ما هي أسباب توسع استخدام جيش الاحتلال للروبوتات المفخخة في غزة؟
قوات الاحتلال
أحمد محمود
توسع الاحتلال في استخدام الروبوتات المفخخة في معركته ضد سكان قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على مدار أكثر من عام، ليسقط فيها أكثر من 41 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى.
استخدام الروبوتات المفخخة بدأ منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر، ولكن زاد استخدامها خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصة خلال حصار الاحتلال لمخيم جباليا في شمال القطاع، والذي يتعرض سكانه لجريمة إبادة كاملة على مدار ثماني أيام متتالية.
والروبوت المتفجر هو جسم آلي محمل بالمتفجرات يطلقه الاحتلال نحو المنازل والأزقة ويكون مزودا بالكاميرات ويتحكم جنود الاحتلال في حركته عن بعد، حيث يفجرونه في المنازل والتجمعات المدنية.
بحسب المركز الإعلامي الفلسطيني، فإن الاحتلال كثف من استخدام الروبوت المفخخ لتدمير المنازل واستهداف التجمعات السكانية في شمال غزة، حيث تتنوع وسائل وأسلحة القتل والتدمير الإسرائيلي في قطاع غزة، من بينها الروبوتات المفخخة، التي كثف الاحتلال استخدامها خلال عدوانها المتواصل لليوم الثامن تواليًا شمال غزة، آخرها تفجير جيش الاحتلال روبوت بمحيط مسجد عائلة المجدلاوي في منطقة الفالوجا ما أدى إلى دمار كبير بالمنازل وإصابة العديد من المواطنين، ومؤخرا تم تفجير 3 مربعات سكنية في جباليا عبر الدبابات الروبوتية.
عدة نشطاء فلسطينيين في مخيم جباليا أكدوا أن قوات الاحتلال تستخدم دبابات بحجم سيارة روبوت محملة بأطنان من المتفجرات، حيث تصطف هذه الربوتات في تجمعات المنازل في مخيم جباليا، ثم تنفجر دفعة واحدة، وتؤدي إلى دمار هائل.
استخدام الروبوتات بدأت مع بداية العدوان على غزة، وكانت مهمتها تفقد الأنفاق في القطاع، بعد الاقتحام البري لقوات الاحتلال لمدن القكاع، واستخدمتها وحدة "ياهلوم" وهي وحدة هندسة العمليات الخاصة، التابعة لفيلق الهندسة، وتخصص جنودها في العثور على الأنفاق وتدميرها، والمدربون على التعامل مع المهام الهندسية الخاصة، مثل الأنفاق والتعامل مع الذخائر والأسلحة الخطرة، حيث تعمل تلك العودة على تفجير المباني وتخريب البنية التحتية وإعداد الأجهزة المتفجرة والقنابل وتحييد العبوات الناسفة وتطهير حقول الألغام المعقدة، وطبعا تحديد أماكن الأنفاق وتدميرها، وتستخدم الروبوتات والأجهزة الإلكترونية المعقدة.
أسباب لجوء الاحتلال للروبوتات المفخخة
خبراء يؤكدون أن إسرائيل توسعت مؤخرا في استخدام الوروبتات المفخخة في ظل النقص الكبير في عدد الجنود المشاركين في الحرب على غزة مؤخرا بعدما تم توزيع بعضهم على جبهة الشمال أمام حزب الله وتمرد البعض الأخر وحالة الإنهاك التي يتعرضون لها على مدار أكثر من عام.
من جانبه، يؤكد هشام النجار، الباحث السياسي في الشأن العربي، أن إسرائيل خلال العام الماضي استخدمت كل ما لديها من تكنولوجيا تجسسية واستخبارية وتدميرية عدا السلاح النووي في استعراض نادر وغير مسبوق لقوتها في محاولة لإثبات تفوقها على الجميع وهي بجانب ما تحققه على الأرض بهذه الأدوات من تدمير وسحق لقطاع غزة.
وأضاف "النجار" لـ"الجمهور"، أن الاحتلال يستخدم الروبوت المفخخ لتحقيق تقدم على الأرض بشكل خارج نطاق الإنسانية وقوانين الحرب والأعراف الدولية والإنسانية والتعاليم الدينية وهو يظن بذلك أن هذه هي الطريقة الوحيدة المضمونة لكسب حرب متعددة الجبهات.
هل يلجأ الاحتلال لاستخدام السلاح الكيماوي؟
وتوقع الباحث السياسي، استخدام الاحتلال للأسلحة الكيماوية في معركته ضد الشعب الفلسطيني، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي ينتجها، متابعا: "في مرحلة كهذه أظهرت خلالها إسرائيل كل شراستها وجنونها وعدم التزامها باي معايير ليس مستبعدا من أن تستخدم أي سلاح بحوزتها ترى أنه يردع خصومها ويحقق أهدافها".
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً