أستاذة علوم سياسية: الدعم السريع قوة غير شرعية بموجب القانون

قالت الدكتورة سهام فوزي مدرس العلوم السياسية، إنه طبقًا لتعريف الدولة، فإنه لا يوجد في الدولة من يستطيع استعمال العنف المشروع، لتطبيق قوة القوة سوى أجهزة الدولة المشروعة والتي تتمثل في القوات المسلحة والشرطة، موضحًة أن استخدام تلك الأجهزة للقوة يكون بغرض فرض القانون.

وصرحت الدكتورة سهام فوزي لموقع «الجمهور»، بأن قوات الدعم السريع المتواجدة داخل السودان، هي قوات انشقت عن الدولة، وتحاول بكل الطرق الحصول على الشرعية عن طريق تغيير معطيات الأرض خلال الصراع المندلع بين الجيش والدعم السريع، عن طريق السيطرة عن مناطق داخل السودان، مضيفًة أن محاولاتهم تبوء بالفشل، خاصًة أن قوات الجيش السوداني قادرًة على إيقاف تلك المحاولات التي تقوم بها الميليشيا المتمردة.

وأضافت «فوزي»، أن محاولة الدولة السودانية إعادة فرض النظام، يجعل من المرفوض تواجد أي جماعات مسلحة داخل الدولة، موضحًة أن هذا الأمر لا ينطبق على السودان فحسب، بل إن الدول شديدة الديمقراطية أيضًا تنتهج نفس المنهج، خاصًة أن تواجد مثل تلك الجماعات يجعل هناك محاولات لفرض القوة بالسلاح هو أمر مرفوض تمامًا.

وأوضحت «سهام»، أن المشاركة في بناء أي دولة يكون عبر العديد من الأطر الديمقراطية والتي تتمثل في الانتخابات، ولكن المشاركة عن طريق العنف عبر استخدام جماع محددة للسلاح يعد من الأمور غير المقبولة.

وقالت مدرس العلوم السياسية، إن إنشاء مجموعة الدعم السريع كان عبر قرار صدر عن الدولة السودانية، وهو ما تستند عليه قوات الدعم السريع للتمسك بشرعية وجودها، مضيفًة، أن الدولة السودانية في الوقت الحالي والتي تتمثل في السلطة السيادية الانتقالية برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أصدرت قرارًا بحل تلك المجموعة، التي تعد مجموعة خارجة عن القانون، ما يجعلها مجموعة غير شرعية بموجب القانون، وأن الدول سوف تتنحى عن دعم تلك القوات، لأن أي سبل دعم تعد دعمًا لقوات غير مشروعة قانونيًا، إذًا فإن ذلك القرار جعل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية مسئولة عن عدم وصول السلاح إلى تلك القوات، مؤكدًة، أن تلك الخطوات ستساعد السودان على الوصول إلى الاستقرار بجانب سيادة القانون والأمن داخل الدولة السودانية.