«ميرنا علاء»، أصغر مصورة فوتوغرافية تتألق في أضواء المحلة الكبرى

ميرنا مع وزير الشباب والرياضة ومحافظ الغربية

أحمد النوبي

A A

في مشهد استثنائي ومليء بالفخر، خطفت الطفلة ميرنا علاء، البالغة من العمر عشر سنوات، الأضواء في مركز التنمية الشبابية بالمحلة الكبرى، ورغم حداثة سنها، نجحت في جذب الأنظار إليها خلال زيارة وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، ومحافظ الغربية، اللواء أشرف الجندي، حيث أثنوا على موهبتها الفوتوغرافية الفريدة.

لكن هذه ليست سوى بداية قصة ملهمة لطفلة بدأت رحلتها مع الكاميرا منذ أربع سنوات، بفضل شغفها الذي ورثته من والدها المصور الفوتوغرافي.

كانت ميرنا منذ نعومة أظافرها تراقب والدها وهو يلتقط الصور، ولم تمضِ سنوات كثيرة حتى بدأت تمسك بالكاميرا وتلتقط أولى لقطاتها، كان والدها، الذي يعد قدوتها الأولى في عالم التصوير، داعمًا دائمًا لتطوير موهبتها، ومع مرور الوقت، بدأ حبها للتصوير ينمو ويزدهر، حتى احترفت الكاميرا خلال السنة الماضية، فأصبحت عدستها تُعبّر عن موهبة تتجاوز سنها الصغيرة.

كانت لحظة فارقة في حياة ميرنا حين وقفت وسط الكبار خلال زيارة الوزير والمحافظ لمركز «الساحة» بالمحلة الكبرى، حيث تم تكريمها وتهنئتها بعيد ميلادها الذي يوافق السادس من أكتوبر.

هذه المناسبة لم تكن عادية، فقد شهدت إشادات واسعة بقدرتها الفريدة على التقاط الصور وتفاصيل اللحظات، بأسلوب يحاكي المصورين المحترفين.

ورغم أنها ما زالت تدرس في الصف الخامس الابتدائي، فإن ما تمتلكه من رؤية فنية ناضجة وأسلوب متقن يعكس مدى إصرارها وعزيمتها، في تلك الزيارة، شاهد الجميع بوضوح كيف أن الكاميرا أصبحت وسيلتها للتعبير عن عوالم خفية وحكايات تتحدث بها عدستها.

لا شك أن المستقبل يحمل لميرنا علاء الكثير من الفرص، فهي تسير بخطى ثابتة نحو النجومية في عالم التصوير الفوتوغرافي، وقد برهنت في وقت قصير أن السن لا تقف عائقًا أمام الإبداع. فبدعم عائلتها، خاصة والدها الذي كان لها خير معلم ومرشد، تستعد لمواصلة رحلتها التي بدأت مبكرًا نحو الاحتراف، في انتظار ما ستقدمه للعالم من خلال عدستها الصغيرة.

ميرنا علاء ليست مجرد طفلة تهوى التصوير، بل هي نموذج للإبداع المبكر والمستقبل الواعد، في كل صورة تلتقطها، تروي قصة، ومع كل لقطة جديدة، تسير خطوة نحو تحقيق أحلامها الكبيرة.