أثار تلك الظاهرة ارتباطا بحالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي ببعض الدول الإقليمية.

ما هي أنواع وأشكال الخدمات (العلاجية - الترفيهية - وخلافه) التي تقدمها القوات البحرية لأبنائها من أفراد القوات البحرية؟

تتبع القوات المسلحة منهجاً واضحاً في إضفاء الرعاية لأبنائها،ـ فيتم تقديم كافة الخدمات العلاجية من خلال مستشفيات القوات البحرية المتواجدة، وبالنسبة للخدمات الترفيهية فهناك العديد من النوادي والفنادق التي تخدم أفراد القوات البحرية، ونسعى دائماً في تقديم العون لكافة أبنائنا بكل الأشكال، فقد تم افتتاح مستشفى الأطفال العسكري مؤخرا والتي تخدم أبنائنا من أفراد البحرية وتقدم خدمة طبية على أعلى مستوى, كما تم افتتاح نادى (ضباط الصف) بأبي قير وهو أول نادى لضباط الصف بالبحرية، وكذا تطوير ورفع كفاءة الفنادق والنوادي بما يليق بأبناء القوات البحرية من ضباط وصف وأسرهم.

من وجهة نظر سيادتكم بعد الخدمة لسنوات طويلة في القوات البحرية وإكتسابكم العديد من الخبرات العلمية والعملية .. فما هي الرؤية المستقبلية التي ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية على المستوى الإقليمي والعالمي؟

نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمي المحيط بنا من العالم ككل فيجب السعي الدائم لتحقيق الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل في شتى جوانب المجالات المختلف لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالي باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي حتى يكون قادراً على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.

ما هي الكلمة التي يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصري بهذه المناسبة؟

أوصيهم بالاستمرار في المحافظة على كافة عناصر  الكفاءة القتالية واليقظة التامة والإدراك والوعى  بالمستجدات الحالية العالمية والإقليمية التي تؤثر على الأمن القومي المصري (سياسياً - اقتصاديا - أمنياً) وأيضاً الظروف الراهنة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر من أجل الحفاظ  على مكتسبات الشعب المصري والحفاظ على الاستعداد القتالي العالي والدائم لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين لتنفيذ المهام والتوجيهات الصادرة لكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بأسلوب احترافي وراق يدعمه العزيمة والإصرار ولتكونوا جديرين وحافظين للأمانة الموكلة إليكم معاهدين الله والوطن ببذل التضحيات لإعلاء ورفعة مصرنا الغالية.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.

search