خبير سوداني: تفاقم الأوضاع الإنسانية لتراخي المجتمع الدولي إزاء المليشيات

أكد أبي عزالدين، مدير إدارة الإعلام برئاسة الجمهورية السودانية سابقا، والمحلل السياسي، على أن تفاقم الأوضاع الإنسانية، بسبب تراخي المجتمع الدولي في حسم مليشيات الدعم السريع لفترة طويلة، نظرا لارتباطات بعض الجهات بالاستثمار في مجال تنقيب وتعدين الذهب مع أسرة دقلو المسيطرة على المليشيا.

وقال عزالدين لـ«الجمهور» إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بمعاقبة شقيق حميدتي "عبدالرحيم دقلو" وهو أبرز القادة الميدانيين والماليين رغم هروبه في كينيا، أتى بعد كثرة تقارير المنظمات والأدلة الموثقة الواردة من آلاف المواطنين، مما يمكن أن يسهم في عرقلة تجاوزات هذه المليشيا.

وأضاف مدير إدارة الإعلام برئاسة الجمهورية السودانية سابقا، والمحلل السياسي، أن قرار مجلس السيادة السوداني بحل هذه القوات المتمردة جاء متزامنا مع القرار الأمريكي، مما يشكل ضغطا قانونيا وسياسيا وأخلاقيا كبيرا على المليشيا وحاضنتها السياسية ومعاونيها من المرتزقة.

وأوضح المحلل السياسي، أن بعد هذه القرارات سيتردد أي متعاون قبل توريط نفسه في تهمة الخيانة العظمى بالتعاون مع هذه المليشيات الإرهابية، وهو ما وجد ارتياحا واسعا لدى المواطنين.

وتابع أبي عزالدين، أنه من المتوقع أن تذهب المعارك لنهاياتها بعد هذه القرارات الضاغطة، خصوصا مع انقطاع المدد الفرنسي واللوجستي عن مليشيا الدعم السريع عقب الحركات التصحيحية الأخيرة في النيجر والجابون.

مرسوم بحل قوات الدعم السريع

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارًا دستوريا يقضى بحل قوات الدعم السريع.

وقال مجلس السيادة في بيان له: "إن الفريق أول ركن البرهان القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى وجه بوضع القرار موضع التنفيذ"

وأضاف البيان "يأتي القرار استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والإنتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنيه التحتية بالبلاد، بالإضافة إلى مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017".