الإثنين، 07 أكتوبر 2024

01:43 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ياسمين عبده تكتب.. ماذا قالوا عن الحرب؟! ملحمة الكرامة والتحرير

ياسمين عبده

ياسمين عبده

A A

تُعتبر حرب أكتوبر 1973 واحدة من أكثر الفصول إثارة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث كانت نقطة تحول بارزة في العلاقات العربية الإسرائيلية.

لم تكن هذه الحرب مجرد صراع عسكري، بل أفرزت تأثيرات عميقة على الديناميكيات السياسية والاستراتيجية في المنطقة، مما أدى إلى إعادة تشكيل المفاهيم حول القوة والحوار.

(أصوات من الجانبين)..
الشخصيات العربية
أنور السادات (رئيس مصر) الذي قاد الحرب، اعتبرها خطوة ضرورية لاستعادة الكرامة المصرية فقال: “لقد قمنا بالعبور، واستعدنا حقوقنا المسلوبة”، وأكد أهمية الحرب في تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، وفتح الطريق نحو السلام.

**حافظ الأسد (رئيس سوريا) 

رغم الهزائم، اعتبر الحرب ضرورية لاستعادة الأراضي السورية المحتلة. قال: “إن ما تحقق من مكاسب في حرب أكتوبر يمثل بداية جديدة لتحقيق أهدافنا”.

محمود درويش (شاعر فلسطيني) عبّر عن مشاعر الفخر والكرامة في قصائده، حيث كتب: “في كل ضربة من ضربة الحرب، يولد الأمل من جديد.” عكس شعره روح النضال العربي.

الشخصيات الإسرائيلية
على الجانب الآخر، (جولدا مائير) رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، وصفت الحرب بأنها "مفاجأة غير متوقعة"، وأكدت ضرورة التعلم من الدروس المستفادة، حيث قالت: “علينا أن نتعلم من هذا الدرس، فالأمن لا يأتي من الغطرسة.”

موشيه ديان (وزير الدفاع الإسرائيلي) اعترف بعد الحرب بأن القوات الإسرائيلية لم تكن مستعدة كما ينبغي، مما أظهر الحاجة إلى تغيير في الاستراتيجية. بينما أشار (شيمون بيريز) إلى ضرورة الحوار مع الدول العربية، قائلًا: “حرب أكتوبر أظهرت لنا أن الطريق الوحيد للسلام هو من خلال التفاوض”.

التأثيرات على العلاقات العربية الإسرائيلية

إعادة تقييم السياسات
أدركت الدول العربية وإسرائيل أهمية إعادة تقييم سياساتها بعد الحرب. بالنسبة للعرب، كانت هناك قناعة بأن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، مما أدى إلى التفكير في مسارات دبلوماسية.

اتفاقيات السلام
أدت الحرب إلى عمليات سلام، أبرزها: 

- *كامب ديفيد (1978)*: حيث وقعت مصر وإسرائيل اتفاق سلام، مما أعاد الأراضي المصرية.
- *اتفاق أوسلو (1993)*: الذي أظهر الحاجة إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تعزيز التعاون العسكري والأمني
تحت ضغط التوترات المستمرة، بدأت إسرائيل والدول العربية تعزيز التعاون مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا، مما غيّر طبيعة العلاقات الإقليمية.

تأثير على الرأي العام العربي
أثرت الحرب على الرأي العام العربي، حيث زادت من الوعي بالقضية الفلسطينية وأهمية الوحدة العربية، مما دفع الدول العربية إلى دعم حقوق الفلسطينيين بشكل أكبر.

تغيرات في التحالفات
أدت الحرب إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث شهدت العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل تقاربًا، بينما زادت التوترات مع دول أخرى.

تزايد التوترات

على الرغم من بعض خطوات السلام، استمرت التوترات في المنطقة، حيث لم يتم حل قضايا أساسية مثل حق العودة الفلسطيني والحدود.

وختاماً 
حرب أكتوبر 1973 لم تكن مجرد صراع عسكري، بل كانت بداية لمرحلة جديدة في العلاقات العربية الإسرائيلية. أثرت الحرب على السياسات والاستراتيجيات، وأسفرت عن اتفاقيات سلام، لكنها أيضًا أدت إلى استمرار التوترات. 

وتبقى آثار الحرب حاضرة في المشهد السياسي، مما يبرز الحاجة إلى حوار مستمر للبحث عن حلول دائمة، إن الدروس المستفادة من هذه الحرب تبقى مهمة في سياق السعي نحو سلام شامل وعادل في المنطقة.

search