كيف تستعد إيران للضربة الإسرائيلية؟، تسريع وتيرة البرنامج النووي وتحركات دبلوماسية للاحتواء

تصريحات هامة كشف عنها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، خلال الأيام القليلة الماضية، عندما أكد أن إيران قد تحتاج إلى أسبوع لإنتاج قنبلة نووية، تلك التصريحات سلطت الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته السلطات الإيرانية في برنامجها النووي، وأنها اقتربت من تنفيذ حلمها الذي ظلت لسنوات تسعى له بتصنيع أول قنبلة نووية إيرانية.

هذا التصريح جاء بالتزامن مع جولة يجريها عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني للمنطقة بدأت بالمملكة العربية السعودية، تلك الزيارة التي تأتي في إطار النقاشات التي يجريها النظام الإيراني مع عدد من دول العالم لتفادي أي محاولات من قبل الاحتلال لجر المنطقة إلى حرب شاملة، ولمنع انزلاق الشرق الأوسط لفوضى كبرى، والاستعداد لأي رد إسرائيلي مقبل على الصواريخ الإيرانية.

إيران تسعى لاتخاذ تدابير لوقف الجرائم الاحتلال ولا تريد حرب

ووفقا للتصريح الذي صدر من عباس عراقجي خلال زيارته للسعودية :"تستمر مشاوراتنا بشأن التطورات في المنطقة لمنع جرائم الكيان الصهيوني، وبعد المشاورات في نيويورك والدوحة، قمت بزيارة إلى بيروت ودمشق، وأواصل هذه الزيارات بالتوجه إلى السعودية ودول المنطقة، نسعى لاتخاذ تدابير لوقف هذه الجرائم، سياسة إيران هي دعم المقاومة ولن نحيد عن ذلك بأي شكل من الأشكال، والمشاورات لوقف الجرائم وإدانة الكيان، لقد قلنا مرات عديدة أن إيران لا تريد الحرب، رغم أننا لا نخشى الحرب، نحن مستعدون لأي سيناريو وقد تم تحديد جميع الأهداف الضرورية، سياستنا هي وقف الصراعات والوصول إلى هدنة مقبولة وتحظى بموافقة المقاومة."

التصريح الصادر من المسئول الإيراني، يأتي في وقت تسعى فيه إيران لتشكيل تحالف، ووضع البرلمان الإيراني مشروعا ستتم مناقشته وهو مشروع قانون لإنشاء تحالف عسكري رسمي بين جميع أطراف محور المقاومة، يضم: إيران وسوريا والحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله، بجانب إعداد وحدة التخطيط بالقوات الإيرانية نحو 10 سيناريوهات للرد على الإجراء المحتمل لإسرائيل، مؤكدة جاهزية تلك السيناريوهات مؤشر على جدية إيران في الرد.

تحركات إيران في المنطقة

كل هذه الوقائع السابقة تكشف عن تحركات كبرى تجريها إيران للاستعداد لأي تصعيد غير محسوب من جانب حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي يبدو أنها ساعية لا محاولة إلى حرب إقليمية في ظل السياسة المتهورة التي يتبعها بنيامين نتنياهو، لذلك يسرع النظام الإيراني في تنفيذ برنامجه النووي بحيث يكون من الصعب إيقافه حال قررت إسرائيل بدعم أمريكي فعل ذلك، بجانب تشكيل تحالفات تضمن لإيران مزيد من القوة في مواجهة أي مساعي إسرائيلية للدخول في حرب شاملة وتحييد بعض الأطراف حال قررت إسرائيل الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران.

الزيارات التي يجريها وزير الخارجية الإيراني في المنطقة تمثل رسالة تحدي لإسرائيل بأنها لن تستطيع محاصرة النظام الإيراني أو منعه من التواصل مع دول المنطقة، بجانب محاولة الحصول على أصوات منددة بسياسات الاحتلال في نشر الفوضى في المنطقة ورفض سياسة التصعيد الإسرائيلية، بحيث تكون قد حققت تفوقا دبلوماسيا على الاحتلال، بجانب القدرة على المواجهة العسكرية وتوحيد ضربات محورها في المنطقة المتمثل في حزب الله والحوثيين والمقاومة الإسلامية في العراق بتوجيه صواريخ في توقيت واحد ضد تل أبيب لزيادة التأثير وهو ما ظهر خلال الأيام الماضية من خلال تكثيف تلك المحاور قصفها بالصواريخ ضد مدن إسرائيلية مما ألحق أضرار بالغة في العديد من المدن بالأراضي المحتلة.
 

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.