دراسة: تأثير الاحتباس الحراري على 98% من سكان العالم هذا الصيف

لا تزال العوامل المسببة للاحتباس الحراري موجودة في الوقت الراهن، كما أنها تتزايد باستمرار، ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة وضبط نسبة الازدياد المستقبلية إلا بحدوث تغيرات اجتماعية وتقنية وطبيعية.

تحليل بحثي خضع لمراجعة الأقران

شهد نصف الكرة الأرضية الشمالي خلال الأيام الماضية، ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، حيث أن 98% من سكان العالم تأثروا بالاحتباس الحراري.

وكشفت الدراسة التي أجرتها منظمة «كلايمت سنترال»، وهي مجموعة بحثية مقرها الولايات المتحدة؛ بأن جميع سكان العالم تقريبا تعرضوا لدرجات حرارة أعلى في الفترة من يونيو إلى أغسطس؛ نتيجة لتغيرات المناخية الناتجة عن الأنشطة البشرية.

وأفادت الأبحاث التي خضعت لمراجعة الأقران منذ بدء التسجيلات، أن معظم سكان العالم تأثروا بالاحتباس الحراري، وتسببت موجات الحر الطويلة في أميركا الشمالية وجنوب أوروبا هذا العام في حرائق غابات كارثية وارتفاع في معدلات الوفيات.

الشهر الأعلى حرارة

وكان شهر يوليو هو الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق، بينما انخفضت درجة الحرارة في شهر أغسطس بمقدار 1.5% عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأجريت الدراسة في 180 دولة و22 منطقة في أوروبا هذا العام، حيث نتج عن الاحتباس الحراري الكثير من الحرائق غابات وارتفاع في معدلات الوفيات.

وقال «آندرو بيرشينج»، نائب رئيس كلايمت سنترال للعلوم «لم ينج أحد تقريبا على وجه الأرض من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الأشهر الثلاثة الماضية».

التأثيرات المتوقعة

من الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري، حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل، مع احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس، بالإضافة إلى زيادة حرائق الغابات.

كما تعد ازدياد الفيضانات أحد الظواهر المتوقعة للاحتباس الحراي؛ بسبب انهيار أجزاء كبيرة من الجليد وانصهارها، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، فضلًا عن غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية، وحدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض.

ومن ظواهر الاحتباس الحراري أيضًا، زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير، وانتشار الأمراض المعدية في العالم، وانقراض العديد من الكائنات الحية.