خبير: خدمات ما بعد البيع «منقذ» وكلاء السيارات من الأزمة

قال اللواء حسين مصطفى خبير السيارات، إن خدمة ما بعد البيع لوكلاء السيارات تعاني من نفس مشكلة السيارات الكاملة من زيادة الأسعار، وذلك بسبب الأزمة التي تعانى منها السوق المصرية من وقف استيراد قطع غيار خدمة ما بعد البيع، رغم وجود تسهيلات لاستيراد قطع الغيار المستخدمة كمكونات إنتاج بمصانع السيارات المصرية.

أزمة قطع الغيار

وأضاف حسين في تصريح خاص لـ«الجمهور»، أن الموجود من قطع غيار لا يغطي حاجة السوق المصرية؛ بسبب قلة الكمية حاليا من قطع الغيار المستخدمة فى الصيانة التى تخزن في مخازن التوكيلات والتجار قبل الأزمة، أو التي توجد بكميات قليلة ونجح بعض الوكلاء في استيرادها بتوفير عملة صعبة يرتضيها البنك المركزي، أي ناتجة عن عمليات الاستيراد، وعقب هذه الأزمة لا يسأل عنها التوكيلات لأنهم اضطروا الأسعار لتغطية تكاليف القطع وتوفير هوامش الربح خاصة بعد ركود سوق السيارات المصرية.

وتابع خبير السيارات، أن وكلاء السيارات من مصلحتهم محاولة خفض الأسعار حتى يتمكن مستخدمو السيارات من الاستعانة بهم بشكل أكبر، ويمنع من لجوئهم إلى المراكز غير المعتمدة مما يزيد من أرباح مراكز الخدمة.

وأشار إلى، أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن خدمات ما بعد البيع يمكن أن تغطي تكاليف الوكيل بشكل كام،ل حتى في حالة التوقف عن بيع السيارات الجديدة مما يبطل فكرة التعرض لخسائر.

يذكر أن خدمات ما بعد البيع أصبحت عنصراً أساسياً لنجاح أي وكيل سيارات في الدولة يريد المحافظة على مستوى مبيعاته وزيادتها أيضاً، ولتحقيق هذا تركز الشركات على خدمة ما بعد البيع وتوفير خدمة مجانية وسريعة للعملاء، بالإضافة إلى قطع الغيار، التي تعمل جاهدة أن تكون بأسعار منافسة.

وفي ظل حالة الركود التي تجتاح سوق السيارات منذ عدة أشهر، لجأ العديد من الوكلاء إلى رفع الأسعار.