"مصنع الأبطال".. تاريخ طويل حافل بالإنجازات لـ أكاديمية الشرطة

كلية الشرطة

سهيلة عبدالعال

A A

تحتفل كلية الشرطة اليوم بتخريج دفعة جديدة من الطلاب، لتلتحق دفعة جديدة من الضباط الأكفاء قادرة على حماية الوطن والرفعة به.

تاريخ كلية الشرطة قديمًا

يعود تاريخ كلية الشرطة إلى 128 سنة، تعتبر كلية الشرطة امتداد لـ “مدرسة البوليس" والتي يعود إنشاؤها إلى 1896م، وقد كانت مدة الدراسة لا تتعدى الخمس شهور، وفي عام 1898 أصبحت الدراسة بالكلية سنة بجانب إضافة بعض المواد الدراسية، وكان هناك شرط وحيد للالتحاق بالكلية وهو الحصول على الشهادة الابتدائية.

وبحلول عام 1904م أصبحت مدة الدراسة عامين، وتقرر حينها منح خريج الشرطة الحاصل على شهادة البكالوريا رتبة “ملازم أول” بينما الحاصل على الابتدائية ملازم ثان، وتم نقل الكلية إلى سرايا شريف باشا 1906م.

تطور كلية الشرطة في العصر الحديث

في التاريخ الحديث مرت كلية الشرطة بعدة مراحل من التغييرات، وفي عام 1959 ومع إعلان الوحدة مع سوريا منح لوزير الداخلية سلطة الاستثناء من شرط القبول والسن المحددين للطلبة، وبقرار جمهوري تم ضم 18 فدان من الأرض المجاورة للكلية ضمن خطة لتوسعات الكلية.

وفي عام 1961 أصدرت وزارة الداخلية قرار بإنشاء معهد الدراسات العليا لضباط الشرطة، وذلك لتنمية قدرات كبار الضباط وإعدادهم لتولي مناصب قيادية داخل الدولة، وبحلول عام 1962 اشترط عدم قبول من تقل نسبة نجاحه في الثانوية العامة عن 55% إلا في أحوال معينة.

صدر قرار وزاري في1968 يتضمن التأمين على حياة الطلبة بالكلية بمبلغ (ألف) جنيه تصرف في حالة الوفاة أو الإصابة، وفي نفس العام صدر قرار ينظم القبول في الكلية طبقًا لدرجات الثانوية العامة فقط مع تفضيل الأصغر سنًا.

وبعد نصر أكتوبر المجيد في عام 1973، صدر قرار وزاري خاص بتنظيم الوزارة وتوزيع الاختصاصات والواجبات، وكان من أهم ملامح هذا القرار هو انفصال قطاع التدريب عن قطاع الأفراد ، وأصبحت الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية “كلية الشرطة- مصلحة التدريب- معهد الدراسات العليا لضباط الشرطة- اتحاد الشرطة الرياضي”.

نظام الدراسة الحالي بكلية الشرطة

يتلقى الضباط 3 سنوات من الدراسة حتى يتخرج برتبة ملازم والحصول على مؤهل دراسي (ليسانس الحقوق مع دبلوم العلوم الشرطية)، وقد صدر قرار بمنح ملازم لأفراد الكلية ابعد الالتحاق بها بـ 6 شهور، ويتم قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، وأصبح هناك شروطًا واختبارات منها صحية ورياضية فيما يعرف ب كشف الهيئة، كما يشترط أن تكون عائلة الطالب على مستوى معين فلا تحتوي على أشخاص مطلوبين جنائيًا.

كما يوجد عددًا من الاختبارات الأخرى على رأسها الكشف الطبي فتتم إجراء كشوف طبية أمام لجنة مختصة، بالإضافة إلى الكشف النفسي، بجانب الكشف الرياضي وكشف الوزن والقوامة، وتنتهي الاختبارات بكشف الهيئة واختبارات القدرات الذي يعقد تحريرًا.