الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

12:39 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

محلل سياسي سوداني: ميليشيا الدعم السريع ورم سرطاني يجب استئصاله

حسن شايب دنقس مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية

حسن شايب دنقس مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية

شيماء حمدالله

A A

أكد الدكتور حسن شايب دنقس، مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأوضاع داخل السودان لم تتفاقم، بل هناك مشهد سياسي بدأ يتبلور في الفترة الأولى من الحرب، كان الحديث عن تصاعد الأحداث العسكرية في الخرطوم و المدن الأخرى، أما الآن فالحديث عن العملية السياسية الفترة المقبلة، بدليل أن القوى السياسية صوتها خفت إبان اشتداد المعارك والآن تتحدث عن تسوية سياسية، وهذا يدل على إمساك المؤسسة العسكرية بزمام الأمور.

وقال المحلل السياسي السوداني، لـ«الجمهور»، إن قوى الحرية والتغيير للمجلس المركزي، التي تقف بجانب قوات الدعم السريع تريد أن تجد لها موطئ قدم في ما بعد القضاء على المليشيا، وقد دنا أجلها في المسرح السياسي، لذلك تصنع هذه الجلبة السياسية.

وأضاف دنقس، أن الوضع الراهن يشير إلى تقدم الجيش السوداني في كل المحاور، وبحسب قادة القوات المسلحة يرون الحسم العسكري هو الخيار الأول ولا تراجع فيه، مشيرًا إلى أن المليشيا عبارة عن ورم سرطاني في خاصرة جسد الدولة السودانية ويجب استئصاله، وهذا لا يتعارض مع مفاوضات جدة لأن اتفاق إعلان المبادئ الذي وُقع، عمل على إخراج ميليشيا الدعم السريع من كل المؤسسات العامة والخاصة و المرافق الصحية والتعليمية و منازل المواطنين.

وعن قرار حل قوات الدعم السريع، أوضح المحلل السوداني، أنها تعد خطوة تكتيكية سياسية يعقبها كثير من القرارات التي ستُدين هذه المليشيا داخلياُ وخارجياً وتجعل كل منتسب إليها مساءل أمام القانون، مؤكدًا أن هذا القرار تبعاته محسوبة من قِبل الجيش، بالإضافة إلي أنه سيكون هناك عمل نوعي عسكري، خاصة أن المليشيا خسرت وفقدت الكثير من العدة والعتاد لذلك من المتوقع أن يكون الاقتتال حاسماً.

وأكد دنقس، أن الشعب السوداني يقف داعماً ومسانداً لقواته المسلحة، موضحًا أن هذا هو الطبيعي لأن المواطن رأى من تجاوزات المليشيا ما يندى له الجبين من اغتصاب للحرائر و اعتقالات تعسفية وطرد من المنازل ونهب للممتلكات والثروات، فلذلك تجد المؤسسة العسكرية في السودان دعما شعبيا كبيرا للغاية.

وأشار المحلل السوداني، إلى أن كل المؤشرات والدلائل تؤكد مقتل حميدتي من خلال عدم تواجده في الميدان مع المليشيا، كذلك غياب أخيه عبدالرحيم دقلو من المشهد العسكري والسياسي، كما أن الفيديوهات التي ظهر فيها أكد خبراء مختصون أنها مركبة، إلا أن الدولة لم تعلن حتف حميدتي لتقديرات تخص الجيش.

search