الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:44 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

اكتشاف أول جهاز إنذار لمراقبة صحة الكلية المزروعة

جهاز لمراقبة الكلى

جهاز لمراقبة الكلى

إنجي جمال

A A

اكتشف عدد من العلماء في جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة الأمريكية جهازا، لمتابعة الأعضاء المزروعة في الجسم، والأعضاء التي سيتم زراعتها، لضمان صحة العضو المتبرع به ومدى توافقه مع المريض، لا سيما زراعة الكلي، بحسب موقع «العربية» نقلا عن موقع New Atlas.

يتشكل الجهاز من مستشعر صغير الحجم أصغر من طرف الإصبع، تبلغ أبعاده (0.3 × 0.7 سم) وسمكه 220 ميكرون، ويتم وضعه أسفل طبقة الكبسولة الكلوية الليفية التي تحيط بالكلية لتحميها، إذ يعمل الجهاز على تنبيه المريض إلي التغيرات الحاسمة في ظل عدم ظهور أعراض قوية بعد زراعة الكلية. فضلاً عن قياسه لدرجة الحرارة المتغيرة والمرتبطة بالالتهابات والعلامات الأخرى الشائعة لرفض العضو المتبرع به.

أهمية الجهاز لمراقبة الكلية داخل الجسم
تتمثل أهمية الجهاز في مراقبته للكلية التي يتم زراعتها، ومدى رفض أو قبول الجسم للكلى حسب العلامات التحذيرية، قبل زراعتها بثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى الكشف عن صحة الكلية المزروعة بالفعل على مدار سنوات طويلة وكيفية عملها، إلى جانب وفيرها الوقت اللازم لاستعادة الجسم توازنه وبدء العملية الطويلة لزرع كلية مرة أخرى، إذا وافق الطبيب على تغيرها.

قد تأخذ مرحلة البحث عن متبرع يحمل كلية سليمة تصلح للزراعة سنوات عديدة، ويوفر تلك الجهاز المبتكر بعض الحماية عن طريق المراقبة المستمرة للكلية المزروعة في الجسم والتنبيه قبلها بفترة كبيرة، إذا تمت الموافقة على تغييرها.

تأثير درجة الحرارة على أختيار الكلية
اهتم العلماء بعامل درجة الحرارة أثناء عمل الجهاز كمؤشر حيوي ورئيسي لرفض الكلية المتاحة للزرع، إذ لاحظ العلماء درجات الحرارة المرتفعة أثناء التجارب لزراعة كلية للخنزير والتي يمكن وصولها إلى 0.6 درجة مئوية، وبالتالي رفض الكلية المتاحة تماماً.

قال أحد الباحثين في الدراسة، سواربي مادفباثي: "تتقلب درجة حرارة الأعضاء خلال دورة يومية في ظل الظروف العادية. لكن تم ملاحظة تغيرات غير طبيعية في درجات الحرارة على مدى فترات تتراوح بين ثماني و12 ساعة في حالات رفض الزرع."

ويتم قياس درجة الحرارة من خلال توصيل المستشعر الناعم بمجموعات صغيرة من الأجهزة الإلكترونية المغلفة ببلاستيك ناعم ومتوافق مع أنسجة الكلى الحساسة، الموجودة بجانب العضو المزروع، مثل البطارية الخلوية المعدنية التي تعمل على إمداد طاقة التشغيل للجهاز وقدرات البلوتوث على نقل البيانات إلى الأجهزة الذكية الخارجية القريبة.

وبحسب ما أشار إليه العلماء، أن تلك التكنولوجيا هى الأولى من نوعها، وإنها بحاجة للعديد من التجارب البشرية للتأكد من فعاليتها.

search