هل يتحول الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي إلى حرب شاملة؟
الجبهة الشمالية
أيمن عبدالمنعم
واجهت لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، مجموعة من الهجمات واسعة النطاق التي ضربت العمق اللبناني في العاصمة بيروت، وتسببت على مدار الأيام الثلاثة في سقوط عشرات الضحايا وآلاف المصابين.
بدأت سلسلة العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله حسب مزاعم الاحتلال، بتفجيرات جهاز البيجر التي اسقطت أكثر من 2800 مصاب تقريبًا، وبعدها بيوم واحد فقط، شهدت أجهزة الاتصال اللاسلكي ووكي توكي تفجيرات واسعة النطاق، وختمها الاحتلال بقصف الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
استمرار التصعيد الواضح بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، جعل الجميع يتساءل عن إمكانية اندلاع حرب إقليمية شاملة، تكون الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بداية لها، أم أن الأمر سيتسمر محض مناوشات بين الطرفين دون وصول التصعيد لدرجة أكبر.
الاحتلال وحزب الله على أطراف حرب محدودة
أظهرت العديد من الأطراف الدولية، عقب الهجمات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل على مدار ثلاثة أيام متتابعة تقريبًا، قلقها البالغ من أن تكون المناوشات بين حزب الله اللبناني، وإسرائيل بداية للحرب الإقليمية التي تحاول كافة الأطراف بما في ذلك إسرائيل وإيران تلاشيها منذ أن اندلعت الحرب على قطاع غزة.
وقال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجبهة الشمالية لإسرائيل بدأت ما يمكن تشبيهه بعد تنازلي، لحرب محدودة مع حزب الله اللبناني.
وأضاف الدويري في تصريحات لموقع «الجمهور الإخباري»، أن حجم الضربات المتبادلة خلال الأيام الماضية، والاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل، وما قيل في خطاب حسن نصر الله، والضربات التي ينفذها حزب الله ضد الأهداف الإسرائيلية في الشمال، واغتيال إبراهيم عقيل، جميعها دلالات تشير إلى احتمالية اندلاع مواجهة مباشرة بين حزب الله.
المناوشات بين حزب الله والاحتلال لن تصل لحرب
في هذا السياق، قالت دكتور سهام فوزي أستاذ العلوم السياسية خلال تصريحاتها لـ«الجمهور»، إنها لا تتوقع أن يتحول الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في المستقبل، إلى حرب شاملة، خاصة وأن إسرائيل دائمًا ما تقول إنها لا تطمح لحرب إقليمية شاملة من خلال هجماتها ضد حزب الله اللبناني.
وأضافت فوزي، انه يمكن القول إن الصراع بين إسرائيل وحزب الله يتجه نحو تصعيد كبير، بل ووضعت إسرائيل حزب الله في موقف يحتم عليه الرد على الهجمات الأخيرة، التي ستجعل إسرائيل تستخدم أساليب أكثر عنفًا ضد الحزب.
حزب الله لن يرضخ لضغوط الاحتلال
عقب الهجمات الأخيرة التي ضربت الأجهزة اللاسلكية الخاصة بحزب الله اللبناني، أعلن الاحتلال، أن الهجمات تهدف في المقام الأول إلى جعل حزب الله يتخلى عن موقفه الداعم لغزة، ويعقد صفقة مع إسرائيل، غير مرتبطة بوقف الحرب على قطاع غزة.
ويرى اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن الحزب لن يتخلى عن موقفه الرابط بين عملياته والحرب على قطاع غزة، بل ولن توافق إيران في الأساس على الموافقة على هذا الرابط الذي دفع حزب الله لقطع الهدوء الذي ظل غالبًا على الوضع في الخط الأزرق خلال 18 عام تقريبًا.
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما تقوم به إسرائيل في الوقت الحالي من عمليات مستمرة، تهدف من خلاله في المقام الأول إلى التوصل إلى تسوية تتمكن من خلالها من إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال الإسرائيلي، وإبعاد حزب الله اللبناني بعض كيلومترات خلف نهر الليطاني.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً