7 أسباب وراء قرار العودة، السودانيون يغادرون «مدينتي» عائدين إلى بلادهم

مغادرة السودانيين - أرشيفية

أحمد عجاج

A A

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات أكدوا فيها مغادرة عدد كبير من أبناء الجالية السودانية المقيمين فى مصر عقب اشتعال الحرب فى الأراضي السودانية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، عائدين إلى بلادهم بعد هدوء الصراع هناك.

وشهدت الدولة المصرية على مدار ما يقرب من عام ونصف، نزوح عدد كبير من السودانيين بعد اشتعال الصراع فى بلادهم بين ميليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، ما اضطرهم إلي الفرار لدول الجوار عبر الحدود هربًا من الاقتتال.

وتأثرت الدولة المصرية خلال تلك الفترة بسبب تواجد الآلاف من أبناء الجالية السودانية، حيث شكل تواجدهم تأثيرًا بالسلب على البنية التحتية للدولة، كما ساهم في ارتفاع أسعار الإيجارات للشقق فى العديد من مناطق القاهرة والجيزة.

وأكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مغادرة عدد كبير من السودانيين المقيمين بمناطق القاهرة الجديدة وخاصة مدينتي المملوكة لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفي عائدين إلى بلادهم، الأمر الذي بات ملحوظًا خلال 48 ساعة الماضية على وجه التحديد.

1200 سوداني يغادرون مصر يوميا

قال الدكتور أحمد المفتي، مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان، إن المعابر بين السودان ومصر تستقبل يوميًا حوالي 1200 سوداني من العائدين.

وأشار المفتي، في تصريحات صحفية، إلى أن المشردين من مناطق الحرب من المواطنين، يعيشون معاناة كبيرة، لأنهم يعانون حاليًا في أماكن تواجدهم، موكدًا أن التحرير يحتاج هؤلاء إلى بعض الترتيبات من الحكومة، مثل توفر الماء والكهرباء وأبسط الخدمات والبنية التحتية التي تم تدميرها.

وأضاف المفتي: «أنا على سبيل المثال كنت وأسرتي لمدة تزيد عن العام في شمال السودان، ولكنني عُدت مع أسرتي إلى العاصمة، وهنالك الكثير من الأسر تعود حاليا».

أسباب عودة السودانيين لوطنهم

الجدير بالذكر، أنه خلال الفترة الأخيرة، شهدت الحدود المصرية السودانية حركة ملحوظة مع زيادة معدلات العودة الطوعية للسودانيين من مصر إلى وطنهم، نتيجة أسباب متنوعة ترتبط بتطورات الأوضاع في السودان وفيما يلي يستعرض موقع «الجمهور» عددا من الأسباب الرئيسية التي دفعت السودانيين إلى العودة إلى ديارهم.

1. تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق بالسودان

مع انتصارات القوات المسلحة السودانية في العديد من المناطق، شعر الكثير من السودانيين بأن العودة إلى ديارهم أصبحت ممكنة وآمنة، خاصة مع استجابة القوات المسلحة لدعوات المواطنين بالعودة إلى المناطق التي باتت تحت السيطرة الحكومية.

2. الدعوات الرسمية من الحكومة السودانية

استجابة السلطات السودانية لدعوة المواطنين إلى العودة للمناطق الآمنة كانت من العوامل المحفزة، حيث أطلقت السفارة السودانية في مصر برنامج العودة الطوعية بالتنسيق مع الجهات المختصة، مما سهل الإجراءات وأعطى الثقة للسودانيين للعودة.

3. نقص فرص العمل

مع الارتفاع الكبير في عدد السودانيين المتواجدين في مصر، واجه العديد منهم صعوبة في إيجاد فرص عمل مناسبة، ما أدى إلى تراجع الاستقرار الاقتصادي لبعض الأسر السودانية، مما جعل العودة إلى السودان خيارًا أكثر جدوى.

4. التحديات التعليمية لأبنائهم

تعرضت العديد من الأسر السودانية لصعوبات في إدخال أبنائهم إلى المدارس المصرية، وهذا دفع بعض الأسر إلى العودة إلى السودان بحثًا عن بيئة تعليمية أكثر استقرارًا.

5. تحسن البنية التحتية في بعض الولايات السودانية

تشير التقارير إلى أن بعض المناطق التي كانت متأثرة بالنزاع قد شهدت تحسنًا في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما ساعد في جعلها جاذبة للعائدين، خاصة الذين كانوا في مناطق متضررة من القتال.

6. التنسيق المصري السوداني لتسهيل العودة

تعاونت السلطات المصرية والسودانية بشكل ملحوظ لتسهيل عمليات العودة الطوعية للسودانيين عبر معبر أشكيت البري، وهذا التنسيق ساعد على تسريع الإجراءات وضمان عودة المواطنين بسلام، دون تعقيدات إدارية كبيرة.

7. الرغبة في استعادة الحياة الطبيعية

بعد فترة من اللجوء والعيش في ظروف غير مستقرة، يسعى العديد من السودانيين إلى استعادة حياتهم الطبيعية في وطنهم، و العودة إلى الديار توفر لهم فرصة لإعادة بناء حياتهم ضمن بيئتهم الأصلية، بعيدًا عن التحديات التي واجهوها في دول اللجوء.

حركة العودة عبر معبر أشكيت

ونقلت الصحف السودانية أنه تم تسجيل زيادة ملحوظة في عدد السودانيين العائدين في معبر أشكيت البري، حيث بلغ عدد العائدين من مصر إلى السودان نحو 1200 شخص يوميا على الأقل خلال الشهر الماضي.