كيف أثبت القطاع المصرفي المصري صلابة في مواجهة التحديات العالمية؟
البنك المركزي المصري
عبد الرحمن المصري
صلابة القطاع المصرفي المصري أمام الأزمات الاقتصادية العالمية، تناوله تقرير لـ«البنك المركزي»، قال فيه، إنه لا يزال النظام المالي العالمي يواجه العديد من التحديات في ضوء تزايد التوترات الجيوسياسية العالمية والإقليمية، مع استمرار أسعار العائد عند مستوى مرتفع في ظل حالة عدم اليقين، وما يرتبط بها من بطء وتيرة تيسير السياسات النقدية في الولايات المتحدة وبعض الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
ربحية البنوك عالميًا في ظل ارتفاع مخاطر الائتمان
وعلى الرغم من ارتفاع ربحية العديد من القطاعات المصرفية على المستوى العالمي، إلا أنها تواجه العديد من المخاطر المرتبطة بارتفاع مخاطر الائتمان الناتجة عن زيادة تكلفة الاقتراض وتآكل احتياطيات السيولة النقدية للشركات المقترضة في معظم أنحاء العالم، وحيازة البنوك في بعض الدول لقدر كبير من قروض العقارات التجارية التي تعانى من ضعف الطلب عليها، بالإضافة الي ارتفاع مخاطر السيولة المرتبطة بانخفاض مستويات التمويل المستقر في بعض الأنظمة المصرفية، إلى جانب تراجع القيمة السوقية للأصول المصنفة كأصول عالية الجودة والسيولة، هذا فضلًا عن ارتفاع مخاطر السوق، نتيجة تعرض عمال الأسواق الناشئة لمزيد من الضغط بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العائد.
ومع انغلاق الأسواق الخارجية فعليًا أمام العديد من الدول النامية منخفضة الدخل خلال السنوات السابقة، سجلت حيازة القطاعات المصرفية المحلية من الدين السيادي زيادة كبيرة، مما أدى إلى تنامى المخاطر المحتملة نتيجة الارتباط بين البنوك والجهات السيادية.
وتزداد أهمية المخاطر الناشئة مثل مخاطر التغيرات المناخية ومخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني مع نمو التحول الرقمي والتطور التكنولوجي.
صلابة القطاع المصرفي المصري وإثباته المقدرة على الصمود أمام الصدمات
وانعكست صلابة القطاع المصرفي المصري، في قدرته على الصمود أمام الصدمات العالمية، ودعمه للاقتصاد المحلي، تجاه تلك الصدمات، وكذلك خلال مراحل الإصلاح المتتالية، وآخرها حزمة الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، التي تبنتها الحكومة المصرية، وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف.
وقد حرص البنك المركزي المصري على مراقبة ومتابعة أداء القطاع المصرفي، وتطبيق أحدث المعايير العالمية، والعمل على توفير التمويل اللازم لكافة الأنشطة الاقتصادية، وهو ما عزز ثقة المتعاملين مع القطاع المصرفي وقدرته على جذب مصادر تمويل مستقرة، بما جعله يتمتع بسيولة محلية مرتفعة وربحية قوية ومستقرة، فضلا عن تمتع القطاع بنسب منخفضة من القروض غير المنتظمة، وهو ما يعزز من صلابته ويمكنه من الاستمرار في أداء دوره في الوساطة المالية، وهو ما يدعم الاستقرار المالي.
ومن المتوقع استمرار القطاع المصرفي في تحقيق مستويات جيدة للمؤشرات المالية، كنتيجة لتحسن الأداء والإدارة الجيدة للأصول والالتزامات والإدارة الكفء للمخاطر، هذا بالإضافة إلى جهود البنك المركزي في الحفاظ على سلامة وأمن واستقرار القطاع من خلال الرقابة المستمرة والاستفادة من أفضل الممارسات المطبقة في القطاعات المصرفية الدولية، وكذلك تعزيز الأمن السيبراني.
ويتوقع أن يظل القطاع المصرفي بنفس القوة والكفاءة، وهو ما يمكنه من الاستمرار في أداء دوره في تمويل الاقتصاد المحلي.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً