الخميس، 04 يوليو 2024

09:20 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

للمرة الأولى منذ 9 أشهر.. النفط يكسر حاجز 90 دولارًا للبرميل

ارتفاع اسعار النفط الخام

ارتفاع اسعار النفط الخام

علاء شديد

ارتفعت أسعار النفط الخام في السوق العالمية لتكسر حاجز 90 دولارًا للبرميل لخام برنت وتقترب من 90 دولارًا لخام غرب تكساس للمرة الأولى منذ 9 أشهر مع استمرار تطبيق سياسة خفض انتاج النفط الذي أعلنته كل من المملكة العربية السعودية بواقع مليون برميل يوميًا وروسيا بواقع 300 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى الجزائر التي قررت خفض معدل الإنتاج بقيمة 150 ألف برميل يوميًا، وذلك حتى شهر ديسمبر من العام الجاري.

وساهمت التقارير الأمريكية التي أفادت تراجع مخزون النفط الخام والبنزين في البلاد بأكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي في زيادة التوقعات باستمرارية ارتفاع مؤشرات ارتفاع الأسعار خلال الفترة القادمة، حيث أعلنت الولايات المتحدة الامريكية تراجع مخزون النفط الخام من 6.3 مليون برميل إلى 2.1 مليون برميل فقط، وارتفع استهلاك مصافي التكرير من الخام 20 ألف برميل يوميا، وتراجع معدلات تشغيل المصافي 0.2%.

كما ساهمت التقارير الاقتصادية التي تفيد تحقيق الصين نموًا خلال النصف الأول من العام بنسبة 6.3% بفضل المؤشرات الإيجابية التي حققتها مبيعات التجزئة والتي ارتفعت بنسبة 3.1%، كما شهد الإنتاج الصناعي ارتفاعًا بنسبة 4.4%، وهو أفضل من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نسبة 2.7%، الأمر الذي يشير إلى استمرارية تنامي الطلب الصيني على النفط خلال الفترة المقبلة، وعدم حدوث أي تراجع أو تباطئ محتمل للاقتصاد الصيني كما توقعت التقارير الاقتصادية التي تناولت مسيرة الاقتصاد الصيني مؤخرًا.

مراجعة متوقعة قريبة للأسعار

أكد الخبير الاقتصادي احمد شاكر بدوي لـ "الجمهور"، أنه من الصعب التنبؤ بمسيرة الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، خاصة مع أجواء الاضطرابات الشديدة التي تمر بها الأسعار جراء سياسات التشدد المالي التي اقرتها دول العالم لمواجهه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أعقبت فترة تراجع حاد اصابت التجارة العالمية جراء جائحة كورونا.

ولهذا كان لدى الدول المنتجة للنفط مخاوف من تراجع الطلب ومن ثم انهيار الأسعار إلى مستويات لا تكفي تكلفة انتاج برميل النفط ذاته، ولهذا كان قراراها بالخفض الطوعي للإنتاج بمعنى لكل دولة رؤيتها في خفض الإنتاج من عدمه، وهو اجراء وقائي بالنسبة لها، ولكن مع استمرارية الطلب وارتفاع الأسعار كما هو الآن لمستويات لم تشهدها الأسواق العالمية منذ 9 أشهر ، فمن المؤكد ان هناك مراجعة قريبة لقرارات الخفض لاستعادة سوق النفط العالمي الاستقرار والهدوء، خاصة وان تقارير الأداء الاقتصادي للدول ذات الطلب المرتفع عن النفط مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بالغة السوء كما كانت تتوقع المؤسسات الاقتصادية الدولية