فيصل سابقا، حقيقة تغيير اسم أشهر شوارع الجيزة إلى «السودان»
شارع فيصل
منار عبد العظيم
في السنوات الأخيرة، شهد شارع فيصل في مصر تحولًا ملحوظًا، حيث أصبح يُعرف بشكل غير رسمي بـ“شارع السودان”، وذلك بسبب تزايد أعداد الأشقاء السودانيين الذين استقروا في هذه المنطقة، مع اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023، مما دفع العديد منهم للهروب بحثًا عن الأمان والحماية، وهذه الهجرة الجماعية أثرت بشكل كبير على الطلب على العقارات، وهو ما ساهم في تفاقم أزمة الإسكان.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تفيد تغيير اسم شارع فيصل إلى شارع السودان نظرا لاكتظاظ الأشقاء السودانيين فى هذا الشارع.
وتمتد تاريخ العلاقات بين مصر والسودان لسنوات طويلة، فمع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في السودان، لجأ العديد من السودانيين للهجرة إلى مصر بحثًا عن فرص أفضل للحياة والعمل والتعليم.
وقد أصبح شارع فيصل واحدًا من الوجهات الرئيسية التي تستقطب هؤلاء الأشقاء، نظرًا لتوفر العديد من الفرص التجارية والاجتماعية.
واستقر السودانيون في هذا الشارع، ليس فقط كعمال في مختلف القطاعات، بل أيضًا كأصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة مثل المطاعم والمقاهي والمتاجر.
وبالبحث عن صحة هذه المنشورات التي ادعت تغيير اسم شارع فيصل إلى شارع السودان، تبين أن ليس لها أساس من الصحة، ولا يوجد أي توجه حكومي لتغيير اسم شارع فيصل.
تفاصيل الزيادة الكبيرة في أعداد السودانيين بشارع فيصل
فتحت مصر أبوابها مؤخرًا لاستقبال الأشقاء السودانيين بعد نشوب المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 14 أبريل، والتي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف واستجابةً لهذه الأزمة الإنسانية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها قامت بتسهيل عبور عدد كبير منهم.
وتتميز مصر بنهجها الإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين، حيث ترفض إنشاء معسكرات للاجئين كما تفعل العديد من الدول الأخرى.
وفقًا للبيانات الرسمية، لا يوجد في مصر أي لاجئ يعيش في خيمة، بل يتم تقديم مجموعة شاملة من الخدمات للمستفيدين، مما يسهم في اندماجهم في المجتمع المصري.
ويعد العديد من اللاجئين من أصحاب المشاريع التنموية الكبرى، وقد نجحوا في توفير آلاف الوظائف للمصريين.
تأثير الوافدين السودانيين على سوق العقارات في مصر
تسبب الوافدين السودانيين في ارتفاع كبير في أسعار العقارات في مصر، حيث سجلت الأسعار زيادة تقدر بنحو 70% خلال العام الماضي، وهذه الزيادة أصبحت عبئًا إضافيًا على أسعار المساكن، حيث أصبحت أسعار العقارات والإيجارات تتجاوز الضعف، مما جعلها خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين.
تراجع غير مسبوق في القطاع العقاري المصري
وكان القطاع العقاري شهد تراجعًا غير مسبوقا، خاصة في أسعار الإيجارات، التي شهدت انهيارًا خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد رحيل آلاف السودانيين عن البلاد، فقد نقلت تقارير صحفية سودانية أن عدد العائدين عبر معبر أشيكت البري قد سجل زيادة ملحوظة، حيث يصل عددهم إلى حوالي 1200 شخص يوميًا.
وأفادت مصادر لـ«الجمهور» أن الأوضاع في السودان بدأت تهدأ نسبيًا، مما يشير إلى توقعات بزيادة عدد العائدين في الفترة المقبلة. هذا التحول يؤثر بشكل كبير على سوق العقارات في مصر، حيث أفادت مصادر مطلعة في القطاع بأن أسعار العقارات شهدت انخفاضًا كبيرًا نتيجة لعودة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم.
يتوقع الخبراء أن يستمر هذا التراجع، خصوصًا في أسعار الشقق السكنية، وبالأخص في المناطق التي شهدت إقبالًا كبيرًا من قبل السودانيين، مثل منطقتي فيصل والهرم. هذا الانخفاض قد يسهم في تخفيف الضغوط المالية على المواطنين المصريين الباحثين عن سكن بأسعار معقولة.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً