بعد تفجيرات البيجر، هل يمكن تفخيخ الأدوات التكنولوجية الحديثة؟
البيجر
أحمد محمود
ما زالت حادثة الاختراق السيبراني الإسرائيلي للبنان يتفجير هاتف البيجر تثير حالة من الجدل الواسع عالميا ، حيث ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن التفجير المنسق لآلاف أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو التي يستخدمها أعضاء حزب الله في جميع أنحاء لبنان وسوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع أصبح بمثابة فجر جديد للحرب السرية.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن هذا الهجوم المنسق بشكل صادم والمدمر، والذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه من عمل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، تسبب إلى إصابة الآلاف من المسلحين، ناهيك عن العديد من المدنيين.، فيما حظرت السلطات اللبنانية، الخميس، حمل أجهزة الراديو وأجهزة النداء على متن الرحلات الجوية من مطار بيروت ، في حين يسعى حزب الله، الذي لا يزال يعاني من الانفجارات المدمرة، إلى إعادة إنشاء شبكة قيادة واتصالات آمنة.
وأكدت أن الحادث المزعج أثار أيضا مخاوف بشأن ما إذا كانت مثل هذه التكتيكات يمكن أن تمتد إلى التكنولوجيا التي يستخدمها ملايين الأشخاص كل يوم مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات الذكية التي نحبها، حيث في عام 2011، ظهرت قصة طويلة عن ستيف جوبز وفريق مهندسي شركة أبل المكلفين بإنشاء أول جهاز آي بود، وبعد أشهر إن لم يكن سنوات من البحث المضني والتطوير والهندسة المتطورة، قدم الفريق إلى رئيسهم التنفيذي النموذج الأولي العزيز عليهم فقط ليرفضه جوبز على الفور لكونه كبيرًا جدًا وعندما احتج المهندسون على أنه من المستحيل جعل الجهاز أصغر حجمًا، توجه جوبز إلى حوض السمك وألقى الجهاز في الماء.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه بينما كانت فقاعات الهواء تتسرب من النموذج الأولي وترتفع إلى السطح، صاح: "هذا يعني أن هناك مساحة في الداخل.. اجعلوها أصغر"، وناقش خبراء أبل وعشاق التكنولوجيا لفترة طويلة حول ما إذا كانت هذه الحكاية حقيقة أم خيال لكنها تجسد تمامًا بداية الاتجاه الذي استمر لعقود من الزمن السباق لجعل التكنولوجيا لدينا أصغر وأكثر أناقة.
وتكهن الخبراء بأن عملاء إسرائيليين تمكنوا من تفخيخ أجهزة الاتصال والراديو التابعة لحزب الله عن طريق إدخال كمية صغيرة من المتفجرات العالية في مكوناتها الداخلية، وهذه الثغرة لم تعد موجودة مع تكنولوجيا اليوم، حيث لا يتم إهدار أي مساحة في الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الساعات الحديثة، وتم تصميم كل جهاز بدقة لا هوادة فيها، وتم تزويده بمعدات وتجهيزات خاصة به بأكبر قدر ممكن من الدقة والكفاءة علاوة على ذلك، فإن غالبية الأجهزة اليوم لم تعد قابلة للتعديل على عكس جهاز النداء القديم، الذي يتكون من أجزاء قابلة للاستبدال مع الكثير من المساحات الداخلية، لا يمكنك استبدال بطارية هاتفك الحديث ببساطة عن طريق فك الغطاء وسحبه للخارج يأتي الجهاز مغلقًا كوحدة واحدة.
الجهة الخبيثة لن تستطيع زرع متفجرات في التكنولوجيا الحديثة
وأوضحت أن هذه الميزات تعني أن الجهة الخبيثة التي تسعى إلى زرع متفجرات داخل هاتف تم إنتاجه في السنوات الأخيرة سوف تحتاج إلى قدرة تقنية مثيرة للإعجاب للغاية، ولا يحتاج المخرب إلى أن يكون قادرًا على تفريغ الجهاز وتعديله وإعادة تغليفه دون ترك أي علامات فحسب، بل إن أي تعديل من هذا القبيل من المرجح أن يؤدي إلى نوع من العطل مثل انخفاض عمر البطارية بشكل ملحوظ، أو زيادة إنتاج الحرارة أو نقص الوظيفة.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً