«بشارة النصر» حملها شيخ الأزهر عبدالحليم محمود للسادات.. ما القصة؟
شيخ الأزهر عبدالحليم محمود
إسماعيل رفعت
بالتزامن مع الذكرى 51 لنصر أكتوبر المجيد، يطل علينا من صفحات التاريخ وجه مشرق لشيخ الأزهر وزير الأوقاف الأسبق العالم الجليل الدكتور عبدالحليم محمود، الذى لقب بواعظ الجبهة، وكذلك لقب فى أوساط رجال التصوف بـ “حامل بشارة النصر”، التى نقلها إلى الرئيس السادات، قبل العبور بـ 10 أيام .
بشارة نصر أكتوبر
بعد نكسة 1967، بدأت القوات المسلحة المصرية فى التجهيز لحرب النصر، واستغرقت هذه الاستعدادات 6 سنوات، تخللها العديد من التجهيزات للمعركة الفاصلة سواء فى نوع الأسلحة أو المعدات أو ميادين المعركة، وعلى الرغم من الضغوط الشعبية والإعلامية التى كانت تلاحق الرئيس السادات فى ذلك الوقت لاتخاذ قرار الحرب، ولكنه كان يعلم أن هناك العديد من التجهيزات والاستعدادات التى ينبغى القيام بها قبل هذا القرار المصيرى .
بالتوزارى مع التجهيزات اللوجستية لحرب أكتوبر 1973، كان للمؤسسات الدينية دورا كبيرا فى تقديم الدعم الروحى للجنود على جبهة القتال، واستعان الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، بعلماء جامعة الأزهر ورجال الدعوة الإسلامية لزيارة جبهات القتال .
فى مطلع شهر رمضان 1973 ، أى قبل العبور بـ 10 أيام ، حدث لقاء بين الرئيس السادات والدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، وفى هذا اللقاء بشر شيخ الأزهر الرئيس السادات بالنصر المبين، وفقا لرؤية لأحد الرجال الصالحين، رواها للدكتور عبد الحليم محمود ، شاهد فى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعبر قناة السويس ومن خلفه جنود مصر، واعتبرت هذه الرؤية بشارة النصر.
خطيب المعركة من فوق منبر الأزهر
عقب اندلاع الحرب ذهب الدكتور عبد الحليم محمود، إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء ذكر فيها، أن حربنا مع العدو الصهيونى، هى حرب فى سبيل الله، من يسقط فيها هو شهيد وله الجنة بإذن الله تعالى .
الإمام عبد الحليم محمود يحشد المصريين خلف القيادة
دعا الدكتور عبدالحليم محمود خلال خطبته، المصريون إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة في معركة السادس من أكتوبر، والالتفاف حول قائدها الأعلى، والضرب بيد من حديد على كل من يريد تفريق شمل الأمة وبث الفتن بين أبنائها، تأسيًا بالمسلمون الذين التفوا في غزوة بدر الكبرى حول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يمثل القائد الأعلى؛ قائلًا: "وفي بدر التف المسلمون حول القائد الأعلى، ونحن بحمد الله على طريق أهل بدر نلتف حول القائد الأعلى، ونستمسك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون هنّات وهنّات - أي ستكون فتن - فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائنا من كان".
الإمام عبدالحليم محمود يحارب العدو من فوق منبر الأزهر
وأعلن من فوق منبر الأزهر؛ أن معركة السادس من أكتوبر "حرب مقدسة"، وهى فرض على جميع الدول الإسلامية؛ قائلًا: «ننادي من على منبر الأزهر - هذا الأزهر الخالد الذي كانت تلجأ إليه الأمة المصرية باستمرار عند الأزمات - ونعلنها باسم علماء الإسلام حربًا مقدسة، وجهادًا في سبيل الله، ومن على هذا المنبر نرسل تحياتنا إلى القائد الأعلى، وإلى القائد العام، وإلى جنودنا الأبطال الذين حققوا المعجزات في بطولتهم وفي بسالتهم.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً