محلل سياسي سوداني: سوء إدارة الموارد يؤجج الصراعات وينمي النزاعات

أفاد الدكتور محمد نقد الله المحلل السياسي السوداني، أن الأوضاع في السودان تعاني بالأساس من هشاشة على عدة مستويات منها البنية التحتية الاقتصادية والأمنية الممثلة في مركزية معظم الخدمات والتوزيع غير المتوازن لها، جعل البلاد تحت وطأة شديدة بتأثر العاصمة.

وقال نقد الله لـ«الجمهور»، إن الفجوة الغذائية في سلاسل الإنتاج والتوريد رغم الفرص المتاحة غير المستغلة، خلال عقود من سوء إدارة الموارد يؤجج الصراعات والمخاوف وينمي نزاعات الاستحواذ في عدد من المناطق والتي دائماً ما اتخذت غطاءات قبلية أو اثنية.

وأضاف المحلل السوداني، أن موسم الأمطار الذي يؤدي لانقطاع الطرق ويزيد صب الزيت على أتون الأمراض الوبائية المستوطنة كالملاريا وحمى الضنك وغيرها، يحفز المقاتلين لزيادة وتيرة القتال، بالأخص من ميليشيات الدعم السريع بعد فقدانهم لمواقع التموين (تشوين) والثكنات لمحاولة الخروج بأكبر قدر من المكاسب والسيطرة على المواقع.

وعن قرار حل قوات الدعم السريع، أوضح نقد الله، أنه ليس بالجديد من الناحية الإجرائية، فسابقاً صدرت عدة قرارات بنفس المعنى والمغزى إلا أن السياق الزمني بعد خروج القائد العام للجيش من الحصار جولاته الخارجية، تؤجج بطبيعة الحال الصراع.

وأشار المحلل السياسي السوداني، إلي أن ارتفاع معنويات الجيش يدفع لتكثيف عملياته، موضحًا أن ميليشيات الدعم السريع استهدفت البرهان في شخصه، بالإضافة إلي سعيها للتقليل من الحدث، عبر محاولة تحقيق انتصارات على الأرض.

وتابع نقدالله، أن ميليِشيات الدعم السريع ترغب في تقوية موقفها التفاوضي عبر ما تحققه بميادين القتال وعلى الأرض، مؤكدًا أن القرار رغم الجدل حول دستوريته، إلا أنه من الناحية التنفيذية يسمح بوضع يد وزارة المالية على أموال وحسابات ومنقولات الدعم السريع والمؤسسات الاقتصادية المرتبطة به.