أستاذة الإعلام التربوي بجامعة القاهرة: مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في الملف التعليمي.. ولدينا بنية قوية ومنظومة متطورة (حوار)
الدكتورة راندا رزق أستاذة في الإعلام التربوي بجامعة القاهرة
مصعب فرج
التعليم أحد أعمدة النهضة الحقيقية لأي دولة
الشراكات الدولية تنقل الخبرات والمعرفة إلى المؤسسات المحلية
نشهد تعاونًا مثمرًا بين الجامعات المصرية ومؤسسات دولية رائدة
التعليم الجيد لا يحتاج دائمًا إلى السفر للخارج
القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تطوير التعليم
مصر تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق في مجال التعليم
الدول العربية بدأت تدرك أهمية التعليم في مصر
في سياق التحولات السريعة التي تشهدها مصر في مجال التعليم، تأتي رؤية الدكتورة راندا رزق لتسلط الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مصر كقبلة للتعليم في الوطن العربي.
باعتبارها أستاذة في الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، وملحق ثقافي سابق في عدد من الدول، وصاحبة مبادرة "ادي شور"، ترى الدكتورة راندا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتقدم أي أمة.
في هذا الحوار، نتعرف على رؤيتها للتعليم في مصر والعالم العربي ودورها في استعادة مكانة القاهرة كوجهة تعليمية رائدة.
إلى نص الحوار..
كيف ترين التطورات الحاصلة في مجال التعليم بمصر؟
من المؤكد أن التعليم هو أحد أعمدة النهضة الحقيقية لأي دولة، نحن في مصر، ومنذ القدم، نمتلك تاريخًا طويلًا وحافلًا في التعليم، وكانت القاهرة دائمًا محط أنظار الطلاب من مختلف دول الوطن العربي، بل والعالم.
اليوم، ومع التطورات التي نشهدها على مستوى الجامعات والمؤسسات التعليمية، أشعر أننا نسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتنا الطبيعية كقبلة للتعليم في المنطقة.
إن الاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها مؤخرًا مع جامعات عالمية، وافتتاح أفرع دولية للجامعات الكبرى في مصر، تعكس التزامًا حقيقيًا بالنهوض بمستوى التعليم في البلاد.
ما نراه اليوم هو نتيجة جهد كبير وتخطيط طويل الأمد من وزارة التعليم العالي، التي تسعى لتحقيق شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية الرائدة عالميًا.
ما الدور الذي تلعبه الشراكات الدولية في تطوير التعليم بمصر؟ وكيف تساهم في تعزيز المكانة التعليمية؟
الشراكات الدولية تلعب دورًا محوريًا في نقل الخبرات والمعرفة إلى المؤسسات التعليمية المحلية. على سبيل المثال، نحن نشهد تعاونًا مثمرًا بين الجامعات المصرية ومؤسسات تعليمية دولية رائدة، حيث يتم تطوير برامج أكاديمية مشتركة تسهم في رفع مستوى التعليم.
يتيح هذا التعاون للطلاب الحصول على شهادات مزدوجة من الجامعات المصرية والدولية، مما يزيد من جاذبية الدراسة في مصر، كما أن هذه الشراكات تسهم في تقديم مناهج تعليمية متطورة تتماشى مع المتطلبات العالمية.
لقد قمنا بالفعل بنقل جامعات الاتحاد الأوروبي إلى مصر، وأصبحنا جسرًا يربط بين الشرق والغرب في التعليم، ولكن بما يتوافق مع تقاليدنا وقيمنا المجتمعية.
كيف يمكن تشجيع الطلاب الوافدين من الدول العربية على اختيار مصر كوجهة تعليمية؟
تشجيع الطلاب الوافدين يتطلب ترويجًا واعيًا للتعليم في مصر، وهذا يتطلب منا تقديم صورة واضحة لما نقدمه من جودة تعليمية.
نحن نمتلك البنية التحتية التعليمية المتطورة، ولكن علينا أيضًا أن نظهر أن مصر هي البيئة الأنسب للطلاب العرب، علاوة على ذلك، علينا تعزيز الروابط الثقافية التي تربطنا بالدول العربية، لأن القاهرة ليست بعيدة فقط جغرافيًا، بل أيضًا قريبة من القلب من حيث العادات والتقاليد.
من خلال التركيز على هذه الروابط وتعزيز الشعور بالانتماء، يمكننا أن نجعل مصر الخيار الأول للطلاب العرب. ونحن بالفعل نملك الجامعات العالمية هنا، ولكن نقدمها في إطار يتماشى مع ثقافتنا العربية، وهذا ما يميز التعليم في مصر.
بصفتك ملحقًا ثقافيًا سابقًا، ما التحديات التي واجهتها في مسألة الطلاب المصريين الدارسين بالخارج؟
التحديات كانت متعددة، ولكن أبرزها كان الشعور بالعزلة والاغتراب الذي يعاني منه الطلاب في الخارج، عندما يدرس الطالب في بيئة تختلف تمامًا عن بيئته الأصلية، يمكن أن يواجه صعوبات في التأقلم، سواء على المستوى الاجتماعي أو الأكاديمي.
للأسف، الكثير من الطلاب الذين يذهبون للدراسة في الخارج لا يحققون النتائج المرجوة بسبب هذه التحديات. هذا لا يعني أن التعليم في الخارج ليس جيدًا، ولكن الطلاب يحتاجون إلى بيئة داعمة ومألوفة لتزدهر قدراتهم، من هنا تأتي دعوتي لأولياء الأمور: التعليم الجيد لا يحتاج دائمًا إلى السفر إلى الخارج.
في مصر، يمكنكم الحصول على نفس الجودة من خلال الجامعات الدولية الموجودة هنا، مع الاستفادة من البيئة الداعمة والمألوفة.
كيف ترين دور القطاع الخاص في تطوير التعليم في مصر؟
القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تطوير التعليم من خلال تقديم خدمات تعليمية مبتكرة ومتميزة، والمؤسسات التعليمية الخاصة تقدم برامج متخصصة ومزدوجة، مما يجذب شرائح جديدة من الطلاب، سواء من مصر أو من الخارج.
هذه المؤسسات أيضًا تعمل على عقد اتفاقيات دولية مع جامعات عالمية، ما يرفع من مستوى التعليم المحلي، بالإضافة إلى ذلك، المؤسسات التعليمية الخاصة تساعد في توفير فرص تعليمية جديدة للطلاب الذين يبحثون عن تجربة تعليمية متميزة تجمع بين التعليم المحلي والدولي.
القطاع الخاص هو شريك رئيسي في هذا التطور، ونحن نرى تأثيره بوضوح في جودة التعليم المقدم.
كيف ترين مستقبل التعليم في مصر خلال السنوات المقبلة؟
مصر تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق في مجال التعليم، بفضل الرؤية الواضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا ببناء الإنسان وجودة الحياة، أعتقد أن التعليم في مصر سيشهد طفرة كبيرة في السنوات المقبلة.
لدينا اليوم بنية تحتية قوية، وبرامج تعليمية متطورة، واتفاقيات دولية تفتح الباب أمام الطلاب للحصول على أفضل تعليم ممكن.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل على تطوير التعليم التقني والتكنولوجي، وهو ما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
من المهم أن نواصل الاستثمار في التعليم، لأنه هو الطريق لتحقيق التنمية المستدامة وبناء جيل قادر على قيادة مصر نحو المستقبل.
كيف ترين دور مصر في قيادة التعليم في الوطن العربي؟
مصر دائمًا كانت وستظل قائدة في مجال التعليم في الوطن العربي، اليوم، نحن نرى أن الدول العربية بدأت تدرك أهمية التعليم في مصر، وهو ما يعزز دورنا كوجهة تعليمية رائدة.
الشراكات مع الدول العربية ليست فقط على مستوى التعليم الأكاديمي، بل تمتد إلى تبادل الثقافات والمعرفة.
من خلال هذه الشراكات، يمكننا تعزيز الوحدة العربية وبناء جيل متعلم ومثقف قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مصر كانت وستظل قائدة للفكر والتعليم في الوطن العربي.
الدكتورة راندا رزق قدمت لنا رؤية متكاملة حول التعليم في مصر ودوره في استعادة مكانتها كقبلة تعليمية رائدة في الوطن العربي.
وبفضل الشراكات الدولية والاهتمام المتزايد من القطاع الخاص، والتوجيهات المستمرة من القيادة السياسية، يبدو أن التعليم في مصر يسير نحو مستقبل واعد.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً