السبت، 28 سبتمبر 2024

12:29 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

طبيب فلسطيني مبتور القدم اليمنى لـ«الجمهور»: أستغيث لعلاج اليسرى قبل بترها

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهناك استهداف خاص من قبل الاحتلال للمنظومة الصحية في غزة، تنوعت ما بين استهداف مباشر للمستشفيات، وكذلك محاصرة بعضها واقتحامها مثلما حدث في محمع ناصر الطبي وكذلك مجمع الشفاء الطبي، بجانب قتل المئات من الأطباء واعتقال عدد كبير منهم.

الطبيب الفلسطيني خالد السعيدني، الطبيب في مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، اضطر لبتر قدمه اليمنى بسبب قلة الإمكانيات الطبية في القطاع نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عام بالقطاع، وعدم قدرته على السفر خارج  غزة للعلاج، وأصبحت قدمه اليسرى أيضا مهددة بالبتر، في الوقت الذي يظل أمنية حياته أن يتمكن من إنقاذ قدمه اليسرى وتركيب طرف في القدم اليمنى كيف يستطيع أن يعود لحياته الطبيعية ويواصل رسالته في علاج الأطفال.

وحصل "الجمهور" على فيديو للدكتور خالد السعيدني، والذي يكشف عن مأساته داخل قطاع غزة، حيث يقول: «أنا من سكان المنطقة الوسطى بقطاع غزة، وأعمل منذ عام 2001 طبيبا في مستشفى شهداء الأقصى، ومررت بتجربة صعبة في أواخر شهر ديسمبر الماضي وكنت على رأس العمل أثناء الحرب، وتعرضت لالتهابات في رجلي اليمنى، وأنا مريض سكر منذ طفولتي».

ويضيف الطبيب الفلسطيني خلال الفيديو : «تفاقمت الأمور لعدم وجود الإمكانيات الطبية في المستشفى، وأنا على رأس عملى في ظل الحرب وخلال الحروب السابقة كنت على رأس عملى، وكنت نازحا في المستشفى ونعمل طوال 24 ساعة وهذا الأمر زاد من الالتهابات بالرجل اليمين، وأغلب الأطباء لم يكونوا موجودين بسبب الحرب مما  زاد ضغط العمل علينا".

ويتابع: "تفاقمت الأمور الصحية لدى بشكل سريع، وخلال أقل من 4 إلى 5 شهور وصلت الأمور لبتر الرجل اليمنى، من تحت الركبة والحمد لله ، وكل ما أريده هو تركيب دعامات وعدم انسداد الشرايين والأوردة في الرجل اليسرى حتى لا يتم بترها، وأتمنى أي طريقة أو وسيلة كي استطيع عمل دعامات للرجلى اليسرى ليصبح وضعها جيد، وأناشد الزعماء العرب بأن أستطيع الخروج من قطاع غزة للعلاج لأن الإمكانيات محدودة وغير متوافر وتبترت قدمىة اليمين بدون سبب وأتمنى عدم بتر رجلى اليسار وأن أعود لعملى الذي مضيت فيه ما يقرب من 23 عاما أي ما يقرب من نصف عمرى".

 

الطبيب خالد السعيدني يتمنى العلاج بالخارج وعدم بتر قدمه اليسرى

 

تواصلنا مع الدكتور خالد السعيدني، والذي قال إنه يعمل طبيب أطفال في مستشفى شهداء الأقصى في المنطقة الوسطى، منذ حوالي 20 سنة، مشيرا إلى مرض السكري، ومع العدوان الإسرائيلي على القطاع زادت معانته مع المرض في ظل انهيار المنظومة الصحية بجانب ضغوط العمل بسبب كثرة الإصابات، وقلة العلاج، مؤكدا أنه لم يعد هناك إمكانيات في المنظومة الصحية في غزة.

وأضاف الطبيب الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أنه كان من المفترض أن يجرى عملية دعامات في القدمين ولكن لم يستطع بسبب قلة الإمكانيات الطبية، كما كان مفترض يحول للعلاج للخارج ولكن لم يستطع أيضا بسبب غلق الاحتلال المعابر، ولم أحصل مما اضطره إلى بتر قدمه اليمني.

وأشار خالد السعيدنى، إلى أنه يتمنى أن يستطيع منع بتر قدمه اليسرى، من خلال تركيب الدعامات وتوسيع الشرايين، متابعا :" أسير على العلاج من خلال أدوية بالفم ومسيلات الدم لعمل سيولة الدم كي تصل إلى القدمين ولا يزيد ضيق الشرايين، وكل ما أحتاجه عملية دعامات للقدم اليسرى كي يتم توسيع الشرايين والدم يصل بشكل جيد للقدم ولا يحدث بها بتر، بجانب تركيب طرف في القدم المتبورة".

وتابع الطبيب الفلسطيني :" الحال صعب للغاية في قطاع غزة، والمعبر مغلق ولا يوجد خروج خارج قطاع غزة إلا عن طريق معبر كرم أبو سالم ومنظمة الصحة العالمية في غزة، وأتمنى أن تتاح لى فرصة للعلاج خارج القطاع، وأتمنى أن أمارس حياتي الطبيعية كما كنت وأعالج الأطفال ".

ووفقا لآخر بيان صادر عن المكتب الإعلامى الحكومى في قطاع غزة، فإن هناك 986 شهيداً من الطواقم الطبية، بجانب أن هناك 34 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، و80 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة، و162 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال، و131 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال، بالإضافة إلى 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية.

القانون الدولى يمنع استهداف المنظومة الصحية والأطباء خلال الحروب والنزاعات، حيث نصت اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949، خلال المادة 37، أنه  يجب أن يعامل الأشخاص المحميون الذين يكونون في الحبس الاحتياطي أو يقضون عقوبة سالبة للحرية معاملة إنسانية أثناء مدة احتجازهم،  ولهم أن يطلبوا بمجرد الإفراج عنهم مغادرة البلد طبقاً للمادتين السابقتين، كما نصت المادة 38 أنه  باستثناء بعض الإجراءات الخاصة التي قد تتخذ بمقتضى هذه الاتفاقية، ولاسيما منها المادتين 27 و41، يستمر من حيث المبدأ تنظيم وضع الأشخاص المحميين طبقاً للأحكام المتعلقة بمعاملة الأجانب في وقت السلم. وتمنح لهم على أي حال الحقوق التالية لهم أن يتلقوا إمدادات الإغاثة الفردية أو الجماعية التي ترسل إليهم، يجب أن يحصلوا على العلاج الطبي والرعاية في المستشفى.

كما نصت المادة 56 أنه من واجب دولة الاحتلال أن تعمل، بأقصى ما تسمح به وسائلها، وبمعاونة السلطات الوطنية والمحلية، على صيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات وكذلك الصحة العامة والشروط الصحية في الأراضي المحتلة، وذلك بوجه خاص عن طريق اعتماد وتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة. ويسمح لجميع أفراد الخدمات الطبية بكل فئاتهم بأداء مهامهم.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search