الصين تخترع دمى بديلة للزوجات، البحوث الإسلامية: حرام شرعا
دمية بشرية ـ أرشيفية
أسماء أبو شادي
تتميز الصين بتاريخ طويل وحافل بالاختراعات الحديثة الغريبة من نوعها، حيث تعد من أفضل دول العالم وتسابق غيرها في تطوير بعض التقنيات، ومن أغرب الاختراعات التي توصلت إليها الصين هي صناعة الدمي، الأنف كالأنف والعين كالأعين البشرية، لا يختلف شكل الدمي عن الإنسان سوي الروح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو لدمي تبدو كالإنسان تماماً لا تختلف عنه شيء، وهذا سيشجع البعض في الاستغناء عن البشر، حتي أن البعض اقترح فكرة الزواج من هذه الدمي.
وبمجرد نشر المقطع المتداول أيد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الفكرة ، في حين أن البعض رفض هذه الفكرة، كونها تعد سخرية في خلق الله واستخدام هذه الدمية في الجنس.
ويعد الشباب العزاب الأكثر إقبالا على شراء هذه السلعة في الصين، فيما أغلب الدمى المباعة هي دمى على شكل سيدات مع ذلك.
وبحسب أحد الخبراء من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، سيكون هناك نحو 30 مليون رجل أعزب في الصين في حلول العام 2050 فيما تشهد أسواق السلع الجنسية للبالغين ازدهاراً ملحوظاً.
وأشارت وكالة “shanghaiist” الصينية، إلى أن هذه الدمى الراقية تصنع من المطاط الصناعي، ونوع من المواد المطاطية الأكثر ليونة من السيليكون، ولديها أطراف قابلة للتعديل، مثل الرأس والأعضاء، ويمكن شراؤها من متجر متخصص في بكين يدعى “Micdolls“.
وفي السياق أفتى مجمع البحوث الإسلامية، بأن الدًمى والمشغولات التي يلعب بها الأطفال والتي تكون على شكل عرائس أو حيوانات؛ لا حرج في عملها وبيعها أو الاحتفاظ بها؛ فقد أقرها النبي - صلى الله عليه وسلم، وذلك في أحاديث كثيرة منها ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت: "كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلى (أي يرسلهن إلى) فيلعبن معي".
أما أي استمتاع جنسي بغير الاتصال المشروع بالزوجة أو الأمة الموطوءة بملك اليمين محرم شرعاً بأي وسيلة كان، وهو تعد لما أحل الله تعالى، واعتداء لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:٥-٦-٧} .
وعليه؛ فهذه الدمى التي وصفتها بأنها جنسية، وأنها تقارب المرأة الحقيقية في الحجم والوزن والشعر والعين وجميع الأماكن والمواصفات المتعلقة بالمتعة الجنسية، لا يجوز اتخاذها لأي أحد سواء كان قادراً على الزواج أو غير قادر عليه، ولا يصح قياس شرائها على شراء الإماء في عصور الإسلام الأولى أو أي عصر آخر، لأنه قياس مع وجود الفارق.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامي: “ذلك لأن الأمة إنسان كامل له جسمه ودمه وروحه وعقله وعواطفه وسائر أوصاف الإنسانية، وهذه الدمى هي أجسام مطاطية، ومعلوم ما بينها وبين الإنسان الحقيقي من المنافاة”.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً