الإثنين، 07 أكتوبر 2024

01:50 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

نصر أكتوبر 51 «حكاية شعب»..

قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر لـ«الجمهور»: الإعداد للحرب بدأ بعد 1967 بهدف استعادة الأرض وكنت أول مَن عبر القناة

العميد محمد عبد القادر - قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر

العميد محمد عبد القادر - قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر

أحمد عجاج

A A

أنشأنا كباري العبور في 6 ساعات فقط 

استعننا بنوع من الطلقات المضيئة

اكتشفنا 12 جنديا حاولوا التسلل إلى السرية ليلًا

الفترة بين النكسة ونصر أكتوبر كانت حالكة ومررنا بظروف صعبة

كان هدفنا استعادة الأرض من العدو الإسرائيلي

 

«الذكرى الـ51 لحرب أكتوبر 1973 حكاية شعب»، تعد حرب أكتوبر من أعظم الحروب العسكرية التي شهدها التاريخ الحديث، ولم ينتهي الاحتفال بالنصر في أكتوبر 1973، ولكن ظلت الدولة المصرية تحرص على الاحتفال بالنصر العظيم للجيش المصري على العدو الإسرائيلي، في يوم السادس من أكتوبر من كل عام، إذ يحتفل الشعب المصري مع قواته المسلحة بهذا النصر المبين.

51 ‎عاما مضت على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تلك الحرب التي تكاتفت ‏فيها جميع أسلحة القوات المسلحة وتناغمت في تأدية مهامها، وبحسب وصف الخبراء «إنها حرب الأسلحة المشتركة».

يظل يوم 6 أكتوبر 1973 ملحمة عظيمة صنعتها الإرادة المصرية، وكتبت بسطور من نور في صفحات التاريخ المصري الحديث، وسجلت بطولات لا حصر لها من جنود وضباط صنعوا المعجزات خلال معاركهم مع العدو، وكان لـ«الجمهور» هذا الحوار مع العميد محمد عبد القادر، قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر 1973.

وإلى نص الحوار..

كيف كانت لحظة العبور في حرب أكتوبر 1973؟

قال العميد محمد عبد القادر، قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر 1973، إنه في تمام الثانية والثلث يوم 6 أكتوبر 1973، عبرت القوارب 1 و2 أمام القوات للكشف عن الألغام وتأمين العبور، وبفضل الله كان وكان أيضًا عبور الساتر الترابي.

وأشار إلى أن الجندي أو الضابط حمل معداته الثقيلة حتى كان جهاز اللاسلكي نفسه يزن 18 كيلو، و4 بطاريات للجهاز الواحدة وزنها 2 كيلو وسلاحه الشخصي والشدة العسكرية "مهمات الوقاية من أسلحة الدمار" كالقناع ووسيلة الحفر، وتعيين جاف يكفي 3 أيام ومياه، هذا كان فرد الإشارة، أما المدفعية فكان يحمل قاعدة وزنها 34 كيلو بمفردها، كل هؤلاء كان مطلوب منهم عبور السد الترابي وصعوده، فكانت الإرادة والعزيمة هي السر الذي دفعهم في نجاح المهمة.

وأوضح عبد القادر أن وحدة المدفعية كانت عبارة عن وحدتين، أحدهما يزن 65 كيلو جرام والأخرى تزن 12 كيلو جرام تقريبا، ومع هذا التسليح ومع الاحتماء بوحدات المشاة أثناء ضربات المدفعية الإسرائيلية ليلًا، وبمجرد القصف المعادي تم تحديد المواقع من وهج الإطلاق بطرق بدائية لكن نجحنا وانتصرنا وقصفنا موقع سرية المدفعية المعادية.

لماذا أخفت إسرائيل وثائق حرب أكتوبر لمدة 40 عامًا؟ في كتاب جديد عن القومي  للترجمة - بوابة الأهرام

واقعة محددة لا تنساها في ذكريات حرب أكتوبر

وأكمل أن يوم 12 أكتوبر تم الاستعانة بنوع من الطلقات المضيئة وكشفنا عن وجود ما يقرب من 12 جنديا كانوا يحاولون التسلل إلى السرية ليلًا لتنفيذ عملية تسبب لنا الخسائر، لكن بعد الكشف عنهم ومطاردتهم سقط أحدهم مصابًا حاول قتلي باستخدام السلاح الأبيض لكن السرعة كانت حليفي وتمكنت من قتله مستخدمًا سلاحي الأبيض، وكشفت عن متعلقاته كانت من بينها علبة سجائر، ودفتر يبدو أنه دفتر توفير أو شيكات لبنك اسمه هابو عليم، وهي من الوقائع التي أفخر بها.

قال بطل حرب أكتوبر العميد محمد عبد القادر قائد سرية المدفعة في حرب أكتوبر 1973، إنه من أوائل الذين عبروا قناة السويس في حرب 73 وكنت نقيب مدفعية الميدان وكان قائد السرية ومسئول عن أربع مدافع ثمن الواحد منه ملايين الجنيهات ومسئول عن أرواح 104 جنود ومسئول مع زملائي عن استعادة شرف أمة.

كيف كانت الحالة العامة والروح المعنوية بعد هزيمة 67؟

وأضاف بطل حرب أكتوبر أنه التحق بالكلية العسكرية بعد نكسة 67، مشيرًا إلى أن الفترة ما بين النكسة ونصر أكتوبر كانت فترة حالكة ومرت الدولة بظروف صعبة جدًا، وبعد النكسة كانت الدولة تعاني من عدم وجود أموال في الدولة، وحدث مشاكل كبيرة في البنية التحية بالنسبة للصرف الصحي ومن كان يريد أن يجري اتصالًا دوليًا كان يذهب إلى لبنان، وكان الهدف هو إعادة الأرض من العدو الإسرائيلي وكل قطاعات الشعب المصري قاموا بدورهم، ورجال الأعمال قاموا بتقديم سيرتهم للقوات المسلحة لاستخدمها في نقل الجنود السلاح، وكان يكتب على هذه السيارات مجهود حربي.

قال العميد محمد عبدالقادر، قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، إن سلاح المدفعية لديه قوة نيران بالنسبة للقوات البرية، إذ إن النيران هي العنصر الأساسي والحاكم في العمليات الحربية.

ما مهام سلاح المدفعية في حرب أكتوبر؟

وفي حرب أكتوبر كان لهذا السلاح مهمتان رئيسيان، وهما المشاركة في التمهيد النيراني على قوات العدو أي تليين دفاعات العدو وإفقادها القدرة على المقاومة، وإحداث خسائر ومنع القوات التي لم تتعرض للخسائر من التعامل مع ما يحدث على القناة من إنشاء وعبور للقوارب.

وأضاف عبد القادر، أن سلاح الطيران المصري استهدف المطارات في عمق سيناء، ومراكز القيادة والسيطرة الموجودة في أعماق بعيدة.

انتصار أكتوبر.. ملحمة بطولية سجلها المصريون بصفحات التاريخ | بوابة أخبار  اليوم الإلكترونية

وتابع قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، أن الشق الثاني لمهمة المدفعية هي معاونة أعمال قتال المشاة والمدرعات خلال مراحل المعكرة المختلفة: «أي أننا نكون تحت الطلب ونعمل على منع احتياطيات العدو من المشاركة في الهجوم».

ماذا ذكرياتك مع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة

وأشار محمد عبد القادر، إلى أن هناك أكثر من موقف يتذكره في هذه الحرب، وذكر موقفا حدث في حرب الاستنزاف: "كنت متواجدا أعلى البرج الزجاجي الموجود أعلى مبنى الإرشاد في محافظة الإسماعيلية، وهو مبنى معروف ويعمل لتدريب المرشدين، وحدث هذا الموقف في عام 1970 بعد وقف إطلاق النار وفقا لمبادرة روجرز، وكنا نراقب الوضع في سيناء وكان يأتيني تقرير يومي، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا من أحد الأيام جاءني العميد محمد عبدالحليم أبو غزالة وكان قائد مدفعية الجيش الثاني في هذا التوقيت وذلك عندما كنت ملازما. 

وواصل قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، : "قالي أنا جاي أشوف التقرير اللي أنت خاوتنا بيه كل يوم وبتقولي في دورية أنا جاي أشوفها بنفسي، وكان قائد مدفعية الجيش وجاي يستوثق من معلومة أرسلها ضابط صغير، وقلت له لسه مجتش، وسحب جركن وجلس عليه وقالي هقعد لحد ما أشوفها بنفسها، وبالفعل شافها ومشي لما وصلت".

وقال العميد محمد عبد القادر، إن الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بدأ عقب نكسة 1967م، فقد كانت ظروف الدولة المصرية في حالة صعبة على كافة الأصعدة، وجرى تغيير قيادات الجيش المصري، واستبدالها بقيادات شابة بديلة مؤهلة تم تدريبها في أعلى المعاهد العسكرية في مصر وخارجها.

وأضاف عبدالقادر، أنه جرى إدخال عناصر ونوعيات جديدة في القوات المسلحة مثل حملة المؤهلات المتوسط والعليا لاستيعاب سلاح أكثر حداثة من الأسلحة التي كانت القوات المسلحة تستخدمها في هذا التوقيت.

أحمد التايب يكتب: حرب أكتوبر 1973 وعبقرية المقاتل المصرى.. كيف حققت مصر

كيف جرى إعداد الضباط والجنود للحرب؟

وتابع قائد السرية الأولى للكتيبة 803 بسلاح المدفعية في حرب أكتوبر، أنه جرى إعداد الضباط والجنود بناءً على خطط علمية، فقد جرى التأهيل في معاهد القوات المسلحة للضباط، ومراكز التدريب لصف الضباط والجنود، وتم إدخال أسلحة شرقية أحدث من التي كانت في حوزتهم في عام 1967م.

وأشار العميد محمد عبدالقادر، إلى أن التدريبات كانت قاسية وعنيفة، وكانت حرب الاستنزاف مفتاح حرب أكتوبر، ولولاها لما كانت الحرب، فقد جرى تأهيل الجنود والضباط علميا على جميع المستويات، ثم تأهيلهم عمليا، حيث نفذت القوات المسلحة عمليات إغارة على قوات العدو شرق القناة، ومعارك المدفعية الشهيرة على الجبهة.

كم استغرق إنشاء كباري العبور وتفاصيل هذه اللحظة العظيمة؟

قال العميد محمد عبد القادر قائد سرية المدفعة في حرب أكتوبر 1973، إن العدو الإسرائيلي قام بعمل أنابيب النابالم وهي مادة بترولية حارقة وكان الهدف منها هو حرق أي عبور للجيش المصري عن طريق قناة السويس وقبل حرب أكتوبر قامت الضفادع البشرية المصرية باختراق هذه الأنابيب وتم عمل طبات لها وتركيبها قبل العبور.

أوضح بطل حرب أكتوبر، أن تركيب الكباري التي استخدمت في العبور تم في 6 ساعات فقط وتم التركيب بمنتهي الدقة والسرعة وهذا بفضل الدراسات التي تمت من قبل المتخصصين قناة السويس دراسة قوية جدا وكيفية سير الرياح وأمواج البحر والمد والجزر وكل هذه الأمور تم درستها دراسة دقيقة من أجل تصميم الكباري على أعلى مستوى.

قراءة في النتائج بعد 49 عامًا.. هل انتصر العرب في حرب أكتوبر 1973؟ |  التلفزيون العربي

وأشار بطل حرب أكتوبر إلى أن خط بارليف كان من الأمور الصعب التي تواجهنا، وقال خبير روسي إن تدمير خط بارليف يحتاج قنابل نووية لتدميرها، ولكن بفضل الله، وفكرة الرائد باقي زكي يوسف والذي عمل في بناء السد العالي وفكر في استخدام ضغط المياه لإحداث ثغرات في الساتر الترابي وتم تدريب الجنود على هذا في وقت قياسي.

متى علمت بموعد الحرب وبما شعرت حينها؟

وأوضح بطل حرب أكتوبر أنه علم بوقت التحرك قبل الحرب بساعتين فقط، قائلا: "قمت بالتجهيز وتم التحرك ووصلنا خلف الساتر وفي الساعة الثانية ظهرا جاء الطيران المصري وكانت كلمة الله أكبر في لحظة واحدة من الجميع وكان شعورا تلقائيا بحتا وبدأت المدفعية بالضرب وهو التمهيد النيراني وهي عملية تكسير عظام للعدو خلال الحرب ثم تم ضرب وتدمير الأهداف القريبة وكان هناك مخطط تنفيذ ثلاث ضربات في العمق ثم ضرب الحد الأمامي وضرب النقط الضعيفة وفي نفس الوقت كانت القوات المصرية تعبر من القناة وكان الهدف من هذه الضربات تغطية الجنود للعبور في القناة".

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search