تفاصيل الأيام المأساوية لشمال غزة، حرب إبادة ونزوح ربع مليون فلسطيني
قطاع غزة - أرشيفية
أحمد محمود
أكد محمود بصل، المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في غزة، أن الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة تزداد خطورة ساعة بعد ساعة بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصارا مشددا، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، حيث ارتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ولا زالت جثامين الشهداء في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأضاف "بصل" في بيان منذ قليل، أن الاحتلال يهدد المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع بإخلاء منازلهم مرتكبا المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح وتهجيرهم من منازلهم، كما أقدم الاحتلال مساء اليوم على تهديد المستشفيات في محافظة شمال غزة بإخلائها خلال 24 ساعة مهددا باستهداف المستشفيات.
وناشد المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في غزة، العالم وكل المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان في محافظة شمال قطاع غزة وتمكين الطواقم الطبية والدفاع المدني من القيام بعملها والسماح بإدخال مقومات الحياة الأساسية.
الاحتلال الصهيوني يشن عدوانا على محافظة شمال غزة منذ 4 أيام
فيما أكد إبراهيم مقبل، الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة، أن الاحتلال الصهيوني يشن للمرة الثالثة منذ بدء الحرب عدوانا على محافظة شمال غزة منذ 4 أيام وسط قصف مدفعي وجوي وتوغل بري من المناطق الشرقية والغربية للمحافظة.
وأضاف أن الاحتلال يحاول طرد أهالي المحافظة وعددهم يقدر بأكثر من ربع مليون ودفعهم للنزوح إلى الجنوب لكن الأهالي يرفضون ومن يحاول الخروج أو التنقل يتعرض للقنص والقتل، لافتا إلى أن الاحتلال يطبق حصاره على المحافظة ويمنع دخول أي من المواد الغذائية والمياه وحتى الدواء وبدأت تخرج مناشدات من المواطنين تفيد بنفاد مخزون المياه لديهم.
وأوضح أن الاحتلال يحاصر ما تم إصلاحه من مستشفيات المحافظة ويقصف على مقربة منها وأمهل إداراتها يومًا للإخلاء في وقت تعاني فيه المشافي من نقص في المستهلكات الطبية ونقص في الوقود، لافتا إلى أن الاحتلال يطلب عبر منشوراته المواطنين بالنزوح للجنوب عبر شارع صلاح الدين لكن شهادات بعض النازحين -ممن أجبروا وبعض طواقم الإسعاف- تفيد بتعرضهم للإصابة برصاص الاحتلال.
وقال إن الاحتلال يمنع منذ أكثر من أسبوعين وصول أي من المساعدات والبضائع لمحافظتي غزة والشمال واللتان بهما ما يقدر بـ 700 ألف نسمة ما ينذر بكارثة ويدق ناقوس الخطر من عودة المجاعة مجددا، موضحا أن الاحتلال شن عدوانَيْن على جباليا خلال الحرب ودمر خلالها أكثر من 80% من البنى التحتية والمنازل، لكن المواطنين هناك يصرون على التشبث وعدم الانصياع لما يطلبه الاحتلال.
فيما أكد فراس ياغي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الشعارات المرفوعة من قبل صانعي القرار في إسرائيل وعلى رأسهم نتنياهو، لا علاقة لها بأهداف الحرب، بقدر ما هي تعبير حقيقي عن التوجه نحو ضرب مفهوم "الوجود" للفلسطيني، لأن الوجود الفلسطيني بحد ذاته يشكل خطر وجودي على دولة الاستقلال الثانية التي يريدها نتنياهو، وهذا يستدعي عملية بالطريقة "التوراتية"، تطهير عرقي وإبادة وتهجير قسري او طوعي قسري بتحويل المناطق الفلسطينية لمناطق لا تصلح للحياة الانسانية "هذا الآن ينسحب على الكتلة الشيعية في جنوب لبنان والبقاع".
وأوضح أنه مع كل ما يحدث أمام العالم الذي تقوده الولايات المتحدة من حرب بلا قواعد ولا قانون دولي ولا ضوابط، سترتد هذه الخرائب التي يقومون فيها عليهم، خاصة أن الحرب طويلة ومستمرة ونتنياهو يحولها إلى حرب "صفرية"، بمعنى إما نحن او هم، حرب الإخضاع وفق النظرية "الجابوستنكينية" لذلك لن تنتهي هذه الحرب بدون نتائج تؤدي إلى تغيير جيو سياسي شامل لكنه لن يكون وفقا لما يريد نتنياهو، في تغيير معالم غرب آسيا "الشرق الاوسط" بما يؤدي لتوسيع إسرائيل الجديد من حيث الجغرافيا ومن حيث السيطرة الامنية غير المباشرة ومن حيث النفوذ، عبر تسيدها على منطقتنا، بل الامور ستأخذ منحى جديد عكس لما بعمل عليه نتنياهو المتحالف مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة والغرب .
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً