الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:50 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في ذكرى رحيل بليغ حمدي.. ابتهال «مولاي» بأمر من السادات

بليغ حمدي

بليغ حمدي

رحاب عنتر

A A

تحل اليوم ذكرى رحيل الموسيقار الراحل بليغ حمدي، وهو أبرز الموسيقيين المصريين والعرب وتتراوح أعماله ما بين الرومانسية والوطنية، واستطاع أن يقدم الموسيقي بطريقة تتناسب مع الفنانين الكبار مثل أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، وردة، شادية وغيرهم واشتهر بليغ بسهولة وبساطة ألحانه، الأمر الذي جعل موسيقاه مميزة عن أي موسيقى أخرى.

حياته

وُلد بليغ حمدي 7 أكتوبر 1931 في القاهرة، درس بليغ في كلية الحقوق والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى وقدم أول ألحانه لعبدالحليم حافظ من خلال أغنية «تخونوه» وقدم أول لحن لأم كلثوم عام 1960 من خلال أغنية «حب إيه» والتي حققت نجاحًا كبيرًا، ولحَن بليغ لكبار المطربين والمطربات المصريين والعرب مثل وردة الجزائرية، شادية، فايزة أحمد، ميادة الحناوي، ذكرى، سميرة سعيد.

بليغ حمدي

أعماله

قدم بليغ حمدي جميع الألوان الغنائية من رومانسية أو شعبية أو وطنية أو إبتهالات دينية مثل مجموعة ألحانه للشيخ «سيد النقشبندي» وأشهرها «ابتهال مولاي» وأغاني الأطفال مثل «أنا عندي بغبغان».

أعماله مع وردة

تزوج بليغ حمدي من الفنانة الجزائرية «وردة» عام 1972 بعد قصة حب، وقدم لها ما يقرب من 30 لحنا غنائيا وتعتبر وردة أكثر من لحن لها بليغ في مسيرته، ومن الأغاني البارزة في مشوارها الفني التي لحنها لها: العيون السود، خليك هنا، حكايتي مع الزمان، دندنة، لو سألوك، اسمعوني، اشتروني، مالي وانا، وحشتوني، حنين.

بليغ حمدي و وردة

أعماله مع أم كلثوم

قدم الفنان محمد فوزي الملحن بليغ حمدي للسيدة أم كلثوم لأنها كانت تريد أن تتحرر من اللون الغنائي الذي يقدمه لها رياض السنباطي، قدم لها بليغ العديد من الألحان التي تركت بصمة لدى الجمهور العربي وحققت نجاحًا ساحقًا منها: حب إيه، أنساك، ظلمنا الحب، ألف ليلة وليلة، الحب كله، بعيد عنك، سيرة الحب، فات الميعاد.

أم كلثوم و بليغ حمدي

أعماله مع عبدالحليم حافظ

قدم بليغ حمدي للراحل عبدالحليم حافظ مجموعة من أروع الألحان منها: على حسب وداد قلبي، جانا الهوى، عدى النهار، تخونوه، حاول تفتكرني، موعود، الهوى هوايا.

عبدالحليم حافظ وبليغ حمدي

تعاونه مع النقشبندي

جاء تقديم ابتهال «مولاي» بأمر من الرئيس محمد أنور السادات عندما كان رئيسًا لمجلس الأمة، حيث كانت تربطه علاقة صداقة مع النقشبندي، وطلب من الإذاعي الكبير وجدي الحكيم في أحد المرات أن يسمع النقشبندي ينشد من ألحان بليغ حمدي.

روى الإذاعي وجدي الحكيم أنه خطط مع السادات لاقناع النقشبندي بالتعاون مع بليغ حمدي، حيث إن النقشبندي رفض في البداية قائلًا له « يا حكيم ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة»، ووافق محرجًا قبل أن يتراجع مرة أخرى وقال لوجدي الحكيم: «على آخر الزمن يا وجدى “هغنى؟»

وكان النقشبندي عالمًا بالمقامات الموسيقية وكان يلحن لنفسه الابتهالات، لكنه لم يكن يتخيل أن بليغ سيضيف له بهذا الشكل.

النقشبندي وبليغ حمدي
وفي النهاية حتى لا يكون الموقف محرجًا لبليغ حمدي ولا يغضب السادات، أقنع وجدي الحكيم النقشبندي على الجلوس نصف ساعة فقط مع بليغ، وكانت كلمة السر، العمامة، اذا دخل وجدي الحكيم ولازال النقشبندي يرتدي العمامة فهو غير مقتنع بالتعاون مع بليغ ويتم التحجج بعطل فني في الاستوديو وانهاء اللقاء.

روى وجدي الحكيم، أنه دخل بعد نصف ساعة فوجد الشيخ النقشبندي قد خلع العمامة والجبة والقفطان، وقال لي: "اقعد يا وجدي .. بليغ دة جن".

وكانت أنشودة النقشبندي، مولاي إني ببابك هي بداية التعاون بين قيثارة السماء وبليغ حمدي الذي لحن له ابتهالات أخرى بعد ذلك.

النقشبنديوفاته

توفي بليغ حمدي 12 سبتمبر عام 1993.

search