«الأم تنازلت والمحكمة حبسته»..تفاصيل اعتداء ابن عاق على والدته بشبرا الخيمة

الحاجة بثينة صاحبة السبعين عامً والتي تقطن بشبرا الخيمة، بعد وفاة زوجها منذ سنوات طوال، والذي كان سندها في الحياة بعد وفاة أبيها وأمها، وأصبحت لا تملك من الدنيا سوى زوجها وابنها الوحيد، وبعد وفاة زوجها ظلت تفترش الشارع، حتى تستطيع أن تنفق على نفسها وابنها، فهي عفيفة لا تقبل المساعدة، وتحملت عناء العمل والاعتناء بنجلها، حتى أصبح رجل يمكن الاعتماد عليه.

ولكن الرجل الذي تأمل بثينة الاعتماد عليه، أصبح مدمناً للمخدرات ولا يتحمل حتى مسئولية نفسه، وأصيبت الحاجة بثينة بخيبة أمل تجاه رجل البيت، التي تأمل أن تحتمي به من غدر الأيام، فقررت أن تزوجه لبنت الحلال راجية ليتحمل المسئولية بعد الزواج، وأن تعينه على تكاليف الزواج، وبالفعل أعانته حتى تزوج.

ولكن مدمن المخدرات لم يحرك ساكناً نحو تحمل مسئولية زوجته، والتي وجدت أنه لا يستطيع أن ينفق عليها كغيره من الأزواج، وكثيرا ما يضربها بسبب أى خلافات أسرية بينهما، فقررت الانفصال عنه، وبعد معاناة وتدخل أهلها انفصلت.

وتحسرت بثينة لحال نجلها التي لا تملك من الدنيا سواه، ولكنه يزداد فشلاً يوماً بعد يوم، حتى أصبح يبيع فرش منزلها ليشتري المخدرات، ليصبح المنزل فارغاً تماما، والذي اعتاد أن يضرب أمه المسنة التي أصبحت جليسة فراش المرض، وانحنى ظهرها بعد أن جرى العمر عليها، حتى يحصل منها على ما تحصلته من عرق جبينها وادخرته لتلك الأيام، ليشتري به المخدرات، وفي ذات صباح تركت بيتها لتفلت من بطش ابنها، حافية القدمين، بعد أن استغاثت بجيرانها من ضرب ولدها المتكرر لها، والتي وجدت الشارع أمناً لها من بيتها.

وبعد أن ضاق بها الحال، أخذت بنصيحة أحد الجيران وذهبت لمركز شرطة شبرا الخيمة لتحرير محضر ضده، لضمان عدم التعدي عليها، خاصة أنها أصبحت قعيدة في المنزل، لا تسطيع حتى أن تنفق على نفسها، وتصرف من أموال ادخرتها لتسطيع العيش بعد أن غلبها المرض.

وأحيل الابن العاق إلى محكمة الجنح، في القضية رقم 5689 جنح شبرا الخيمة، وطلبت الأم أمام النيابة العامة التنازل عن المحضر، وتأخذ تعهدا عليه لعدم ضربها مرة أخرى، ولكن النيابة وجهت له التعدي بالضرب على مسنة، وحكمت المحكمة عليه بالحبس سنتين مع الشغل.

وأوضحت المحامية نهى الجندي في تصريح خاص لموقع الجمهور، أنها ظلت تتابع مع السيدة المسنة، وقامت بإرفاق كل الأدلة والبراهين التي تثبت قيام نجلها بالتعدي عليها في ورق القضية، حتى تقرير الطب الشرعي الذي أكد كلام الأم، لتضمن عدم التعدي عليها مرة أخرى.