من ذهب إلى الآخر أولاً؟.. أحمد الطنطاوى أم الإخوان!
شعار جماعة الإخوان وأحمد الطنطاوي
إسلام محمد
يبدو أن العلاقة بين ترشح أحمد الطنطاوى لانتخابات الرئاسة ودعوة حملته - الصريحة - لعودة الإخوان للمشهد السياسى من جديد لم تكن وليدة اللحظة، بل لها تأصيل واضح، فالحملة الدعائية الضخمة التى بدأتها جماعة الإخوان لدعمه عبر مواقع التواصل فتحت الباب أمام كثير من التساؤلات، هذه التساؤلات تظل مطروحة أمام الرأى العام، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
كثيرون تابعوا ردود الأفعال التى ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعى بعد إعلان حملة المرشح الرئاسى أحمد الطنطاوى، دعوة جماعة الإخوان للعودة للمشهد السياسى مرة أخرى بزعم أن منهم من يحمل هوية مصرية وبطاقة رقم قومى وهو المبرر الذى طرحه الطنطاوى كأساس لدعوته لعودة الجماعة للمشهد، إلا أنه على الطرف الآخر، قوبلت هذه الدعوة بانتقاد واسع لعل الدوافع وراء هذا الانتقاد كثيرة ومنطقية ، فالأمر لا يتعلق بفكرة هوية أو بطاقة فقد نجد مجرما يحمل بطاقة رقم قومى وهنا مىله يكون للسجن وليس لتصدر المشهد السياسى أو الترشح فى الانتخابات الرئاسية.
إعلان أحمد الطنطاوى، بشكل صريح يحمل أكثر من تساؤل، لعل أهمها، منذ ذهب إلى من؟ هل هو من ذهب لجماعة الإخوان لكسب تأييدها المادى والمعنوى لما يملكه التنظيم من أموال وأعضاء ولجان الكترونية؟ أم أن الإخوان هى من ذهبت للمرشح المحتمل لتكون غطاءا سياسيا جديد يسمح لها بالعودة إلى المشهد السياسى؟.
وفتحت الحملة الموسعة التى أطلقتها جماعة الإخوان وأعضائها عبر مواقع التواصل الاجتماعى لدعمه فى انتخابات الرئاسة، الباب أمام هذه التساؤلات إلا أن الأيام المقبلة بالتأكيد تشهد الإجابة عليها، أم أن الأمر الذى بات يقينا الآن هو أن العلاقة بين أحمد الطنطاوى وجماعة الإخوان صارت معلنة وليست سرية، فالكل أصبح يعرف موقف المرشح المحتمل للرئاسة من عودة الإخوان.
ولعل السرعة التى تعاطت بها الجماعة مع تصريح المنسق العام لحملة أحمد الطنطاوي الذي رحب فيه بعودة أعضاء الجماعة الإرهابية «الإخوان المسلمين» للمشهد السياسي مرة أخرى، كشفت وجود علاقة قوية بين الطرفين، إلا أن الإخوان لا تزال تأمل فى العودة حال فوز «الطنطاوي» وهو السبب الرئيسي الذى دفع اللجان الإعلامية للجماعة الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بنشر تغريدات داعمة لأحمد الطنطاوى إلى جانب عدد من الصفحات الإخوانية عبر فيس بوك.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً