للقضاء على الاكتئاب..أهمية الحيوانات الأليفة في المنزل

ينتابنا أحيانًا الشعور بالملل بسبب الروتين اليومي لحياتنا، بينما نرى بعض الأشخاص الآخرين لا يشعرون بذلك، وأغلب الأفراد الذين لا يصابون بالملل أو القلق، فيرجع ذلك لتربيتهم للحيوانات الأليفة في منزلهم، مما يجلب لهم الطاقة الإيجابية ويساعدهم على الشعور بالاسترخاء وتقليل معدلات التوتر الناجم عن ضغوطات الحياة الصعبة.

كما أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يملكون حيوانات أليفة لا يعانون من الاكتئاب بالمقارنة مع غيرهم من الذين لا يربون الحيوانات الأليفة.

تعد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل إحدي الحلول المهمة لعلاج بعض المشاكل النفسية والجسدية التي يواجهها العديد من الأشخاص، ولا يجب أن يكون الحيوان كلباً أو قطة، فمن الممكن أن تساعد مشاهدة حوض السمك في تقليل التوتر.

وأثبتت نتائج بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين ليست لديهم حيوانات أليفة يعانون من انخفاض ضغط الدم في المواقف العصيبة مقارنة بمن لديهم حيوانات أليفة.

ويمكن أن تساهم رفقة حيوان ما في تقليل القلق وزيادة الثقة في النفس للأشخاص القلقين من الخروج إلي العالم، كما يساعد الاهتمام بالحيوانات الأليفة على عدم الإصابة بالاكتئاب.

وتساعد تربية الحيوانات على الشعور بالرفقة والألفة مما يساعد على التخلص من الشعور بالوحدة. كما أكدت نتائج بعض الدراسات أن مرضى النوبات القلبية يعيشون مع الحيوانات الأليفة لفترة أطول من الذين لا يعانون منها.

ويؤدي الاهتمام بالحيوانات الأليفة كاللعب مع الكلاب أو القطط إلى رفع مستويات هرمون الدوبامين والسيروتونين. ولا يتوقف تأثير تربية الحيوانات الأليفة على تحسن النفسية وصحة الجسد فقط بل أيضاً يساعد ذلك على تربية بعض المهارات الحياتية عند الأطفال، ومنها تعليم الأطفال النظافة، وتربي لديهم الإحساس بالمسئولية والإحساس بالرفق والرحمة، كما يعتبر وجود الحيوانات مهم في حالة وجود طفل مصاب بالتوحد أو تشتت الانتباه.

ولكن يذكر أن تربية الحيوانات الاليفة بالرغم من كل تلك الفوائد التي توفرها فهي تحتاج لعناية خاصة واهتمام مستمر، وتفرغ الشخص المسئول عنها لأنها روح سوف يحاسب عليها.