"العشرين" تبحث عن مخرج لإنقاذ الدول النامية من "الاختناق" بالديون
ديون
فرحة وليد
تشهد فعاليات قمة العشرين والمنتظر انعقادها في العاصمة الهندية – نيودلهي - مطلع الأسبوع القادم مناقشة عددًا من الملفات الاقتصادية الهامة، ابرزها التنمية المستدامة ونتائج الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على مسيرة الاقتصاد العالمي، و الذي تؤكد كافة المؤشرات وجود بوادر ركود قد تتسبب في أزمات اقتصادية طاحنة لعدد من دول العالم خاصة النامي.
كما سيتم مناقشة مشكلات الديون المستمرة التي تجتاح العالم؛ خاصة وأن مجموعة العشرين تضمن الدول الكبرى الدائمة في العالم، ومن ابرزها الصين، ومن ثم من المتوقع أن تجري مباحثات خلال القمة لإحداث تقدم ملموس في تخفيف عبء الديون عن كثير من الدول، من خلال «الإطار المشترك» الذي تقوده مجموعة العشرين، خاصة وأن الإحصاءات الصادرة عن صندوق النقد الدولي تؤكد أن أكثر من 70 دولة منخفضة الدخل تواجه عبء ديون جماعية بقيمة 326 مليار دولار.
وكانت مجموعة العشرين قد توصلت في قمتها التي انعقدت في السعودية عام 2020، إلى وضع ما يعرف بـ«الإطار المشترك»، كمبادرة لتسريع وتبسيط عملية استعادة البلدان المدينة وتيرة نمو اقتصادها.
زامبيا
وتضم قائمة الدول المدينة في العالم كل من زامبيا والتي تعد أول دولة أفريقية تتخلف عن السداد خلال جائحة «كوفيد-19»، وبعد موجة من التقدم التي طال انتظارها في الأشهر الأخيرة، يبدو أخيراً أنها تقترب من خطة الإصلاح، حيث أبرمت نهاية يونيو الماضي صفقة إعادة صياغة ديون بقيمة 6.3 مليار دولار مع الدول الدائنة (نادي باريس) ومقرضها الثنائي الكبير الآخر الصين.
غانا
كما تعثرت دولة غانا عن سداد معظم ديونها الخارجية نهاية العام الماضي. وهي رابع دولة تسعى إلى إعادة صياغة في إطار العمل المشترك، وتهدف إلى خفض مدفوعات ديونها الدولية بمقدار 10.5 مليار دولار، على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
كينيا
يبلغ الدين العام لدولة كينيا ما يقرب من 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للبنك الدولي، مما يعرضها لخطر كبير من ضائقة الديون، رغم خطط ترشيد الانفاق وزيادة الضريبية التي كان لها الآثر في الحد من مخاوف التعثر عن سداد الديون.
وفي الوقت الراهن يجري بنك التنمية الأفريقي محادثات الحكومة الكينية لإقراضها ما يزيد على 80 مليون دولار لمساعدتها على سد ثغرات التمويل، كما يجري مناقشة دعم الموازنة من خلال مباحثات أخرى مع البنك الدولي.
أوكرانيا
جمدت أوكرانيا مدفوعات الديون في عام 2022 في أعقاب الحرب الروسية. ومن المرجح أن تقرر مطلع العام المقبل ما إذا كانت ستحاول تمديد هذا الاتفاق من عدمه.
وتقدر المؤسسات الكبرى أن تكلفة إعادة البناء بعد الحرب ستكون على الأقل تريليون يورو. ويقدر صندوق النقد الدولي أن أوكرانيا تحتاج إلى 3- 4 مليارات دولار شهرياً للحفاظ على تشغيل البلاد.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً