محلل سوداني: خروج «الدعم السريع» من بيوت المواطنين شرط للمفاوضات مع الجيش
مدير المركز السوداني لحقوق الانسان وحرية الإعلام
شيماء حمدالله
أفاد أمية يوسف حسن أبو فداية، مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، أن الوضع داخل السودان ليس متدهورا، موضحًا أن الأوضاع في الخرطوم أكثر استقرارًا.
وقال أبو فداية لـ«الجمهور»، إنه كان من المقرر انعقاد قمة بجدة لبحث الأوضاع داخل السودان ولكن وفد الجيش انسحب، لأنه وضع شرطا أساسيا لخروج ميليشيات الدعم السريع من بيوت المواطنين حتى يجلس إلى هذه القوات.
وأضاف المحلل السياسي السوداني، أنه كان هناك هجوم شديد ومتكرر للعمليات العسكرية الأسابيع الماضية، مشيرًا إلي تدهور في الأوضاع الإنسانية خاصة السكان الذين نزحوا، بالإضافة إلي ارتفاع السلع الغذائية بسبب إغلاق الكثير من المصانع المتواجدة داخل الخرطوم التي تأثرت بالأحداث الجارية.
وأشار أبو فداية، إلي أن هناك أزمة في القطاع الصحي، حيث إن أكثر من 60% من مستشفيات العاصمة خارج العمل ومن تبقى منها يعمل بقدرة لا تزيد عن 10%، موضحًا أن الوضع داخل باقي الولايات شهد انقطاعا في المستلزمات الطبية خاصة مستهلكات مرضي الكلي والذي نتج عنه حدوث وفيات في شمال وجنوب العاصمة، حيث المراكز التي تعمل بصورة دائمة ونزح إليها المرضى الذين لم يستطيعوا السفر خارج البلاد.
وأوضح المحلل السوداني، أن هناك تأخرا في تقديم الدعم من المجتمع الدولي للسودان، مشيرًا إلي أن الدول تعهدت بتقديم 1.5 مليار دولار ولكن لم يصل سوى 10%، بالتالي الوضع الإنساني صعب داخل وخارج البلاد.
ونوه أمية، عن أنه مازالت هناك اشتباكات تدور في بحري وأم درمان والخرطوم، لكن ولاية نيالا استقرت الأوضاع داخلها والتي تقع جنوب دارفور، مشيرًا إلي المجهود العسكري الكبير من قبل الجيش ولكن ينقصه إسناد تنفيذي وسياسي ودبلوماسي.
وتابع: قرار حل قوات الدعم السريع جاء نتيجة الضغوط الأخيرة من قبل المنظمات والمؤسسات التي أدانت تجاوز هذه الميليشيات من اغتصابات وسرقات والتهجير القصري والإبادة الجماعية.
وأشار المحلل السوداني، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخشى من علاقة ميليشيات الدعم السريع بقوات فاجنر، موضحًا أن هذا السبب وراء تقدمها بفرض العقوبات على الرجل الثاني لحميدتي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً