أحمد كريمة: «عمرة البدل» متاجرة بالدين
الدكتور أحمد كريمة
نشوى حسن
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما يسمى بـ«عمرة البدل»، بعد الجدل المثار حول هذا الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ذلك يعد متاجرة بالدين.
وأوضح «كريمة»، في تصريحات خاصة لـ «الجمهور»، أن عمرة البدل تعد إهانة لشعائر الله - عز وجل-، حيث أنها جعلت الحج والعمرة بمثابة «سلعة تجارية»، ويقوم الأمر على بعض العاطلين الذين يقومون بعمل دعاية على أنهم يؤدون الحج أو العمرة.
وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى صد الناس عن الذهاب لأداء الشعائر ذات العلاقة التي أمرنا الله تعالى بتعظيمها، مستشهدا بقول الله تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
وأضاف، أن «عمرة البدل» من الأبواب للإتجار بالدين وصد الناس عن شد الرحال إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم إنها قد تكون من الأبواب الخلفية لدعم جماعات العنف الفكري والسلوكي.
وأوضح أن هذه البدعة المنكرة يجب منعها وتطهير بلاد المسلمين منها، لأن الدين الإسلامي أسمى من أن ُيتاجر به من قبل عصابات لها توجهات دنيوية بشعارات خادعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وتساءل: «هل يليق بمسلم أن يأخذ أجرًا على فعل طاعات وقربات؟، هل شعائر الدين أصبحت بمثابة المتاجرة؟».
وأكد، أنه لا يوجد في التشريع الإسلامي ما يسمى «عمرة البدل»، إنما يوجد النيابة في الحج أو العمرة لمن عجز عجزًا كليًا في بدنه لأمراض طبية صعبة، وغير ذلك لا تجوز النيابة، مطالبًا بإنقاذ الإسلام من المتاجرين به الذين يعتبرونه سلعة تجارية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً