صالون التنسيقية يناقش قضية الحروب السيبرانية وتوظيف التكنولوجيا في صراعات الدول
صالون التنسيقية
تسنيم جمال
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالونا نقاشيا، تحت عنوان:"الحروب السيبرانية، كيف توظف الدول التكنولوجيا في صراعاتها"، حيث شهد الصالون مناقشات حول "الأمن السيبراني وأنواعه"، ومخاطر الحروب السيبرانية خاصة بعد أحداث لبنان وما شهدته من تفجير أجهزة اتصالات عن بعد، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية، وكيفية مواجهة الدول النامية تحديات الأمن السيبراني، وحماية الأفراد العاديين أنفسهم من الهجمات السيبرانية، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
حروب الجيل الرابع تُستخدم لتدمير المجتمعات من الداخل
قال اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق في كلمته خلال الصالون، إن حروب الجيل الرابع تستخدم من قبل الدول الاستعمارية ضد الدول الأخرى دون التصريح بذلك، حيث تستغل جميع وسائل التدمير الحديثة لتدمير المجتمعات من الداخل، وتشمل هذه الوسائل تدمير الأخلاق، العادات والتقاليد، التشكيك في العقائد الدينية، التشكيك في القيادة السياسية أو النظام، وزرع الثقافة الغربية.
وأشار إلى أن هذه العمليات تبدأ بالحروب والعمليات النفسية، وأن ما حدث في العراق يعتبر دليلًا على ذلك، حيث تم تقسيم العراق بين السنة والشيعة.
كما أكد أن ما حدث في لبنان من اختراق الأجهزة المحمولة هو جزء من هذه الحروب، ولا يمكن إغفال استخدام الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة فعالة في هذا النوع من الحروب.
ضرورة تسويق الكفاءات التكنولوجية في مكافحة الاحتيال الرقمي
بدوره، أكد المهندس أحمد السخاوي، خبير أمن المعلومات، أننا بحاجة حقيقية لتسويق الكفاءات من خبراء التكنولوجيا واستثمار اهتمام الأطفال والشباب بالتقنيات الرقمية عن طريق تدريبهم وتأهيلهم بشكل مناسب، مؤكداً على أهمية استثمار هذه الكفاءات في الأبناء ليكونوا عنصر مستقبل للاقتصاد الرقمي.
وأوضح خلال كلمته في صالون التنسيقية، إلى أن الرسائل الاحتيالية التي يتعرض لها المواطنون بدأت تنكشف للجميع، ولكن التحدي الأكبر يكمن الآن في التقنيات الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي هذه التقنيات تمكن من تركيب الصور والفيديوهات بشكل يساعد على ابتزاز الأفراد، مما يبرز الحاجة الملحة للتوعية المجتمعية حول هذه المخاطر.
وأشار “السخاوي” إلى ضرورة توعية المجتمع بمثل هذه التقنيات الاحتيالية لحماية الأفراد من الوقوع ضحية لها.
ضرورة اتباع قواعد الحماية المعلوماتية
من جانبه، أكد المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات وسكرتير شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لا يوجد شخص بمنأى عن الهجمات السيبرانية التي تستهدف الحصول على البيانات الشخصية للأفراد، مثل الصور والحسابات البنكية، وذلك بغرض سرقتهم وابتزازهم.
وأشار إلى أهمية اتباع قواعد الحماية المعلوماتية التي تجعل البيانات الشخصية أكثر صعوبة في الاختراق، وأشار إلى أن الجرائم السيبرانية تتزايد بشكل مستمر، مما يستدعي توعية الأفراد بأهمية الحفاظ على معلوماتهم الشخصية وحمايتها.
وأكد المهندس تامر محمد ضرورة عدم فتح أي روابط أو صور أو رسائل مجهولة المصدر، لأنها غالبا ما تكون محاولات للاحتيال الإلكتروني، كما أكد على ضرورة حسن استخدام الأجهزة الإلكترونية وتحميل برامج الحماية اللازمة لتأمين البيانات الشخصية، موضحاً أن الشركات والمؤسسات أيضا يجب أن تكون على دراية بأحدث التهديدات السيبرانية وتعمل على تدريب موظفيها على كيفية التعامل مع هذه التهديدات.
وتابع أن الاستثمار في تقنيات الحماية السيبرانية والتوعية المجتمعية يمكن أن يكون له دور كبير في تقليل مخاطر الهجمات السيبرانية، وأكد على ضرورة التعاون بين الحكومات والشركات والأفراد لمواجهة التحديات السيبرانية والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة للحماية من هذه الهجمات.
الفرق بين الحرب الإلكترونية والهجمات السيبرانية
وأكد الدكتور أسامة مصطفى، خبير أمن المعلومات، أنه يجب التفريق بوضوح بين الحرب الإلكترونية والهجمات السيبرانية، وأشار إلى أن الحرب الإلكترونية هى تلك التي تحدث على أرض الواقع بين الدول، بينما الهجمات السيبرانية تُستخدم فيها الإنترنت كوسيلة لتحقيق الأهداف المدمرة.
وأضاف الدكتور أسامة مصطفى أن ما حدث في لبنان مثال حي على ذلك، حيث تم زرع متفجرات عن طريق استغلال ثغرة أمنية في شركة مصنعة للأجهزة الإلكترونية، وأن هذه العملية تضمنت رفع درجة حرارة البطاريات لتحقيق التفجير، وذلك بعد تخطيط وتنفيذ استمر لأكثر من 15 عاما، هذا النموذج يعكس كيف يمكن للهجمات السيبرانية أن تكون مدمرة ومعقدة في تخطيطها وتنفيذها، مما يستدعي اتخاذ تدابير أمنية صارمة وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التهديدات.
الهجمات السيبرانية تهدد آلاف الأشخاص في وقت
من جانبه، اكد الدكتور محمد عزام، استشاري تكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية للإدارة التكنولوجية، أننا نواجه سابقة تاريخية حيث يمكن للهجمات السيبرانية أن تصيب 4000 شخص في وقت واحد، لافتاً إلى أن هذا الوضع يعد أخطر من فكرة الحروب الصامتة التي كانت تستهدف منشآت أو مصانع أو بنوك فقط، مشيرا إلى أن الهجمات السيبرانية الحديثة تركز على إلحاق الأذى بالأفراد بشكل مباشر.
وأشار عزام إلى أن الدول يجب أن تتجاوز مرحلة استهلاك التكنولوجيا إلى مرحلة إنتاج المعرفة، لتمكينها من مواجهة التحديات التكنولوجية الحديثة بفعالية.
كما أكد أن الاستثمار في البحث والتطوير وتدريب الكوادر البشرية على أحدث تقنيات الحماية السيبرانية هو السبيل الأمثل لحماية المواطنين والبنية التحتية الحيوية من هذه الهجمات الخطيرة، مضيفاً أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة التهديدات السيبرانية المتزايدة.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً