تقرير أمريكي يتوقع فشل إسرائيل في ردع حزب الله كما حدث في غزة

 شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله اللبناني، مما زاد من احتمالات نشوب حرب برية بين الجانبين. 

نيويورك تايمز تشكك في قدرة إسرائيل على ردع حزب الله

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد ما يقرب من عام من التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، مشككة في قدرة إسرائيل على ردع الجماعة اللبنانية.

تحول في الأساليب العسكرية الإسرائيلية

وأوضحت «نيويورك تايمز» أن إسرائيل اعتمدت أسلوبًا أكثر عدوانية في تعاملها مع حزب الله، حيث كثفت من شدة هجماتها. 

ووفي محاولة للضغط على الحزب للتراجع، قامت إسرائيل بتدمير أنظمة اتصالات تابعة لحزب الله، ونفذت غارات جوية مكثفة، إحداها استهدفت اجتماعًا لقيادات الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى مقتل إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في الحزب.

رد حزب الله ومخاطر التصعيد

وفي رد فعل على الهجمات الإسرائيلية، أطلق حزب الله عشرات القذائف والصواريخ على مستعمرات شمال الاحتلال الإسرائيلي، واستهدف مواقع حيوية، مثل وحدة المراقبة الجوية ومبنى المخابرات. 

وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، بأن نحو 150 صاروخًا أُطلقت من لبنان عبر الحدود، مما زاد من حدة التوترات بين الطرفين.

تحليلات أمريكية: صعوبة في خفض التصعيد

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة «بوليتيكو»، نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن تصاعد المعارك قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، مشيرين إلى أن خفض التصعيد يبدو صعبًا في الوقت الراهن، ويتناقض هذا التحليل مع الرسائل الرسمية الصادرة عن إدارة بايدن، التي تدعو إلى حلول دبلوماسية.

موقف إدارة بايدن والدبلوماسية

وعلى الرغم من التوترات المتزايدة، لا تزال الإدارة الأمريكية تعتقد أن الدبلوماسية يمكن أن تمنع المزيد من العنف.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هناك «وقتًا ومساحة» للتوصل إلى حل دبلوماسي، مشددًا على أن الحرب ليست حتمية عند الخط الأزرق.

تسلسل الاغتيالات في حزب الله

وعلى صعيد اخر، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت، إن إسرائيل تمكنت من اغتيال ستة مسؤولين بارزين في حزب الله، وذلك منذ 8 أكتوبر وحتى الآن، حيث قُتل 496 عنصراً من الحزب. 

الجدير بالذكر أن هؤلاء المسؤولون كانوا يشغلون مناصب رئيسية واعتُبروا حلقة وصل مهمة في العلاقات مع إيران.

تفاصيل العمليات العسكرية

وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب أعلن أمس الجمعة، مقتل القيادي إبراهيم عقيل، الذي يُعتبر من مؤسسي الحزب، وأحمد محمود وهبي، قائد عمليات قوة الرضوان منذ عام 2024، في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

أبرز الشخصيات المستهدفة

وفي سياق الاغتيالات، أوضحت الصحيفة أن إسرائيل اغتالت أيضًا رئيس أركان حزب الله، فؤاد شكر، في غارة على الضاحية الجنوبية في 30 يوليو الماضي. 

وجرى اغتيال محمد نعمة ناصر، المعروف بـ «أبو نعمة»، أحد كبار القادة في الحزب، في 3 يوليو، بغارة من طائرة مسيرة في مدينة صور.

استمرار الهجمات على القيادات

وبالإضافة إلى ذلك، تم اغتيال سامي طالب عبد الله، المعروف بأبي طالب، والذي كان قائد وحدة النصر المسؤولة عن القطاع الشرقي لجنوب لبنان، في 12 يونيو. 

وفي 8 يناير، اغتالت إسرائيل وسام الطويل، القيادي البارز في حزب الله، في غارة من طائرة مسيرة على بلدة خربة سلم، حيث كان له دور مركزي في توجيه العمليات العسكرية في جنوب لبنان.

توقعات بفشل ردع حزب الله

وأخيرًا، ختمت «نيويورك تايمز» تحليلها بالإشارة إلى أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله قد لا يهدأ بدون التوصل إلى هدنة في غزة، كما توقعت الصحيفة فشل إسرائيل في ردع حزب الله، مثلما فشلت في تحقيق أهدافها في قطاع غزة.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.