«اللي تغلب به العب به».. مبدأ أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية بمصر

اجتمعت الحركة المدنية الديمقراطية بمصر منذ سنوات لرفض سياسات النظام القائم، وتشكيل جبهة معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم الخلاف بين الأحزاب والشخصيات المشاركة الواسع في الأيديولوجيات والفكر والسياسات الاقتصادية، فضمت الحركة الوطنية أحزاباً من أقصى اليسار إلى الأحزاب الليبرالية، الذين يختلفون في السياسات العامة، ولا يلتقون على أرض صلبة إلا معارضة نظام 3 يوليو.

المرشح الرئاسي هو حلم الحركة المدنية

استهدفت الحركة منذ تشكيلها الخروج بمرشح رئاسي مدني، كإحدى ركائز تشكيل الجبهة، وكأنهم أوصياء على الشعب المصري، يقررون من يترشح ومن لا يترشح، ومن يصلح لمنصب رئيس الجمهورية ومن لا يصلح.

خلافات الحركة المدنية

ولكن بدأ الخلاف بينهم، منذ أن فرض المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي نفسه على الحركة المدنية، والذي قوبل بالرفض من العديد من الأحزاب السياسية على سبيل المثال لا الحصر، رفض حزب المصري الديمقراطي أن يترشح أحمد الطنطاوي كمرشح الحركة المدنية.

وبدا من الأمر أن هدف كل حزب من الأحزاب المشاركة بالحركة المدنية هو اكتساب مصالح خاصة، وإعلان مرشح رئاسي خاص به، لا يهم الأحزاب تشكيل جبهة معارضة، أو تغيير سياسات، أو ما شبهة وظهر ذلك بإعلان بعض الأحزاب نيتهم بالدفع بمرشحين رئاسيين مختلفين.

المرشح الأول من صفوف الحركة المدنية «جميلة إسماعيل»

وبدأت الخلافات تتوسع بين أحزاب الحركة المدنية منها إعلان غير رسمي لحزب الدستور بدفع رئيسة الحزب «جميلة اسماعيل» كمرشح رئاسي محتمل، وتم عقد العديد من الاجتماعات داخل الحزب لمناقشة هذا الأمر، وفي وقت سابق قد أبدت جميلة إسماعيل رغبتها في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال جلسات مغلقة للحركة المدنية، وتسعى من خلال دعوتها لجمعية عمومية للحزب مطلبع أكتوبر المقبل، للحصول على موافقة الحزب، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم الاعتراضات التي يشهدها الحزب حالياً.

المرشح الثاني من صفوف الحركة المدنية «فريد زهران»

عقد في وقت سابق حزب المصري الديمقراطي مؤتمرًا صحفيًا، بحضور رئيس الحزب «فريد زهران» ونواب رئيس الحزب والأمين العام وأعضاء مجلس النواب التابعين للحزب، وتبين من خلال كلمة رئيس الحزب «فريد زهران» نيته للترشح خلال الفترة المقبلة، وتم الإعلان عن انعقاد مؤتمر آخر بداية مطلع الشهر القادم، لإعلان موقفه من انتخابات الرئاسة، ولكن يبدو أن فريد زهران قد عقد النية على الترشح لانتخابات الرئاسة.

يذكر أن رئيس الحزب المصري الديمقراطي، أعلن في وقت سابق أثناء مشاركته بالحوار الوطني، أن هناك أزمة حقيقية بغض النظر عن أسبابها، وأن هناك حلين للأزمة، حل مبني على التضييق الأمني تجنبا للتوترات، والحل الآخر معالجة الأزمة بإشراك الناس في الحل وفتح الباب لحرية الرأي والتعبير فتتبلور البدائل، وقد رفض رئيس الحزب في وقت سابق إعلان المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي كمرشح عن الحركة المدنية.

المرشح الثالث عن حزب المحافظين «أكمل قرطام»

عقد حزب المحافظين عدة لقاءات مع أعضاء الحزب والأمانات العامة للحزب لبحث فكرة ترشح أكمل قرطام لمنصب رئاسة الجمهورية، إلا أن هناك رفض من بعض أعضاء الحزب، وهناك عدد من الاستقالات التي هدد بها بعض شباب الحزب في حالة إعلان ترشحه للانتخابات، وهو ما دعا الحزب للتمهل للوقت المناسب لإعلان أكمل قرطام مرشح رئاسي رسمياً، ولكن يبدو أن الفكرة تراود قرطام من وقت إلى آخر، وفي انتظار إعلانه رسميًا مرشحا للرئاسة.