3 خيارات صعبة على نتنياهو بعد التصعيد في لبنان، أخطرها الحرب الشاملة
نتنياهو
أحمد محمود
مع استمرار الفشل العسكري الذي يتكبده نتنياهو وحكومته في غزة مع اقتراب مرور عام على العدوان الإسرائيلي، بجانب فتحه لجبهة قتال أخرى مع حزب الله في لبنان في ظل التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، فإن الخيارات أمام رئيس وزراء حكومة الاحتلال أصبحت صعبة لغاية خلال الفترة الراهنة.
وسلطت تقارير صحفية الضوء على الخيارات الصعبة التي ستكون أمام نتنياهو وعلى رأسها البقاء ضمن مستوى التصعيد الحالي أي الاكتفاء بتهجير أهالي الجنوب والتفاوض مع "حزب الله" على إعادتهم في مقابل إعادة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم، وهذا يحتاج الى صبر كبير في إسرائيل خصوصا أن اعداد من تم تهجيرهم تزداد بسرعة وهذا قد يتسبب بأزمة فعلية للحكومة في تل أبيب، حيث إن هذا الخيار يعني أن نتنياهو رضي بالذهاب نحو حرب استنزاف طويلة في عملية عض أصابع لا تنتهي.
وأضاف أن الخيار الثاني هو القبول بوقف إطلاق نار في غزة ولبنان ضمن تسوية شاملة تؤدي إلى عودة تطبيق القرار 1701 بالتوازي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وغيرها من النقاط، غير أن هذا الخيار يعني أن نتنياهو قبل بالهزيمة السياسية ولا شيء حتى اليوم يفرض عليه القيام بذلك، لا الضغوط الأمريكية ولا ضغوط ميدانية كبيرة، إذ سيحتفل المحور بأن "وحدة الساحات" قد أوقفت الحرب على غزة.
وأشار إلى أن الخيار الثالث فهو الذهاب إلى تصعيد إضافي من خلال عملية بري أو توسيع دائرة القصف لتصل إلى الضاحية أو الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان، وهذا يعني أن الحرب الإقليمية ستصبح خيارا واقعيا لا يمكن الهروب منه، وعليه فإن السقوف سترتفع كثيرا وسيكون استهداف الضاحية وتل أبيب موضوعا على الطاولة إضافة إلى استهداف البنى التحتية والبنية المدنية الاستراتيجية وغيرها، وكل هذه الخيارات فيها سلبيات لا يمكن إحصائها على إسرائيل إضافة إلى المخاطر التي تصيب لبنان.
قرار 1701 يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان
من جانبها، أكدت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن دولة الاحتلال تتبع نفس السياسية التي كانت تتبعها أثناء قصفها لأراضي غزة، موضحة أن المبادرة الأخيرة كان لها علاقة بوقف إطلاق النار مؤقتا لمدة 22 يوما، فضلا عن ترسيخ إبعاد حزب الله عن النهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وإخراج الرهائن من حركت حماس، مؤكدة على أن هذه المبادرة متزامنة مع بعضهما البعض بين قطاع غزة وحزب الله.
وأضافت «حداد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاستراتيجية التي تتبعاها دولة الاحتلال مكشوفة وواضحة، موضحة أنه لا يوجد أي ضبابية حتى على مستوى المبادرات، التي تتعلق بوقف إطلاق النار بشكل مؤقت، هو بغرض كسب الوقت لصالح الاحتلال، كما كان يحدث في أرض قطاع غزة، حيث إنهم كانوا دائما يشيرون من خلال هذه المبادرات إلى وقف الحرب على غزة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرة أيضا تتعلق بإيجاد آلية جديد لتنفيذ قرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان، مؤكدة على أن هذه المبادرات فقط كانت لكسب الوقت من أجل أن يحقق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهدافه بالمنطقة الشمالية.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً